تقارير وحوارات

اليمن : وفاة طفل كل 10 دقائق..وحياة 20 مليون شخص في خطر

رضا ملاح

14 شباط 2019 19:29

دق مسؤولو برنامج الأغذية العالمي، ناقوس خطر المجاعة التي تهدد شعب دولة اليمن باكمله، إذ يعاني حوالي 16 مليون مواطن من انعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه أكثر من مليوني طفل مخاطر سوء التغذية، مع تسجيل حا

دق مسؤولو برنامج الأغذية العالمي، ناقوس خطر المجاعة التي تهدد شعب دولة اليمن باكمله، إذ يعاني حوالي 16 مليون مواطن من انعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه أكثر من مليوني طفل مخاطر سوء التغذية، مع تسجيل حالة وفاة طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها .

وذكر تقرير حديث نشر على موقع هيئة الامم المتحدة، اطلعت " النهضة نيوز" على نسخة منه، أن اليمن يشهد أكبر العمليات الطارئة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في أي مكان بالعالم، إذ تستهدف توفير الغذاء لنحو 12 مليون شخص شهريا من الأكثر ضعفا وتضررا بانعدام الأمن الغذائي، واكد ان هذا المستوى من الاستجابة حيوي لمنع انزلاق اليمن إلى هاوية المجاعة، حيث يواجه حوالي 20 مليون يمني نقصا حادا في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجري أواخر عام 2018، ويحتاج أولئك الناس إلى المساعدات الغذائية العاجلة والدائمة للبقاء على قيد الحياة.

٠ 16 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي

ووفق ذات البرنامج، فإنه على الرغم من توفير المساعدات، إلا أن حوالي 16 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم، وبدون جهود برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء في المجال الإنساني، يمكن أن يواجه 238 ألف يمني المجاعة، موضحا بأن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن من صنع الإنسان، كما شدد على الحاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لضمان استقرار الأسعار وإعادة بناء قدرات اليمن لتأمين أساسيات الحياة.

٠موت طفل يمني كل عشرة دقائق 

واشار التقرير لمعاناة أكثر من مليوني طفل يمني من سوء التغذية، اذ يموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين، وتعزى نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسوء التغذية، فيما يعاني نصف أطفال اليمن من التقزم، بسبب سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل وتطور مخه بشكل لا يمكن علاجه بما سينعكس بصورة سلبية على قدرة اليمن على الإنتاج في المستقبل.

وكان البرنامج يعتزم توسيع نطاق جهوده ليصل إلى 620 ألف طفل و710 امرأة حامل ومرضعة في يناير بالمواد التغذوية المنقذة للحياة. وقال البرنامج إن عدم توفر الموارد الكافية والوصول الآمن، سيمنعه من الوصول إلى الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر.

٠ صعوبة الوصول لمكان تخزين الحبوب بسبب أعمال العنف

وفي تقرير سابق، لم تتمكن الأمم المتحدة، حسب بيان مشترك صادر عن المبعوث الدولي مارتن غريفيثس ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، من الوصول منذ أكثر من خمسة أشهر لمكان تخزين الحبوب المعرضة للدمار بسبب أعمال العنف، بالإضافة إلى خطر التلف، بالمقابل، تحاول توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية إلى ما يقرب من 12 مليون شخص، مؤكدا أن الهم الرئيسي الآن هو سلامتهم وبقاؤهم على قيد الحياة.

وأبدى غريفيثس ولوكوك التفاؤل بشأن تعاون كل الأطراف، في الآونة الأخيرة، مع الأمم المتحدة على الأرض من أجل تهيئة الظروف اللازمة لفريق العمل للوصول إلى المطاحن دون مزيد من التأخير.

٠ حياة 20 مليون يمني في خطر

ذات البرنامج، اكد منتصف شهر ديسمبر المنقضي، أن انعدام الأمن الغذائي المتسارع في اليمن يهدد حياة ما يقرب من 20 مليون شخص، مؤكدا أن القتال وارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي المتردي، يدفع الناس إلى حافة المجاعة، وذلك وفقا لآخر تحليل لسلسلة تصنيف الأمن الغذائي المتكامل الصادر اليوم الخميس عن الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني.

٠ ازمة متفاقمة ...15 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد

من جهته، وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، تقارير سابقة حول الوضع في اليمن بأنه "كارثي"، وعلق قائلا " اسوأ مخاوفنا تتمثل في أن يموت الناس جوعا في اليمن. إن اليمنيين بحاجة إلى المساعدة، ونحن موجودون على الأرض لفعل كل ما يمكن. يظهر التقرير أن عدد الأشخاص الذين هم على شفا الموت جوعا يتضاعف. نعتزم توسيع نطاق عملنا ليشمل نحو 12 مليون شخص في أقرب وقت ممكن، ويعتمد ذلك على القدرة على الوصول الإنساني والتمويل. إننا بحاجة إلى المساعدة الآن، وإلا فإن العائلات البريئة والفتيات والصبية الصغار .

وأضاف بيزلي أن نتائج التصنيف تظهر أن ما يحدث في اليمن هو أزمة متفاقمة بشكل دائم حيث يعاني 15 مليون شخص من الجوع الشديد، من بينهم 65 ألف شخص يواجهون مستويات جوع "كارثية".