أخبار

فيلم وثائقي يكشف أسرار اجتماع محمد بن سلمان بترامب بشأن التطبيع مع إسرائيل

30 أيلول 2019 19:09

تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالاعتراف بالعلاقات التجارية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والتطبيع مع إسرائيل، إذا ساعدته الولايات المتحدة في هزيمة إيران والسيطرة على الشرق الأوسط، بحسب ميد

تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالاعتراف بالعلاقات التجارية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والتطبيع مع إسرائيل، إذا ساعدته الولايات المتحدة في هزيمة إيران والسيطرة على الشرق الأوسط، بحسب ميدل إيست مونيتور.

ونقل موقع ميدل إيست مونيتور هذه التصريحات والتي ترجمها موقع النهضة نيوز، والتي كشف عنها فيلم وثائقي قدمته شبكة "PBS"، يوم السبت، في برنامجها التلفزيوني "Frontline"، حيث أدلى بها محمد بن سلمان في اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الشهيرة إلى الرياض في مايو 2017م.

وقال مارتن سميث، مقدم الفيلم الوثائقي، الذي كان بعنوان "ولي العهد"، إن محمد بن سلمان أراد من ترامب ضمان مساعدة الولايات المتحدة في هزيمة إيران مع دعم طموحات الأمير في أن يصبح اللاعب الرئيسي والمتحكم الأول في الشرق الأوسط،

وفي المقابل، تعهد بن سلمان بمساعدة ترامب وصهره، جاريد كوشنير، على حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، على حد تعبير سميث، الذي كان نواةً لما شكل لاحقاً الخطة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية، والمعروفة باسم "صفقة القرن".

ونقل المحلل العسكري بجريدة واشنطن بوست ديفيد اغناطيوس عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال الفيلم الوثائقي، قائلاً: "أرى شرقاً أوسطاً تكون فيه إسرائيل جزءاً منا، أنا مستعد للاعتراف بعلاقات تجارية مع إسرائيل والتطبيع التام معها".
وأضاف إغناطيوس: أن اقتراح بن سلمان أغرى الإدارة الأمريكية وأصبح محور الخطة التي يواصل كوشنير تأييدها والعمل عليها لتنفيذها.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
الملك سلمان برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس 

كما شهدت العلاقات الإسرائيلية-السعودية مؤخراً تقارباً وثيقاً منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة، وسط تقارير عن اجتماع عقد في وقت سابق بين بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين خليجيين آخرين، على متن يخت في البحر الأحمر.

وفي يونيو الماضي، أخبر دبلوماسي سعودي جريدة "Globes" أن تطبيع العلاقات الكامل والعلني بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال مجرد مسألة وقت فحسب، معترفاً بوجود علاقات إسرائيلية - سعودية سرية وأن المملكة العربية السعودية تستخدم التقنيات الإسرائيلية المتطورة.

ولفت موقع ميدل إيست مونيتور إلى أن تأكيد الدبلوماسي السعودي على التزام بلاده بمساندة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما حدث خلال اجتماع عباس الأخير مع الملك سلمان، فقد أكد الأخير دعمه لعملية عرقلة أي مسارات سلام قد تؤدي إلى عواقب ضارة على القيادة الفلسطينية.

ووفقاً لميدل إيست، أقر الدبلوماسي أن الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان كانوا يضغطون على عباس لأخذ التطورات السياسية والاقتصادية على محمل الجد.

الملك سلمان برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الملك سلمان برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس 

وأضاف موقع ميدل إيست مونيتور: " على الرغم من أن وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير قال: إن بلاده ليست على دراية بتفاصيل الخطة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن"، إلا أن الدبلوماسي السعودي  الجبير أشار إلى أن للصفقة ميزةٌ واحدة مهمة، حيث تتضمن استراتيجيةً اقتصادية شاملة لتطوير المنطقة بأكملها، وخاصةً الأراضي الفلسطينية.

كما أعرب الجبير عن استعداد بلاده لاستثمار مبالغ كبيرة في الصفقة، التي وصفها بأنها "لم يحلم الفلسطينيون بالحصول على صفقةٍ مثلها من قبل"، وهكذا، روج الجبير للعديد من الإغراءات التي قدمتها الولايات المتحدة، مثل الادعاء بأن المال سيحقق استقلالاً حقيقياً، وسيوفر التعليم الجيد، وسيزدهر قطاع الصحة والصناعة ليصبحا مكتفيان ذاتياً للفلسطينيين.