قال رئيس البحرية الأمريكية الأدميرال جون أكويلينو: "إن تصرفات الصين الأخيرة في بحر الصين الجنوبي، بينها: بناء الجزر الاصطناعية في المياه المتنازع عليها، تهدف إلى إظهار قدرتها العسكرية والاستعراض والتخويف".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة التايلاندية بانكوك: " الصين تركب أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات والسفن ومعدات التشويش بالرادار، ومؤخراً أرسلت قاذفات القنابل على مدارج في بعض الجزر الاصطناعية التي بنتها فوق الشعاب المرجانية، والبحيرات التي تعتبر واحدةً من أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم".
وتابع: " كان من الواضح أن مثل هذه المنشآت لها غرضٌ عسكري بسيط، ولكنه في الأساس لتقديم استعراض قوة للشركاء وباقي الدول في المنطقة، لتتنمر عليها كيفما شاءت فيما بعد" حد تعبيره. .
ولفت إلى أنه: " جرى الطعن في مطالبات الصين بالمساحات الواسعة التي تقع خارج شواطئها من قبل المطالبين الآخرين، بما في ذلك فيتنام والفلبين وماليزيا" . مشيراً إلى أن: "حوالي 3 تريليونات دولار أمريكي من التجارة تمر كل عامٍ عبر بحر الصين الجنوبي، وهي منطقةٌ وفيرةٌ بالموارد الطبيعية".
ودعا أكويلينو: "الصين إلى الالتزام بالحقوق الدولية للجميع، وفقاً للقانون الدولي، كما هو معترف به من قبل جميع دول المنطقة، واحترام أن الدول الأخرى يمكن أن تمارس حقوقها الخاصة في بحر الصين الجنوبي أيضاً بكل أريحية وبما تقتضيه مصالحها ولكن تحت القانون الدولي دون شك".
وفيما نبه إلى أن: "الولايات المتحدة تدير بانتظامٍ دوريات بحرية و جوية عبر المناطق المتنازع عليها لتأكيد حق المرور التجاري في الممرات المائية دون عوائق أو مخاطر".أكد: " أن دور الولايات المتحدة هو الحفاظ على أمن المنطقة وعلى المنطقة، وذلك بالتعاون الوثيق مع حلفائها الذين يتقاسمون نفس القيم".
و قال أكويلينو: " لا شك أن الولايات المتحدة ذكرت أننا في منافسةٍ مع جمهورية الصين الشعبية. فلدينا خلافاتٌ متأصلة بين الأيديولوجيات، لكنها ما زالت منافسة ولا ترتقي إلى مستوى الصراع ، فالولايات المتحدة ستتعاون بالقدر والمجال الذي تستطيع التعاون فيه، وسنتنافس وقت يجب عليها فعل ذلك".
جدير بالذكر، أن الصين انتقدت التدخل الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأكدت "أنها تتمتع بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله على أساسٍ تاريخي".
ورفضت احترام حكمٍ دولي في قضية رفعتها الفلبين وأبطلت معظم مطالبها الإقليمية في المسطح المائي المهم.