أخبار

"أغشية تحلية دقيقة" قد تحل ندرة المياه بالعالم

14 كانون الأول 2019 01:28

  في اكتشاف علمي جديد، قد يضع حداً لندرة المياه الصالحة للشرب، والتي باتت تشكل أهم مشكلةٌ رئيسية في جميع أنحاء العالم، توصل الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة كارنيغي ميلون الأميركية

 

في اكتشاف علمي جديد، قد يضع حداً لندرة المياه الصالحة للشرب، والتي باتت تشكل أهم مشكلةٌ رئيسية في جميع أنحاء العالم، توصل الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة كارنيغي ميلون الأميركية باراتي فريماني،  إلى حل مبتكر لتحلية مياه البحار والمحيطات.

فريماني الذي نشر مقالاً حول نتيجة أبحاثه في مجلة نانو ليترز، و تبنتها الجمعية الكيميائية الأمريكية، ركز أبحاثه على تحلية المياه ، و هي العملية التي يمكن من خلالها تحويل مياه البحر المالحة إلى مياه عذبة و صالحة للشرب.

وجد فريماني أن واحدةُ من أكثر الأساليب فاعليةً هي تحلية المياه عن طريق التقطير عبر الغشاء الدقيق، ففي هذه الطريقة ، يتم دفع الماء عبر غشاءٍ رقيقٍ للغاية و يحتوي على ثقوبٍ صغيرة ، حيث يتدفق الماء من خلال المسامات ، لكن أيونات الملح لا تستطيع ذلك ، تاركةً المياه عذبة  الصافية تخرج من الجانب الآخر .

و في بحثه الأخير ، يستكشف باراتي فريماني إمكاناتٍ لنوع جديد من الأغشية ، و الذي يسمى الإطار المعدني العضوي (MOF) . حيث يقول باراتي فريماني : " هذه الأغشية تتكون من كلٍ من المركز المعدني و المركب العضوي "، ويتصل المركب العضوي و المعادن بنمطٍ خماسي ، تاركاً ثقباً في الوسط ، و الذي يعمل بمثابة مسامٍ أساسية لتقطير المياه،  ويضيف: : " إذا نظرت إليهم ، فإنهم يشبهون قرص العسل في شكلهم الهندسي الخماسي المنتظم".

وضع المسام و توزيعها الهندسي الخماسي يساعد في تخلل المياه و تقطيرها بشكلٍ ديناميكي، ويشرح فريماني هذا الأمر بالقول: " عندما لا يكون لديك مسامٌ مجاورة ، فهناك ضغطٌ هائل من الجدار على الجزيئات، و هذا يجعل عملية تحلية المياه أقل كفاءة"

ويدافع فريماني عن ابتكاره بالقول: " نحتاج إلى توفير المياه العذبة للعديد من الفقراء ، كما هو الحال في إفريقيا أو في أماكن أخرى، وهذه هي مهمتنا في الأساس، أن نجعل أساليب تحلية المياه أكثر كفاءةً في توفير الطاقة بحيث نحصل على مياهٍ صالحةٍ للشرب في كل مكان و تكفي الجميع " .