أكدت دراسة بريطانية جديدة أن أخذ استراحةٍ قصيرة من النشاط البدني، يمكن أن يكون ذو مردودٍ سلبيٍ على الجسم ، و خاصةُ بالنسبة لكبار السن.
ووفقاً للباحثين في الدراسة التي ستُعرض الأسبوع المقبل في مؤتمر الجمعية الفسيولوجية في ليفربول بالمملكة المتحدة ، فإن أسبوعين فقط من عدم النشاط والخمول يعكس انحرافاتٍ طبيعية و تدفقات في أسلوب و روتين الحياة ، حيث من الطبيعي أن يكون الناس خمولين لكن لفترةٍ قصيرة.
إحدى المؤلفات في الدراسة ، جولييت نورمان ، وهي طالبة دكتوراه بجامعة ليفربول قالت: " إن التأثير السلبي الشديد لعدم النشاط على المدى القصير على صحتنا أمرٌ و دافعٌ مهمٌ للغاية للتواصل مع الناس ".
الباحثون قاموا بدراسة و متابعة 26 شاباً تتراوح أعمارهم بين 20 و 35 عاماً، و 21 شخصاً تتراوح أعمارهم من 54 إلى 66 عاماً، وبعد أسبوعين من انخفاض النشاط البدني ، أي تقليص نشاطهم إلى حوالي 1500 خطوة في اليوم فقط ، وجد الباحثون أن البالغين الأكبر سناً قد فقدوا كمياتٍ كبيرة من العضلات و اكتسبوا نسبةً كبيرة من الدهون في الجسم ، و خاصةً حول محيط الخصر، كما أدى قلة النشاط البدني إلى تقليل كثافة العظام لديهم، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام و كسر العظام في حالة السقوط أو الارتطام بجسم صلب.
و وفقاً للجمعية الفسيولوجية البريطانية، يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى حالاتٍ صحيةٍ مزمنة.