علوم

ما هو تأثير هرمون الغدة الدرقية على القلب ؟

3 تشرين الأول 2019 12:51

تقع الغدة الدرقية على شكل فراشة في قاعدة حلقك، وتفرز هرمونات تؤثر على كل عضو في جسمك، وخاصةً القلب، حيث يؤثر هرمون الغدة الدرقية على قوة وسرعة دقات قلبك وضغط الدم و مستوى الكوليسترول في الجسم، ونتيجةً

تقع الغدة الدرقية على شكل فراشة في قاعدة حلقك، وتفرز هرمونات تؤثر على كل عضو في جسمك، وخاصةً القلب، حيث يؤثر هرمون الغدة الدرقية على قوة وسرعة دقات قلبك وضغط الدم و مستوى الكوليسترول في الجسم، ونتيجةً لذلك، يمكن أن تتسبب الغدة الدرقية التي تعاني من خلل وظيفي في مشاكل تتنكر كمرض قلبي أو تزيد من أمراض القلب الحالية إن كنت مصاباً بإحداها.

وقدر الباحثون أن 6٪ من الناس في الولايات المتحدة يعانون من مرض أو خلل في الغدة الدرقية، فمعظمهم، أي حوالي 80٪ منهم، لديهم قصور في الغدة الدرقية، وعندما تنخفض مستويات الغدة الدرقية، فإن جميع الأجهزة في الجسم تبطئ، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تشمل التعب، وزيادة الوزن، والعصبية المفرطة، والإمساك، وجفاف الجلد، لكن هذه الأعراض شائعةٌ جداً عند الأشخاص مع تقدمهم في السن، بما في ذلك الأعراض التي تكون فيها مستويات الغدة الدرقية طبيعية.

وقال الدكتور جيفري جاربر، أخصائي الغدد الصماء في مركز بيث إسرائيل الشماس الطبي التابع لجامعة هارفارد والمحرّر الطبي في صحيفة هارفارد والمختص بالصحة الدرقية: "أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من تدني وظائف الغدة الدرقية الطبيعية لديهم أعراض قصور الغدة الدرقية".

وأضاف الدكتور: "بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً والذين يعانون من مستويات منخفضة من الغدة الدرقية لا يعانون من الأعراض الكلاسيكية، ولهذا السبب يمكن أن يكون إدراك والكشف عن قصور الغدة الدرقية أمراً صعباً للغاية، فبعض العوامل تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الغدة الدرقية وبالتالي مشاكل القلب".

•  قصور الغدة الدرقية و علاقتها بأمراض القلب:

قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على القلب  والدورة الدموية بعدة طرق، فهرمون الغدة الدرقية غير الكافي يبطئ معدل ضربات القلب، لأنه يجعل الشرايين أقل مرونة أيضاً، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم لتدوير الدم حول الجسم، كذلك تعد مستويات الكوليسترول المرتفعة، والتي تساهم في تضييق الشرايين المتصلبة، نتيجةً أخرى محتملة لانخفاض مستويات الغدة الدرقية في الجسم.

من الأعراض الأخرى غير القلبية، هي آلام العضلات، والتي من الممكن أن تكون ذات صلة أيضاً، حيث يمكن أن تكون آلام العضلات من أعراض قصور الغدة الدرقية بالإضافة إلى آثار جانبية لأدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول، وهي حالة تعرف باسم ألام العضلات المتصلة بتعاطي عقار الستاتين. 

وأشارت الأبحاث إلى أن قصور الغدة الدرقية أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل العقاقير المخفضة للكوليسترول.

 وقال الدكتور جاربر: "يعتقد بعض الخبراء أن علاج قصور الغدة الدرقية قد يخفف أو ينقص الألم العضلي المتعلق بالستاتين".

•  فرط نشاط الغدة الدرقية و فرط إفراز هرمون الغدة الدرقية

على العكس أيضاً، هناك مشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية، أو إفراز كمية كبيرة من هرمون الغدة الدرقية، وهي مشكلة أقل شيوعاً، حيث تؤثر على أقل من 1٪ من السكان في العالم لكنها أيضاً من الممكن أن تكون مؤذية للقلب.

وتشمل الأعراض الكلاسيكية لزيادة افراز هرمون الغدة الدرقية عدم النوم، وعدم تحمل الحرارة، والتعرق الزائد، وفقدان الوزن، والجوع الشديد، واتساع الأمعاء وكثرة الغازات.

كما ويسبب هرمون الغدة الدرقية الزائد ارتفاع معدل ضربات القلب بشكل أقوى وأسرع وقد يؤدي إلى حدوث ضربات القلب غير الطبيعية، مسبباً بعض الأمراض القلبية الخطيرة، وإحداها هي الرجفان الأذيني، وهو إيقاع غير منظم لحركة القلب في الغرف العلوية، وأحد الأعراض ذات الصلة هو الخفقان القوي، والشعور المفاجئ والواضح بنبضك. 

والأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية قد يكون لديهم أيضاً ارتفاع في ضغط الدم، وفي الشخص الذي يعاني من انسداد في شرايين القلب، قد يؤدي الجمع بين ضربات القلب القوية وضغط الدم المرتفع إلى ألم في الصدر أو الذبحة الصدرية.