تقارير وحوارات

السفير أبو سعيد يكشف: خطوات عملية لمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها ولن نصمت على جرائم التحالف باليمن

20 أيلول 2019 16:40

ملخص الحوار: - "إسرائيل" الدولة الأكثر انتهاكاً في الشرق الأوسط ولا تقيمُ وزناً لأيٍ من القوانين والأعراف الدولية، وهناك خطوات لمحاسبتها على جرائمها - "إسرائيل" بدأت بالهروب إلى الأمام لأنها أ

ملخص الحوار:

- "إسرائيل" الدولة الأكثر انتهاكاً في الشرق الأوسط ولا تقيمُ وزناً لأيٍ من القوانين والأعراف الدولية، وهناك خطوات لمحاسبتها على جرائمها

- "إسرائيل" بدأت بالهروب إلى الأمام لأنها أدركت أن مقررات جنيف بعد 18 آذار 2019 ليست كما قبلها.

- مساعي جدية من قبل المفوضية لجر "إسرائيل" نحو تطبيق مقررات جنيف ومحاسبتها على جرائمها ضد غزة وفي الضفة المحتلة ولبنان والعراق وسوريا.

- بدأنا بإعداد هيكلية قانونية ووضعنا مسودّة قضائية مع رئيس اللجنة القانونية منذ فترة ليصار لاحقا إلى تصديقه والبدء بالمجريات القانونية لمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها.

-  الأمم المتحدة ضدّ ما يسمى بصفقة القرن وتتمسك برفض الصفقة لإدراكنا في الكواليس الدبلوماسية لخطورتها على مستوى الشعوب في المنطقة.

- وثقنا الكثير الاعتداءات داخل السعودية وبعثنا للمجلس وللأمين العام غوتيريس كل تلك التفاصيل وننتظر الإجراءات التي تحد من تلك الانتهاكات

- تحدثنا مع المعنيين بالانتهاكات المتواصلة في ملف البحرين وهناك إجراءات ستتخذ في الأشهر القادمة حال لم تقدم حكومة البحرين نقاط تقدم فيما طُلب منها على صعيد الحريات

- الولايات المتحدة وبعض من حلفائها في المنطقة والدول الغربية يتخبطون ويحاولون الخروج من الهزيمة التي حلت بهم في سوريا.

- الملف اليمني بات في عهدة الأمين العام للأمم المتحدة بانتظار تحوليه إلى محكمة الجنايات الدولية.

- الملف اليمني "مشكلة العصر" نظرا لفداحة الانتهاكات الإنسانية التي يقوم بها التحالف العربي والغربي معاً تحت مسميات فضفاضة

- سوريا تتعرّض لمؤامرة دولية من أكثر من تسعين دولة شاركت بشكل مباشر وغير مباشر في احداث سوريا.

أكَّد السفير الدكتور هيثم أبو سعيد مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان ومستشارها لشؤون الأمم المتحدة في جنيف أنَّ حقوق الإنسان في الشرق الأوسط مقلقة للغاية مع تواصل الانتهاكات من بعض الأنظمة العربية الحاكمة والمجاميع الإرهابية التي تنتشر في بعض الدول العربية، مشدداً على أن "إسرائيل" أكثر كيان في منطقة الشرق الاوسط ينتهك حقوق الإنسان.

واوضح السفير أبو سعيد في حوار شامل مع موقع "النهضة نيوز" أن "إسرائيل" هي الدولة الأكثر انتهاكاً في الشرق الأوسط وبأشواط عن غيرها، لاسيما أنها تواصل مسلسل الانتهاكات، الذي كان آخره الاعتداء على سوريا، ولبنان، والعراق، مشيراً إلى وجود مساعي حقيقية لجر "إسرائيل" نحو المحاكم الدولية لتطبيق مقررات جنيف.

وعن تصريحات نتنياهو بضم غور الاردن، قال: الإسرائيليون يدركون خطورة تلك التصريحات وما يترتب عليه من أحداث، وباتت "إسرائيل" في وضع ضعيف أمام الهجمات التي تشنها المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وبالتالي فإن أي مغامرة في هذا الصدد ستشعل المنطقة".

وعن موقف المفوضية من الانتهاكات الإسرائيلية، قال: "بدأنا بإعداد هيكلية قانونية ووضعنا مسودّة قضائية مع رئيس اللجنة القانونية منذ فترة ليصار لاحقا إلى تصديقه والبدء بمجرياته القانونية، وهنا لا أستطيع أن أصرّح أكثر حتى نبقي المسار القضائي بعيدا عن الأضواء والتجاذبات السياسية".

في يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان في السعودية، أوضح أن المفوضية وثقت الكثير من تلك الاعتداءات داخل المملكة، قائلاً "بعثنا للمجلس كل تلك التفاصيل وأرسلنا للأمين العام غوتيريس تلك المعلومات وننتظر الإجراءات وفقا للأطر المعتمدة في المؤسسة الدولية".

وعن استمرار الانتهاكات في البحرين، قال: "ملف البحرين كبير وبدأ يصبح شائكاً في نقاط عديدة، لأن البحرين أصبحت عضواً في مجلس الحقوق ومع ذلك لا تحترم القوانين، لقد تحدثنا في ذلك مع المعنيين وهناك إجراءات ستتخذ في الأشهر القادمة ما لم تقدم حكومة البحرين نقاط تقدم فيما طُلب منها".

ومع استمرار التحالف السعودي بالاعتداء على اليمن، أوضح أن "الملف اليمني قد يكون مشكلة العصر نظرا لفداحة الانتهاكات الإنسانية التي يقوم بها التحالف العربي والغربي معاً تحت مسميات واسعة فضفاضة لا أساس في معظمها مع الواقع الحقيقي"، مشيراً إلى ان الملف بات في عهدة الأمين العام للأمم المتحدة منذ أيام الأمين العام السابق بان كي مون، وأنهم بانتظار تحوليه إلى محكمة الجنايات الدولية ما لم تتدخل قوى تدعم الاقتتال في اليمن وتضع فيتو مجدداُ.

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، أكد د. أبو سعيد "أن موقف الأمم المتحدة يكمن في الوسط مع تفهم للحالة السورية الرسمية التي تعرّضت لمؤامرة دولية من أكثر من تسعين دولة شاركت بالمباشر وغير المباشر".

فيما يلي نص الحوار مع السفير د. هيثم ابو سعيد مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان ومستشارها لشؤون الأمم المتحدة في جنيف:

  1. في البداية لو تضعنا في صورة أبرز مظاهر انتهاك حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط؟ وما هي أكثر الدول انتهاكا لحرية الانسان وحقوقه؟

إنّ الدولة الأكثر انتهاكاً في الشرق الأوسط وبأشواط عن غيرها هي "الكيان الإسرائيلي" الذي أمعن في ضرب وقهر الشعوب العربية عموماً والفلسطينيين خصوصاً، وإن هذه المجموعة الحاكمة هناك لا تقيمُ وزناً لأيٍ من القوانين والأعراف الدولية.

"إسرائيل" تعتبر نفسها فوق كل محاسبة وهذا ما لم يحصل في 18 آذار 2019 حيث تمّ جرّها إلى المحاكمة الحقوقية في المجلس الدولي لحقوق الإنسان وصدر بحقّها توصيات تشير بوضوح أن ما يقوم به جيشها في غزّة يرقى إلى جرائم حرب.

الاحتلال الإسرائيلي لايزال يسجل أعلى نسب في الانتهاكات ضد الإنسانية في حربه المتواصلة ضد الفلسطينيين والمنطقة بأسرها.. لو تضعنا في صورة الانتهاكات وقراءتك لاستمرارها دون رادع؟

كما أشرنا أنفاً فإن إعتداءات إسرائيل في العالم العربي منذ سنة 1948 لا تعدُّ ولا تُحصى، لأنَّ اغتصابها للأرض والحقوق العربية مثبتة والأمم المتحدة على دراية كاملة بكل التفاصيل.

لا تستطيع "إسرائيل" الاستمرار في هذا النهج بعد أكثر من هذا الأمر، وهي اليوم تقوم بالهروب إلى الأمام لأنها أدركت أن مقررات جنيف بعد 18 آذار 2019 ليست كما قبلها، و"إسرائيل" أدركت أن الإجراءات التي نعمل عليها من أجل تطبيق مقررات جنيف وهذا طبعاً يأخذ بعض الوقت ولكن العجلة بدأت.

  1. ما تعقيبك على الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت لبنان، وسوريا، والعراق.. ؟ وما هي تحركات المفوضية الدولية لجر "إسرائيل" إلى المحاكم الدولية؟

إن الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت لبنان وسوريا والعراق الأخيرة جاءت على خلفية تنشيط الوضع الإنتخابي لرئيس حكومة الكيان الإسرائيلي، إلا أن النتائج جاءت على عكس ما كان يتوقعه نتانياهو، لقد وضعت المجتمع الإسرائيلي في خوف كبير من مغامرات نتانياهو التي خاضها على مدى سنين من الحكم ولم تأت بشيء للإسرائيليين، وإنما على العكس، فقد وضعت هذه الأخيرة في حجم ما لم يتعود عليه لا الإسرائيلي ولا الدول الغربية ولا حتى بعض الدول العربية التي رأت أن حجم المقاومة اللبنانية وفعاليتها ومصداقيتها باتت عبر القارات.

هذا من جهة، أما ما قمنا به من جرّ لهذا الكيان في الملف غزّة، فسوف نقوم ايضا بالشأن ذاته لباقي الدول بحيث نكون وضعنا الكيان الإسرائيلي في سياسته الطبيعية أي دولة تعتدي على الحقوق وتقضم الأراضي العربية ولا تعطي حتى من هم في الداخل حقوقهم الطبيعية.

في اتون الانتخابات الإسرائيلية أعلن نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال عزمه ضم الضم الغربية وغور الاردن إلى الأراضي المحتلة.. ما تعقيبك؟ وهل تهدد مثل تلك القرارات السلم والامن في المنطقة؟.

ما أعلنه نتانياهو تسبب في مقتله في النتائج الانتخابية؛ لأن الإسرائيليين يدركون خطورة ذلك وما يترتب عليه من أحداث، باتت إسرائيل في وضع ضعيف أمام الهجمات التي تشنها المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وبالتالي فإن أي مغامرة في هذا الصدد سيشعل المنطقة وحتى حلفاء إسرائيل العرب لن يستطيعوا المضي معهم، ومن هنا كانت تصاريح لدول عربية مصادقة على علاقات مع الكيان رفضت تلك التصاريح.

صفقة القرن الأمريكية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية والقفز عن جميع اتفاقيات السلام الموقعة مع الإسرائيليين.. هل هناك تحركات من قبل اللجنة لمجابهة تلك الصفقة القائمة على العدوان المباشر على الفلسطينيين؟

كنّا منذ بداية الموضوع ضدّ هذه الصفقة وما زلنا متمسكين أكثر لما ندركه في الكواليس الدبلوماسية خطورة هذا الأمر على مستوى الشعوب في المنطقة، ومن هناك كنا وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس واضحين في هذا القرار وإنشاء الله لن يكون هناك رضوخ لأي من الضغوطات السياسية.

  1. في أكثر من مرة اصدرتم تصريحات صحفية عن الجرائم الإسرائيلية سواء تلك المرتكبة في غزة أو الضفة أو الاعتداءات على الدول العربية وللأسف لم نشهد إجراءات تحد من واقع الانتهاكات الإسرائيلية.. ما السبب وراء ذلك؟ وهل هناك من يعرقل عمل المفوضية لصالح الاحتلال؟

نعم للأسف وبعد تلك الحروب المسيئة أولا للإنسانية وثانيا للمجتمع ككل والذي اسدل تأثيراته على العالم كله، كان الموقف الدولي ضعيف وخاضع لتجاذبات سياسية واقتصادية في مراحل عديدة. نحن نعمل بين النقط وتحديدا بين النقط العربية قبل الأجنبية، لأن اصعب ما يكون هي في أصحاب القضية الأساسية.

  1. ما هي الإجراءات التي تعملون عليها أو تلك التي ستتخذونها مستقبلاً لتجريم الاحتلال الإسرائيلي وتوجيه عقاب ينصف الضحايا ويضع حد للانتهاكات المستمرة؟

بدأنا بإعداد هيكلية قانونية ووضعنا مسودّة قضائية مع رئيس اللجنة القانونية منذ فترة ليصار لاحقا إلى تصديقه والبدء بمجرياته القانونية، وهنا لا أستطيع أن أصرّح أكثر حتى نبقي المسار القضائي بعيدا عن الأضواء والتجاذبات السياسية.

  1. في ملف الحريات في السعودية.. هناك شكاوى عديدة من داخل السعودية تتحدث عن اعتقالات كبيرة في صفوف النشطاء والدعاة والمعارضين؟ كيف تقيم ملف الحريات في السعودية؟ وهل هناك اجراءات من قبل المفوضية تجاه تلك الاعتداءات؟

نعم لقد وثقنا الكثير من تلك الإعتداءات داخل المملكة وبعثنا للمجلس كل تلك التفاصيل وأرسلنا لللأمين العام غوتيريس تلك المعلومات وننتظر الإجراءات وفقا للأطر المعتمدة في المؤسسة الدولية.

  1. الامارات.. تحدثت تقارير عديدة عن الانتهاكات التي تجري في في دبي التي يرأسها محمد بن راشد آل مكتوم والتي كان آخرها انتهاكات بحق عائلته، ما هي تحركاتكم تجاه تلك القضية؟ وهل يمكن الاستناد إلى تلك التقارير لإدانة محمد بن راشد لاسيما ان ابنته لطيفة خرجت للإعلام وتحدثت بصراحة ولدينا زوجته التي هربت من القصر؟.

لقد سمعنا من الإعلام تفاصيل عن الخلافات العائلية وتبقى الخلافات شخصية لا يمكن لنا ان نتدخل ما لم تطلب تلك الأطراف ذلك، حتى لو خرج أفراد العائلة إلى الإعلام وتحدثوا عن ذلك الذي قد يكون من باب التشهير وفضح اسرار. ما لم تأتينا شكوى رسمية لا نستطيع ان نتدخا في شأن عائلي خاص.

  1. في ملف البحرين لاتزال هناك انتهاكات عديدة تحصل للبحرينيين على مرأى ومسمع العالم، ما الذي يجب فعله لوضع حد لتلك الانتهاكات؟ وهل تكفي عبارات الشجب والاستنكار لرفع العدوان من السلطات البحرينية تجاه البحرينيين؟

ملف البحرين كبير وبدأ يصبح شائكاً في نقاط عديدة لأن البحرين أصبحت عضواً في مجلس الحقوق ومع ذلك لا تحترم القوانين. لقد تحدثنا في ذلك مع المعنيين وهناك إجراءات ستتخذ في الأشهر القادمة ما لم تقدم حكومة البحرين نقاط تقدم فيما طُلب منها.

  1. في ملف اليمن.. لا تزال السعودية ترتكب جرائم مروعة بحق اليمنين نتحدث عن تدمير كامل لمقدرات اليمنيين، ووفاة آلاف الأشخاص في الحرب المستمرة في المقابل العالم يدعم السعودية ويتواصل معها خاصة من تلك الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان.. كيف تقرأ ذلك؟ وهل تقدمتم بشكاوى ضد التحالف العربي؟ 

هذا الملف اليمني قد يكون مشكلة العصر نظرا لفداحة الإنتهاكات الإنسانية التي يقوم بها التحالف العربي والغربي معاً تحت مسميات واسعة فضفاضة لا أساس في معظمها مع الواقع الحقيقي. الملف بات في عهدة الأمين العام للأمم المتحدة منذ أيام الأمين العام السابق بان كي مون ونحن ننتظر تحوليه إلى محكمة الجنايات الدولية ما لم تتدخل قوى تدعم الإقتتال في اليمن وتضع فيتو مجدداُ، عندها سنكون أما الخيار "ب" وهو لا يقل شأناً عن الجنائيات الدولية.

  1. في الملف السوري.. الأمم المتحدة المحت إلى وجود مؤامرة ضد الدولة السورية... لكن حتى اللحظة لم نجد  تحرك جدي تجاه ما كشفت عنه الامم المتحدة؟ من وجهة نظرك إلى ماذا تعزو ذلك؟

إن موقف الأمم المتحدة يكمن في الوسط مع تفهم للحالة السورية الرسمية التي تعرّضت لمؤامرة دولية من أكثر من تسعين دولة شاركت بالمباشر وغير المباشر. نحن نرى أنه بمجرد الإعلان عن آلية دستورية جديدة وهذا ما حصل اليوم من قبل الأمم المتحدة نكون قد بدأنا الميل الأول من الألف بالحل التدريجي في سوريا، على أن تبقى قضية الإنتخابات حق لكل مواطن سوري الترشح ولا فيتو مسبق على أحد. هنا نترك الخيار للشعب السوري أن يقرر من يريد أن يكون حاكمه في المستقبل الذي هو بغير بعيد.

  1. لازالت المجاميع الارهابية ترتكب جرائم كبيرة في سوريا .. ما السبيل لوقف وردع تلك المجموعات لاسيما أنها لا تؤمن بالحوار؟ وكيف ترى حالة الحريات في المناطق التي تحكمها الدولة السورية؟

نعم للأسف ما زالت بعض الدول المنغمسة في الإمعان بقتل الشعب السوري يعملون في الميدان وبقوة محاولين تغيير مسار الدبلوماسي الذي تعمل عليه بعض القوى الكبرى. الحلّ يكمن اليوم في وجود أرضية للمساومة السياسية دون الإفراط بالحقوق المدنية وغيرها من الحقوق التي تعود للمواطن السوري المطالبة بها.

لا شك أن وضع السوريين في مناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري هي أفضل بكثر وبأشواط من حالهم في المناطق التي تخضع للمجموعات المسلحة التي ما زالت تمارس إرهابها بشكل كبير وعلني على المواطنين غير آبهين للحلول المطروحة والتي قد تكون قاب قوسين أو أدنى.

  1. أخيراً..  الولايات المتحدة الامريكية واوروبا هل فعلاً تحاول بالفعل الوصول الى حلول لأزمات المنطقة أم أنها حرب مدروسة ضد المنطقة وما يجري فقط تبادل ادوار؟

الولايات المتحدة الأميركية وبعض من حلفائها في المنطقة والدول الغربية أيضا يتخبطون في مستنقع كيفية الخروج من الهزيمة بأقل ضرر ممكن. لذلك نرى العديد من المواقف الغير مفهومة والمتناقضة أحيانا نتيجة هذا الضياع الذي وقعوا فيه دون أن يكون في الحسبان مواجهة شرسة من قبل السلطات السورية وحلفاؤها.

نحن نرى ننا مقبلون على تسويات كبرى دون أن تكون الفاتورة السياسية كبيرة على الحكومة السورية وتفرض مخرج لائق إلى باقي الفرقاء مع الإبقاء على بعض الجيوب والنقاط للجولات المقبلة إذا ما فشلت التسويات في أماكن أخرى في العالم. من هنا نرى إصرار على المنطقة الآمنة من أجل إبقاء نقطة إنطلاق في المستقبل لبعض القوى إذا ما تدخل عمال فتنوي على هذا المسار الذي يشهد اليوم توجّها إلى إيجاد التسويات والمخارج السياسية.