أخبار

رغم تردي الاوضاع وجوع العائلات.. أموال العرب ضائعة على ببجي موبايل

9 تشرين الأول 2019 16:21

يعاني بعض الشباب في الشارع العربي إلى ما يشبه الإدمان على لبعة الببجي الشهيرة والمعروفة، حيث بات يعيش اطفال وشباب المنطقة العربية داخل هواتفهم المحمولة وأجهزة الحاسوب، من خلال العالم الافتراضي الذي تد

يعاني بعض الشباب في الشارع العربي إلى ما يشبه الإدمان على لبعة الببجي الشهيرة والمعروفة، حيث بات يعيش اطفال وشباب المنطقة العربية داخل هواتفهم المحمولة وأجهزة الحاسوب، من خلال العالم الافتراضي الذي تدعمه الهواتف المحمولة والحواسيب.

في العالم الافتراضي هناك الكثير من المعارك والخطط الهجومية التي بُثّت على السوشال ميديا قام بها ناشطون، وآلاف المتابعين شاهدوا هذه المعارك بشغف كبير، لتزيد من شعبية هذه لعبة ببجي وسط منافسة كبيرة بين محترفي اللعبة، ما جعل الامر يتطور إلى تشكيل جروبات من بلدان وأعراق مختلفة، ما شجع الكثير من هؤلاء على دفع النقود، بهدف تحقيق انتصار منشود.

ولع الشباب العربي لم يتوقف عند مشاهدة اللعبة أو الاستمتاع باللعب ضمن الفرق، بل تعداه إلى الدفع "الإلكتروني" من خلال البطاقات البنكية لشراء الأسلحة وتحميل الألعاب، ويمكن للمشترك الدفع المباشر وشراء بعض اللوجستيات داخل اللعبة، أما في البلدان التي لا تتوفر فيها هذه الخدمة، كالعراق وسوريا على سبيل المثال لا الحصر، تنتشر بطاقات مسبقة الدفع "غوغل بلاي" بمبالغ محددة للشراء.

من جهة أخرى، يشاهد الكثير من الشبان الذين أصبحوا "كالنجوم"، لهم ألوف المتابعين والمعلقين على صفحات "السوشيال ميديا"، فقبل أشهر، وتحديدا في مدينة إسطنبول التركية، استقبل شاب سوري "سامر وحود" الملقب بـ"ابن سوريا" استقبال الأبطال، في حالة هستيرية غريبة تدعو إلى التوقف عندها للحظات، لدراسة الأسباب ومعرفة النتائج!

وعلى الرغم من تردي الأحوال المعيشية في المنطقة العربية الناتجة عن عدم الاستقرار والأزمات التي تعصف بهذه الدول، نشاهد في بعض مناطق الريف السوري وحتى المدن الكبرى، انتعاشا في تجارة بطاقات الدفع الخاصة بلعبة "ببجي موبايل"، لتشكل سوق سوداء خاص بها، وتهافت الشباب العربي نحو شراء اللعبة والاسلحة الافتراضية داخلها، ما يؤثر سلباً على الاقتصاد العربي مع تنامي هوس الشباب بلعبة الببجي.