علوم

ماهي علاقة علاج مرض السرطان وممارسة التمارين الرياضية ؟

17 تشرين الأول 2019 20:02

أشارت دراسة جديدة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية لا تعالج وتمنع العديد من أشكال أمراض القلب وحسب، بل أنها مفيدةٌ أيضاً للأشخاص الذين يعانون من السرطان وآثار ما بعد الاصابة به، ولنشر هذه المعلومة، تم

أشارت دراسة جديدة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية لا تعالج وتمنع العديد من أشكال أمراض القلب وحسب، بل أنها مفيدةٌ أيضاً للأشخاص الذين يعانون من السرطان وآثار ما بعد الاصابة به، ولنشر هذه المعلومة، تم إطلاق مبادرة تدعى "الانتقال عبر السرطان" -بقيادة كاثرين شميتز، أستاذة علوم الصحة العامة في كلية ولاية بنسلفانيا للطب، وفريق دولي من الباحثين الصحيين والعاملين في مجال الصحة العامة.

وعرضت شميتز وزملاؤها الباحثون ورقةٍ بحثية نشرت في مجلة "A Cancer Journal for Clinicians"، توصياتٍ جديدة لممارسة التمارين الرياضية للأشخاص الذين المصابين بالسرطان أو يعانون من أعراض ما بعد الاصابة والتشخيص.

 وقالت: "مع وجود أكثر من 43 مليون ناجٍ من السرطان في جميع أنحاء العالم، لدينا حاجة متزايدة لمعالجة المشكلات الصحية الفريدة التي تواجه الأشخاص المصابين بالسرطان وفهم أفضل لكيفية ممارسة الرياضة للوقاية من السرطان والسيطرة عليه".

وأضافت شميتز: "يهدف هذا الفريق المتخصص ومتعدد الاختصاصات من أبرز الباحثين في علم الأورام إلى ترجمة أحدث الأدلة العلمية إلى توصيات عملية للأطباء والجمهور ولإحداث تأثير عالمي من خلال صوت موحد لمساعدة مرضى السرطان".

ووفقاً للباحثين، تعتبر ممارسة الرياضة مهمةً للوقاية من السرطان، ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي وبطانة الرحم والكلى والمثانة والمريء وسرطان المعدة، كما يمكن أن تساعد التمارين أثناء وبعد علاج السرطان في تقليل الشعور بالتعب والقلق والاكتئاب وتحسين الوظائف البدنية ونوعية الحياة، ويمكن أن تساعد أيضاً في تحسين نسبة البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص سرطان الثدي أو القولون أو البروستاتا.

واعتماداً على مستويات نشاط المريض وقدراته، يوصي الباحثون عمومًا بـ 30 دقيقة من التمارين الرياضية المكثفة ثلاث مرات في الأسبوع، و20 إلى 30 دقيقة من تمرينات المقاومة، مثل تمارين الضغط، مرتين في الأسبوع.

وقالت شميتز إن العاملين في مجال الرعاية الصحية يمكنهم أيضاً تخصيص برامج خاصة لكل مريض على حدى بما يتناسب معهم.

وتابعت شميتز: "من خلال بحثنا، وصلنا إلى نقطة حيث يمكننا إعطاء خطط رياضية محددة للمرضى، وذلك من خلال تحديد جميع صفات تلك الأنشطة الرياضية للحصول على نتائج محددة تتعلق بنوعية الحياة والتعب والألم وغيرها من العوامل الأخرى، إذا رأينا مريضاً بسرطان الرأس والعنق مصاباً بمجموعة محددة من الأعراض، فيمكننا أن نعطيهم خطةً رياضيةً خاصةً بهم وتتناسب مع حالتهم الجسدية".

التوصيات هي واحدة من نتائج اجتماع مائدة مستديرة للخبراء الذي جمعتهم شميتز والكلية الأمريكية للطب الرياضي (ACSM) لمراجعة أحدث الأدلة العلمية وتقديم توصيات حول فوائد التمرينات الرياضية للوقاية والعلاج والشفاء والبقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بجميع أشكال السرطان.

وبينت شميتز، أن الجزء الثاني من المبادرة هو نشر وتعميم الموارد والبرامج للمساعدة في تحريك المصابين بالسرطان وتشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية، حيث يحتوي موقع "Moving Through Cancer" الخاص بالمبادرة على سجل لبرنامج التمرينات الذي يمكنه مساعدة المرضى والأسر ومقدمي الرعاية الصحية وغيرهم من العثور على برامج رياضية مفيدة وفعالة لهم بكل سهولة.

وأوضحت شميتز أن الجزء الأخير من المبادرة متعلق بالسياسة العامة ونشر تلك التوصيات، والتي يمكن استخدامها لزيادة احتمال أن يتحدث أخصائيو الرعاية الصحية مع مرضاهم حول التمرين وأن تتم إفادة المرضى بشكل كافٍ أثناء محاربتهم السرطان أثناء حياتهم.