أخبار

رصد لهجمات المستوطنين في الضفة: الاحتلال يتخوف من اتجاه الفلسطينيين للثأر

15 كانون الأول 2019 10:48

تظهر بيانات لمؤسسات الاحتلال، زيادة حدة ونطاق جرائم المستوطنيين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال العام الجاري. وفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس"، المستوطنيين مسؤولين عن 256 جريمة في الضفة الغربية خلا

تظهر بيانات لمؤسسات الاحتلال، زيادة حدة ونطاق جرائم المستوطنيين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال العام الجاري.

وفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس"، المستوطنيين مسؤولين عن 256 جريمة في الضفة الغربية خلال هذا العام، استهدفت الفلسطينيين.

ترى الصحيفة، أن هذا يمثل انخفاضاً مقارنةً بعام 2018، الذي وقعت فيه 378 جريمة.

كذلك ترصد الصحيفة، تصاعد هجمات  عصابات " دفع الثمن" الصهيونية، التي هاجم ممتلكات الفلسطينيين وتخط كتابات كراهية على الجدران في الأحياء والقرى الفلسطينية .

 في العام الجاري، كان هناك 50 حادثة تخريب ضد الممتلكات الفلسطينية، وهو ما يقرب من نفس الشيء في عام 2018 ، والذي يمثل زيادةً لثلاثة أضعاف ما كان عليه العدد في عام 2017.

تنقل الصحيفة، عن مصادر أمنية في الاحتلال، أن هذه الزيادة في الهجمات تذكرنا بالأجواء التي كانت سائدةً قبل الجريمة الخطيرة التي ارتكبت بالزجاجات الحارقة في قرية دوما بالضفة الغربية في عام 2015 ، و التي قتل فيها ثلاثة أفراد من عائلة دوابشة الفلسطينية، بعد احتراقهم حتى الموت.

ومن أعمال التخريب التي تنفذها عصابات "تدفيع الثمن" باستمرار، اعطاب 160 مركبةً مؤخراً في حي شعفاط بالقدس الشرقية هذا الشهر لوحده.

Vandalized cars in the village of Yatma, West Bank, August 2019.

ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر أمني أن السيارات تعرضت للتخريب في خمس مناطق منفصلة، مما يعني أن عدداً كبيراً من المستوطنين ينخرطون في هذه الأعمال،  وأنه كان لديهم الكثير من الوقت لارتكاب مثل هذه الجرائم، مقارنةً بالحالات السابقة التي استُهدفت فيها بضع سيارات فقط بشكلٍ عشوائي.

في الشهر الماضي، جرى إحراق السيارات ورشها بالرسومات في أربع قرى فلسطينية مختلفة ومتباعدة، وعددا آخر تعرض للتخريب على مدار أشهر..

تنقل الصحيفة عن مصادر أمنية، اعتقادها بأن مجموعات التخريب تتكون غالباً، من عشراتٍ من الأشخاص، تتراوح أعمار معظمهم، بين 14 - 19 عاماً. وهم المسؤولين عن أعمال التخريب الأخيرة في الضفة الغربية.

 وأن هؤلاء الشباب يأتون من جميع أنحاء البلاد، وأغلبهم متسربين من المدارس الثانوية، ويقيم بعضهم في بؤرٍ استيطانية غير مصرح بها في الضفة الغربية.

في عام 2019 أيضاً، حصلت 200 حادثة ، مقارنةً بـ 256 حادثة عنف في عام 2018 ، شملت اقتلاع الأشجار وغيرها من الهجمات غير القاتلة، ويعتقد مسؤولون أمنيون أن ربع هذه الحوادث ارتكبها مستوطنون من مستوطنة يتسهار والمنطقة المجاورة.

توصف مستوطنة يتسهار الواقعة في شمال الضفة الغربية، بأنها "القلب النابض لليمين المتطرف".

ترى المؤسسة الأمنية في الاحتلال أن تصعيد هذه الهجمات ضد الفلسطينيين، سيفجر عاجلاً أو أجلاً، الفلسطينيين.