أخبار

تقرير أممي يكشف عمليات نقل أسلحة ومقاتلين إلى ليبيا

14 كانون الأول 2019 13:48

كشف تقرير مؤلف من 400 صفحة أعدته الأمم المتحدة ونشر هذا الأسبوع أن دولاً وشركات خرقت حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ سنة 2011 من خلال تسليم أسلحة أو إرسال مقاتلين إلى الجانبين المتناحرين في ليبيا.

كشف تقرير مؤلف من 400 صفحة أعدته الأمم المتحدة ونشر هذا الأسبوع أن دولاً وشركات خرقت حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ سنة 2011 من خلال تسليم أسلحة أو إرسال مقاتلين إلى الجانبين المتناحرين في ليبيا.

وبحسب التقرير تسبب الهجوم على طرابلس الذي يشنه المشير خليفة حفتر منذ 4 نيسان بـ"نقل جديد لمعدات عسكرية"، موضحاً أن عمليات تسليم المعدات العسكرية، تم التحضير لها مطولاً بعيداً عن الشفافية، وأن "معدات نقلت إلى ليبيا بشكل متكرر وفاضح في انتهاك للحظر على الأسلحة".

وفند الخبراء الأمميون في تقريرهم العملية التي تمت بشكل خفي لتسليم سفينة من البحرية الإيرلندية لقوات حفتر.

وأشار التقرير أن الحكومة الايرلندية قد باعت السفينة لشركة هولندية في آذار 2017 بقيمة 122 ألف دولار، ثم اشترتها شركة إماراتية بقيمة 525 ألف دولار وأعادت تسجيلها في بنما كـ"زورق ترفيه".

وبحسب التقرير اشترت قوات حفتر السفينة بمبلغ 1.5 مليون دولار، وكان من المفترض أن تبحر إلى الإسكندرية في مصر، لكن تم التستر على الخط الذي سلكته السفينة، ووصلت إلى بنغازي، دون توقف في المرفأ المصري، مشيراً الى أن بعد وصول السفينة إلى بنغازي، معقل القوات الموالية لحفتر شرق ليبيا، أُعيد تجهيزها بالأسلحة، التي كانت تحملها عندما كانت لدى البحرية الإيرلندية، أي مدفع من عيار 40 مم وآخرين من عيار 20 مم.

كما يتهم التقرير الأممي، خصوصاً الأردن ودولة الإمارات وتركيا، بخرق الحظر على الأسلحة المرسلة لقوات حفتر ولحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس.

وأكد التقرير أن في الأشهر الأخيرة أرسلت إلى الجانبين الليبيين المتحاربين أسلحة متطورة جداً، من طائرات مسيرة ودبابات وصواريخ مضادة للدروع، متهماً ضمناً دولة الإمارات بتسليم منظومة دفاع جوي "بانتسير أس-1" لقوات حفتر.

كما أشار التقرير إلى آلاف المقاتلين السودانيين والتشاديين الذين ينضمون إلى الجانبين. إلى ذلك ذكر التقرير أسماء مجندين أو وسطاء ينقل أحدهم مقاتلين إلى قوات حفتر وأيضاً لخصومه في القوات التابعة لحكومة الوفاق، وأضاف أن أكبر كتيبة (ألف جندي) تأتي من قوات الدعم السريع السودانية لمساندة قوات حفتر.

ويقول خبراء الأمم المتحدة إن المقاتلين السودانيين انتشروا في ليبيا بموجب عقد وقع في الخرطوم في 7 أيار 2019 بين محمد حمدان دقلو، ويُعرف أيضاً باسم حميدتي، باسم المجلس العسكري السوداني الانتقالي وشركة "ديكنز أند مادسون انك" الكندية.

كما تعهدت الشركة الكندية في إطار "خدماتها لنيل الدعم" بـ"السعي للحصول من القيادة العسكرية في شرق ليبيا على أموال للمجلس الانتقالي السوداني لقاء مساعدة عسكرية" لقوات حفتر، بحسب نسخة للعقد أرفقت بالتقرير.