علوم

بيل جيتس: حبوب البروبيوتيك يمكنها حل مشاكل سوء التغذية

8 تشرين الأول 2019 00:07

أوضح الملياردير بيل غيتس أن حبوب البروبيوتيك يمكن أن تحمل مفتاح القضاء على سوء التغذية في جميع أنحاء العالم خلال العقدين المقبلين.  ويُعتقد غيتس أن البروبيوتيك، أو البكتيريا "الجيدة"، تساعد في الحف

أوضح الملياردير بيل غيتس أن حبوب البروبيوتيك يمكن أن تحمل مفتاح القضاء على سوء التغذية في جميع أنحاء العالم خلال العقدين المقبلين.

 ويُعتقد غيتس أن البروبيوتيك، أو البكتيريا "الجيدة"، تساعد في الحفاظ على الأمعاء الصحية وتضاف عادةً إلى الأطعمة مثل الزبادي.

وينظر الكثيرون إلى أن هذه الأطعمة التي تُعرف باسم "الأطعمة الوظيفية" على أنها وسيلة للتحايل.

وقال غيتس أثناء القائه محاضرة زمالة هونكج السنوية في اتحاد جامعة كامبريدج  اليوم الاثنين، إنه يعتقد أن العلوم التي تدعمها بكتيريا البروبيوتيك يمكن أن تنقذ حياة الملايين.

وقال جيتس في مقال له على صحيفة التلغراف، إنه كان بإمكان حبوب البروبيوتيك العمل لحل مشكلة واحدة فقط، فستكون سوء التغذية بكل تأكيد.

وأضاف: "إنها أكبر حالة من عدم المساواة الصحية في العالم، ولكن بفضل الإنجازات العلمية الجديدة، أعتقد أننا سنجد طريقة لحلها في غضون 20 عاماً المقبلة".

وجادل غيتس بأن الفهم العلمي الأفضل للميكروبيوم البشري، وتحديداً الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، سيمكن من تطوير حبوب البروبيوتيك "ذكية التصميم" والتي سوف تساعدنا على الاحتفاظ بالمزيد من العناصر الغذائية في الأطعمة التي نتناولها.

وقال مؤسس شركة Microsoft الذي يبلغ من العمر 63 عاماً والذي تحول إلى فاعل خير ومحبٍ للسلام: "في المستقبل، سنكون قادرين على إنشاء حبوب البروبيوتيك من الجيل التالي، والتي ستحتوي على توليفات مثالية من البكتيريا، حتى تلك التي تم تصميمها لتناسب الأمعاء الخاصة بك".

ويعد نقص المواد الغذائية في السنوات الأولى من الحياة مسؤولاً عن التقزم العقلي والبدني لحوالي 155 مليون طفل على مستوى العالم، ولا يبدو هؤلاء الأطفال مختلفين جسدياً عن غيرهم، حيث يكون بعضهم يعانون من زيادة الوزن، لكنهم يعانون من مشاكل في النمو لا رجعة فيها.

ووفقاً لما قاله السيد غيتس، فإن البحث في الميكروبيوم البشري سيوفر الأفكار الأساسية التي ستساعد الخبراء على اكتشاف فوائد التغذية لتحسين صحة ملايين الأشخاص في هذه العملية.

وتابع جيتس: "ما زلنا في المراحل المبكرة نسبياً من الأبحاث حول الميكروبيوم، وعلى مدى السنوات العشر إلى العشرين المقبلة، سنتعرف على المزيد حول كل نوع من أنواع الميكروبات الفردية وكيف يتعاملون مع الطعام الذي تتناوله للتأثير على الصحة، وستتيح لنا هذه المعرفة هندسة التدخلات التي تصحح الميكروبيوم بذكاء عندما يكون عديم الأثر".

وأشار السيد جيتس إلى إمكانية الكائنات الحية الدقيقة الموجهة في الأغذية التكميلية، والتي يصفها بأنها "سمادٌ للميكروبيوم".

وأضاف غيتس: "الآن بعد أن أصبحنا نفهم المزيد حول كيفية إفساد القناة الهضمية، فإننا نعرف كيفية تغييرها، وهذا لن يساعد فقط في منع سوء التغذية والسمنة فحسب، ولكن في علاج والوقاية من الكثير من الأمراض الأخرى، مثل الربو والحساسية وبعض أمراض المناعة الذاتية، والتي قد تنجم عن ميكروبيوم غير متوازن" .