علوم

دراسة تكشف تحكم البشر في الآثار الاقتصادية المستقبلية المرتبطة في تغير المناخ

30 أيلول 2019 11:44

كشفت دراسة بيئية عن امكانية تحكم البشر في الآثار الاقتصادية المستقبلية المرتبطة في تغير المناخ. ووفقاً للتعاون البحثي متعدد التخصصات بقيادة المعهد الوطني للدراسات البيئية، يمكن للبشر التحكم في حجم

كشفت دراسة بيئية عن امكانية تحكم البشر في الآثار الاقتصادية المستقبلية المرتبطة في تغير المناخ.

ووفقاً للتعاون البحثي متعدد التخصصات بقيادة المعهد الوطني للدراسات البيئية، يمكن للبشر التحكم في حجم الآثار الاقتصادية المستقبلية المرتبطة بتغير المناخ، كما تتضمن طبيعة التنبؤ الاقتصادي درجاتٍ كبيرة من عدم اليقين بالمستقبل، وعندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بكيفية تأثر الاقتصاد بمناخ شديد التغير وغير ثابت، وجد مؤلفو الدراسة أن المستقبل غير مؤكد بشكل أساسي بسبب ارتباط الأمر بشكل مباشر بكيفية تعامل البشر وإدارتهم للحياة على هذا الكوكب، وليس بسبب الطريقة التي سيتصرف بها المناخ.

ووفقاً للدراسة، عندما تكون النتيجة غير مؤكدة، يكون الناس أقل حماساً وتشجعاً لاتخاذ الإجراءات المناسبة، حيث أن عدم إمكانية التنبؤ باستجابة المناخ لتركيزات غازات الدفيئة المتزايدة، على سبيل المثال، من المحتمل أن يكون السبب في أن الإجراءات المطلوبة بشكل عاجل لم تنفذ بعد.

وأشارت الدراسة إلى أن قرارات وأفعال البشرية يمكن أن تطغى على عدم اليقين في الاستجابة المناخية، وهو شيء ينبغي أن يلهم المؤثرين والباحثين عن التغيير، ومن المهم تقدير الآثار الاقتصادية لتغير المناخ، لكن القيام بذلك يمثل تحدياً كبيراً لأنه ينطوي على العديد من أنواع التأثيرات المختلفة على المجتمع. 

وأجرى الخبراء تقييماً عالمياً يغطي التأثيرات الاقتصادية المرتبطة بتغير المناخ في تسعة قطاعات مختلفة من التأثيرات: التغيرات في الإنتاجية الزراعية ونقص التغذية وفائض الوفيات المرتبط بالحرارة والطلب على التبريد والتدفئة وتكاليف الصحة المهنية، والقدرة على توليد الطاقة الكهرومائية، والقدرة على توليد الطاقة الحرارية، وفيضان الأنهار، والفيضان الساحلي.

وخلال الدراسة، تبين أن القيمة المقدرة للتأثيرات الجماعية من مختلف القطاعات مختلفة جداً من حيث اعتمادها على الظروف الاجتماعية والاقتصادية، كمية انبعاثات غازات الدفيئة، والاستجابات المناخية لزيادة تركيز غازات الدفيئة.

وأظهرت الدراسة أن التأثير الاقتصادي المقدر سيعادل أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في نهاية القرن الحادي والعشرين، بينما تسببت الافتراضات الأكثر تشاؤماً في ارتفاع هذا الرقم إلى 8.6 %، والأهم من ذلك أن التحليل يشير إلى أن نسبة عدم اليقين في الاستجابة المناخية كانت ضئيلةً مقارنة عدم اليقين في الأعمال البشرية.

وقالت الدكتورة جونيا تاكاكورا المؤلفة المشارك في الدراسة: "هذا يعني أن البشرية لديها القدرة على تحديد حجم الآثار الاقتصادية لتغير المناخ، وبعبارةٍ أخرى، يمكننا اختيار المستقبل من خلال اتخاذ إجراءات مناسبة أو عدمها، وستكون لدينا المسؤولية الكاملة عن النتيجة حينها".