أخبار

لماذا لا يتساقط المطر في معظم مناطق الإمارات العربية المتحدة ؟

7 تشرين الأول 2019 13:19

كشف خبراء في الأرصاد الجوية عن عدم هطول أمطار غزيرة في معظم مناطق الإمارات خلال اليومين الأخيرين ما دون غيرها، وذلك ،يعود إلى عملية البذر السحابي وهي عملية تصنيع السحب الاصطناعية وإنتاج كمية أعلى من ا

كشف خبراء في الأرصاد الجوية عن عدم هطول أمطار غزيرة في معظم مناطق الإمارات خلال اليومين الأخيرين ما دون غيرها، وذلك ،يعود إلى عملية البذر السحابي وهي عملية تصنيع السحب الاصطناعية وإنتاج كمية أعلى من الأمطار ممكنة بشكل طبيعي.

وقالت صحيفة الخليج تايمز، أنه من المتوقع أن تستمر عمليات البذر السحابية مستمرة حتى يوم الاثنين، فوق المناطق الشرقية والشمالية من البلاد، وفقاً للمركز الوطني للأرصاد الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وصرح خالد العبيلي، رئيس عمليات بذر السحاب في المركز، بشكل حصري لصحيفة الخليج تايمز، بأن عمليات البذر السحابية قد بدأت قبل أيام قليلة بسبب تواجد الغيوم التي تم التنبؤ بها 

وقال العبيلي: "يرتبط هذا في الواقع بمكان التنبؤ بالغيوم، وتنبأ بها موظفونا في الأجزاء الشرقية والشمالية من البلاد، وهذا نوع من العمل ذو الروتين اليومي للحفاظ على بذر الغيوم أينما كانت، لذلك يمكنك القول إننا نطارد السحب أينما كانت كل يوم".

وأوضح العبيلي أنه أينما تكون الغيوم الحاملة القابلة للبذر الصناعي، يقوم المركز ببدء عمليات بذر السحابة بناءً على توقعات وتنبؤات الطقس التي تحدث يومياً في الساعة التاسعة صباحاً، وهذه التنبؤات الدورية تنبأ طواقم المركز كيف ستكون الغيوم لمدة الخمس أيام التالية.

واستناداً إلى هذه التنبؤات الجوية، قام المركز بتنبيه الطيارين الأربعة المتمركزين في مطار العين للاستعداد لعمليات البذر التعويضية، حيث تحمل كل واحدة من تلك الطائرات 48 قنبلة تحتوي على حوالي 1 كجم من كلوريد الصوديوم، وتقوم بتفجيرها تحت الغيوم، وليس فوقها، للحصول على المزيد من الأمطار، وهذه المهمة ليست سهلة بالمطلق كما قد يتم تصورها في الواقع.

ولفتت صحيفة الخليج تايمز إلى أن كل عملية بذر تستغرق حوالي ثلاث ساعات لتفجير القنابل المحملة بكلوريد الصوديوم في مناطق دقيقة حتى يختلط الملح بملايين قطرات الماء في هذه الغيوم، والتي يزداد ثقلها ثم تسقط على شكل أمطار.

وأشارت صحيفة الخليج تايمز إلى أن عمليات البذر السحابية أثبتت أنها مثمرةٌ للغاية في زيادة كمية مياه الأمطار بنسبة تتراوح بين 15 و30 %، وهذا يعتمد على نوع السحب التي يتم بذرها، وكمية المياه التي تحملها في الأساس، وبما أن هذه الغيوم نادراً ما تتشكل فوق المدن، فليس هناك عمليات لبذر السحب في تلك المناطق.

وبين العبيلي أن الأرقام الرسمية تظهر أن مركز الأرصاد الجوي الاماراتي قد نفذ 161 عملية بذر سحابية هذا العام حتى الآن، مضيفاً: "لقد قمنا بخمس عمليات لبذر السحابة منذ ليلة الجمعة".

ووفقاً لمركز الأرصاد الجوية، استمرت الأمطار الغزيرة بالهطول على مناطق مثل الذيد ومليحة في إمارة الشارقة، ومن المتوقع أن تستمر السحب بالتشكل في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في المناطق الشمالية، والتي قد تترافق مع هطول زخات من الأمطار.

وذكر العبيلي أنه من المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 45 كم في الساعة، حيث سيؤدي ذلك إلى هبوب الغبار والرمال مما سيؤدي إلى انخفاض مستوى الرؤية إلى أقل من 2000 متر في بعض المناطق.

وفي سياق منفصل، نشر موقع "بيزنس انسايدر" عن تقنية البذر السحابي قائلاً: "فإن العلماء يحاولون تطوير تقنية جديدة تجبر السحاب على إحداث مطر، وأطلقوا عليها اسم "البذر السحابى" وهى عملية إضافة جزئيات إلى السحب لإجبارهم على المطر أو الثلج، ولقد تم اختبار بالفعل فى جميع أنحاء العالم الهدف هو زيادة نزول الأمطار فى الأماكن التى تعانى من نقص المياه.

ويعتبر البذر السحابى شكل من أشكال الهندسة الجيولوجية تعمل على التلاعب فى أنظمة الطقس لتقليل الآثار السلبية لتغيير المناخ، ووصف العلماء طريقة عملها، حيث تتم برش اليود الفضى فى السحب بواسطة الطائرات وهناك طريقة أخرى تحاول الصين القيام بها وهى استخدام الرياح فى نقل اليود الفضى بشكل طبيعى إلى السحب.