أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان أن القوى الغربية والولايات المتحدة تعتبران نفسهما حماةً لحقوق الإنسان، في حين أنها هي ذاتها التي تقوض بشكلٍ خطيرٍ مفاهيم حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وفي خطاب ألقته خلال المنتدى الجنوبي-الجنوبي لحقوق الإنسان 2019 الأربعاء، قالت شعبان أن واشنطن والقوى الغربية "تواصل التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وخاصةً في العالم العربي وتحديداً في العراق وليبيا وسورية، بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل، حيث يحاول الكيان الصهيوني تغيير معالم المكان وطمس هويته التاريخية وفرض سيطرته عليه بالقوة".
في حين أشادت شعبان بدور الصين في تعزيز الحوار والوئام والتفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، مؤكدةً أن هذا الدور يمثل أساس السياسة الخارجية الحالية للصين، والتي تمثلها على نطاقٍ واسع مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013.
وأعربت شعبان عن أملها في أن يشكل المنتدى خطوةً أولى على طريق الحفاظ على حقوق الإنسان في وئام مع تنوع حضارات وثقافات شعوب العالم وتحرير هذا المفهوم من الهيمنة الغربية التي تنتهكه وتتباهى بأنها حامية له في نفس الوقت.
وأكدت من جديد أن النظام العالمي الذي أنتجته الحرب العالمية الثانية قد انتهى، مؤكدةً على الحاجة إلى إقامة نظامٍ عالميٍ جديد، يخدم مصالح جميع بلدان و شعوب العالم، ويحترم سيادتها ويعاملها على قدم المساواة من حيث الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.
وأضافت شعبان أن سياسات الولايات المتحدة تتجاهل الحقائق، وتعكس القلق الأمريكي من قوة الصين المتنامية عالمياً، والنموذج الحضاري الجديد الذي تقدمه الصين لشعوب العالم.
ومن جهة ثانية أشارت شعبان إلى أن الحرب الإرهابية ضد سورية كشفت عن حقيقة موقف الغرب من الإرهاب، مشيرةً إلى أن التدابير القسرية الانفرادية التي فرضتها الولايات المتحدة على سورية ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي المنافي لكافة مفاهيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
إلى ذلك أكدت أن سورية أدانت بأقوى العبارات القرار الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي مؤخراً بشأن مقاطعتي شينج يانغ وهونج كونج الصينية.