أخبار

جائزة نوبل للاقتصاد يحصدها أصحاب فكرة علم مكافحة الفقر

14 تشرين الأول 2019 20:59

أعطيت جائزة نوبل العالمية في العلوم الاقتصادية لفكرة نهج علمي للحد من الآثار الضارة الكثيرة للفقر من خلال التجارب الميدانية في المدارس وغيرها من البيئات الواقعية المختلفة. وسيحصل الاقتصاديان أبهيجي

أعطيت جائزة نوبل العالمية في العلوم الاقتصادية لفكرة نهج علمي للحد من الآثار الضارة الكثيرة للفقر من خلال التجارب الميدانية في المدارس وغيرها من البيئات الواقعية المختلفة.

وسيحصل الاقتصاديان أبهيجيت بانيرجي وإستير دوفلو، وكلاهما من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومايكل كريمر من جامعة هارفارد، على حصص متساوية من جائزة قدرها 9 ملايين كرون سويدي، أي ما يعادل حوالي 900000 دولار.

وقالت دوفلو عبر الهاتف صباح مساء اليوم في مؤتمر صحفي للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم أثناء إعلان فوزهم بالجائزة: "إن الفقر له جذور عميقة، ونحن نستخدم نهجاً تجريبياً لدراسة جوانب معينة من هذه المشكلة وتحديد ماهية التدخلات اللازمة لعلاجها".

ويعيش أكثر من 700 مليون شخص في العالم في فقرٍ مدقع، وينهي نصف أطفال العالم دراستهم المدرسية دون الحصول على مهارات لغوية أو الرياضيات الأساسية اللازمة لإكمال تعليمهم، بالإضافة إلى أنه يموت ما يقرب من 5 ملايين طفل دون سن الخامسة سنوياً بسبب أمراض كان يمكن الوقاية منها بعلاجات غير مكلفة على الإطلاق.

وأشرف الباحثون الثلاثة على تصميم واختبار التدخلات التي تهدف إلى تطوير وإيجاد طرق محددة وناجعة للتخفيف من آثار الفقر في قطاعي التعليم والرعاية الصحية وغيرها من المجالات الحياتية الأخرى، فهذه الدراسات مهمةٌ بشكل خاص لأن السياسات العالمية أو الحكومية المعمول بها، والتي تهدف إلى مكافحة الفقر يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في كثير من الأحيان.

وفي منتصف التسعينيات، قاد كريمر فريقاً لاختبر مجموعة من التدخلات الهادفة إلى تحسين التعلم بين الطلاب الملتحقين بالمدارس في غرب كينيا.

وقام بانيرجي ودوفلو، غالباً مع كريمر، بإجراء دراسات مماثلة في بلدان أخرى.

وعمل العلماء على تطوير أحد أهم مجالات البحث والتدريس ضمن برامج "التدريس في المستوى الصحيح"، والذي يمكن المعلمين في الدول النامية ذات الدخل المنخفض من توجيه التعليم للمستويات التعليمية المناسبة للطلبةـ حيث يتعلم المعلمون في هذه البرامج طرقاً لمساعدة الطلاب المتخلفين عن الدراسة وذوي التحصيل الضعيف، بدلاً من إجبارهم على تطبيق منهج واحد يناسب الجميع في كل فصل.

وكشفت دراسة أجريت عام 2011 بقيادة دوفلو، على سبيل المثال، أن درجات امتحان الصف الأول في مدرسة كينية زادت عندما قسم المعلمون الطلاب إلى فصول أصغر بناءً على مستويات التعلم الأولية للطلبة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.

دوفلو هي ثاني امرأة تحصل على جائزة نوبل في الاقتصاد في العالم، والأولى كانت إلينور أوستروم، التي فازت عام 2009 بدراسات حول كيفية إدارة الناس في المجتمعات الصغيرة للموارد الطبيعية المشتركةن وتوفيت أوستروم في عام 2012.

دوفلو، التي ستبلغ من العمر 47 عاماً في 25 أكتوبر، هي أيضاً أصغر فائزة في العالم بهذه الجائرة المرموقة.