هدد سفير الصين في ألمانيا بأن بلاده ستتخذ إجراءاتٍ انتقامية، حال قامت ألمانيا بحظر أواستبعاد خدمات شركة هواوي "Huawei Technologies Co." كموردٍ للمعدات اللاسلكية لتقنيات الجيل الخامس "5G".
وتزايدت مؤخراً الضغوط الاقتصادية الخانقة ضد شركة هواوي بين أعضاء البرلمان في الائتلاف الحاكم للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والذين تحدوا سياستها تجاه الصين من خلال مشروع قانونٍ يفرض حظراً واسع النطاق على موردي وبائعي خدمات تقنية 5G غير الموثوقين في ألمانيا.
وقد قال السفير الصيني في ألمانيا، السيد ووكين في تصريحٍ خاص لصحيفة هاندلسبلات الألمانية المختصة بالاقتصاد: " إذا اتخذت ألمانيا قراراً يؤدي إلى استبعاد شركة Huawei من السوق الألمانية، فستكون هناك عواقبٌ وخيمة للغاية، فالحكومة الصينية لن تقف مكتوفة الأيدي ".
سعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تجنيد حلفاء الولايات المتحدة في الضغط على شركة Huawei كموردٍ أساسي لتقنيات 5G المتطورة للاتصالات. ورفعت الشركة دعوى قضائية ضد لجنة الاتصالات الفيدرالية هذا الشهر، في أحدث محاولةٍ من شركة هواوي لمحاربة العقوبات والقيود الأمريكية التي تهدد أكبر أعمال الشبكات في العالم.
وفي حين أن مشروع القانون الجديد لا يذكر اسم شركة هواوي بشكلٍ صريح، إلا أنه مصممٌ خصيصاً للشركة الصينية، ويأتي بعد شهورٍ من النقاش حول أمن وسرية استخدام تقنيات الجيل الخامس 5G .
ورفضت شركة هواوي مراراً جميع المزاعم حول امكانية استخدام أجهزتها وتقنياتها للتجسس والتنصت.
وقد أوضح السفير أن: "شركة هواوي ليست ملزمةً قانونياً بتقديم أي نوعٍ من البيانات إلى الحكومة الصينية".
وذكر: "المصنعين الألمان باعوا ما نسبته 28 مليون سيارة في الصين العام الماضي وحده" مشيراً إلى أن نوع الاجراءات الانتقامية التي قد تلجأ إليها الصين .
وقال في فيديو ظهر فيه على موقع الصحيفة على الإنترنت: " هل يمكن أن نقول ذات يوم إن هذه السيارات الألمانية لم تعد آمنةً للاستخدام، لأننا في وضعٍ يسمح لنا بتصنيع سياراتنا الخاصة؟ .. بالطبع لا، فتلك هي الحماقة البحتة ".