متفرقات

إيلي صعب يصدم الجميع ويختار تصاميم ملكية مستوحاة من أزياء التراث في الصين

18 تشرين الأول 2019 23:59

كشف موقع ذا ديلي بيست الأمريكي عن سبب اختيار مصمم الأزياء اللبناني المشهور إيلي صعب تصاميم ملكية مستوحاة من الصين في عرض للأزياء الراقية في العاصمة الفرنسية باريس. وقال الموقع إن عشية عرض الأزياء ا

كشف موقع ذا ديلي بيست الأمريكي عن سبب اختيار مصمم الأزياء اللبناني المشهور إيلي صعب تصاميم ملكية مستوحاة من الصين في عرض للأزياء الراقية في العاصمة الفرنسية باريس.

وقال الموقع إن عشية عرض الأزياء الراقية لعام 2019/2020 من تصميم مصمم الأزياء اللبناني المشهور إيلي صعب، انتظرت مجموعة من عارضات الأزياء الشابات الراغبات في الظهور خلال عرضه داخل مشغله في شارع فرانكلين ديلانو روزفلت في باريس، بما في ذلك حفنة من الفتيات الصينيات أيضاً.

وأضاف الموقع: المعرض كان واحداً من أكثر الأحداث المرتقبة في تقويم أسبوع الموضة في باريس منذ أن دعت شركة Chambre Syndicale de la Haute Couture المصمم إيلي صعب ليكون عضواً فيها عام 2003.

وأشار الموقع إلى أن صالة العرض المنظمة تمتلئ بتصميمات حالمة ومبهرة، والتي كان من المقرر تقديم بعضها إلى محرري الأزياء العالميين بالإضافة إلى زبائن الأزياء الراقية مثل الممثلة الفلبينية هارت إيفانجليستا، الذين سافروا طويلاً لمشاهدة هذا العرض الراقي المنتظر.

كما شوهد صعب مرتدياً قميصاً وجينزاً جالساً وراء طاولة يراقب العرض باهتمام وتركيز شديدين.

وظهرت عارضات الأزياء بأثواب طويلة مصبوغة باللون الأسود، البورجوندي، الأخضر الزمردي والأرنجواني، ومصممة بمواد فاخرة مثل المخمل والأورجانزا، وكلها مزينة بتطريز مزخرف فاخر.

ولفت الموقع إلى أنه عندما ظهرت إحدى العارضات في ثوبٍ معين، والذي كان قطعةً بنفسجية من مجموعة الأزياء الراقية الجديدة المستوحاة من الصين، وقف صعب لإضافة غطاء رأس على شكل قرد وحزام مطلي بالبرونز.

وقال ايلي صعب: "أردت أن أنفذ هذه المجموعة لأنني أحب الثقافة الصينية وأحترمها كثيراً".

كما كانت هناك مجموعة من الملابس التي تشبه الإمبراطورات الصينيات، والتي تذكرنا بالأزياء المعقدة من الأعمال الدرامية التي صنعت في البلاط الصيني التقليدي في قصة قصر يانشي واسطورة زون هوان، ومع ذلك، كانت تصاميم صعب عصريةً، فقد تم دمجها مع أناقته المميزة وتفرده التصميمي الموهوب.

وأضاف صعب: "أحب دائماً سرد قصة من خلال مجموعة تصاميمي، فعندما بدأت العمل في هذه المجموعة، تخيلت حديقة صينية قديمة، لكنني لم أذهب بعيداً، لأنهم في نهاية المطاف الصينيين من عملائي المخلصين بلا شك".

وأوضح الموقع الأمريكي أن اسم صعب يحظى بالإشادة في البلدان الآسيوية، حيث أصبحت الصين سوقاً رائداً لإبداعاته في عالم الأزياء، حيث إن أبرز العناوين الصينية لي بينغ بينغ وفان بينغ بينغ وغونغ لي هم فقط من بين العديد من محبي صعب المشهورين الذين ارتدوا تصاميمه لأحداث السجادة الحمراء البارزة ومراسم توزيع الجوائز العالمية بشكل دائم.

وظهرت صورتان من مجموعة صعب لتصميم الأزياء الراقية لخريف 2014 في تصوير حفل زفاف الممثلة الصينية أنجيلابابي (née Angela Yeung Wing)، والتي تم تصويرها في باريس.

وتابع صعب: " تهدف تصميمي إلى جعل المرأة جميلةً وأنيقة بقدر الإمكان، لذلك يتم إنشاء جميع المجموعات استناداً إلى فنانات مختلفة، وليس فقط اعتماداً على نمط واحد من النساء، وهو أمر ضروري لالتقاط شخصية النساء من حولنا من جميع جوانبها".

يمكنك الغوص عميقًا في مجموعة إيلي صعب المستوحاة من المحيط
وُلد صعب في لبنان عام 1964، وكان مفتونًا بتصميم الأزياء منذ سن التاسعة، وعلم نفسه أن يقطّع ويخيط القماش، حيث استغل أخواته كعارضات أزياء أولية لأزيائه، وبعد انهاء المدرسة التصميمية في باريس، عاد صعب إلى وطنه لتأسيس العلامة الخاصة به في بيروت في سن الـ 18، مع التركيز على تصميم فساتين الزفاف الراقية، واشتهر بالتصميم المميز للخياطة الماهرة والتطريز الدقيق مع الأقمشة الراقية، ليصمم فساتيناً وملابس تحلم بها أي فتاة في حفل زفافها.

واستطرد صعب: "بالنسبة إلي، تكمن الأناقة في التوازن بين الشكل والزخرفة والألوان".

وأكد الموقع أنه بفضل الممثلة هالي بيري، التي ارتدت واحدً من أثوابه في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2002، حيث فازت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Monster’s Ball\، بدأ إيلي صعب في إبداعاه في خزائن ملابس رموز الأزياء العالمية.

وفي عام 2007، ظهرت المغنية بيونسي خلال حفل توزي جوائز غولدن غلوب بلباس صادم الروعة، حيث تم تجهيزها بثوب معدني من تصميم صعب، كما اختارت بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أحد أزيائها من تصميم صعب في زيارتها لدولة للصين.

قبل فترة طويلة من تتويج ملكة السجادة الحمراء، فاز صعب بالفعل في قلوب الملوك السابقين، واختارت الملكة رانيا ملكة الأردن أحد أزياء إيلي صعب في حفل التتويج في عام 1999، في حين اختارت الأميرة كلير من لوكسمبورغ إحدى فساتينه لحفل زفافها، كذلك هناك فكتوريا ولية عهد السويد، والأميرة مادلين من السويد، والأميرة ماريا أولمبيا من اليونان، وستيفاني دوقة لوكسمبورغ، والعديد من الأميرات والملكات الذين يعتبرون من المعجبين المخلصين له.

وحضرت كاثرين، دوقة كامبريدج، حفل رويال أسكوت 2019 في ثوب إيلي صعب ذو الأزرق الصافي، مما أعطاها مظهر سندريلا الجميلة الحديثة.

ويعترف المصمم صعب قائلاً: "إنها مسؤولية كبيرة حقاً".

وذكر الموقع أنه شك في أن تصميماته الأكثر إبداعا ًهي الأزياء الأربعة التي صممها لكريستينا مراد، التي تزوجت من ابنه إيلي صعب جانر في حفل ماروني في شهر يوليو السابق، حيث كان يتألف ثوب الزفاف مطرزاً من الحرير العاجي واللوريكس وبباقة طولها 4.5 متر محاطة بـ 500،000 قطعة من الترتر.

وكان الاحتفال الذي أقيم شمال شرق بيروت أحد الأحداث الاجتماعية الكبرى في البلاد وحضره شخصيات لبنانية وهوليوودية رفيعة المستوى، بما في ذلك رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والمغنية جوليا بطرس والراقصة والممثلة ديتا فون تيسي، ومع ذلك، فإن دور مصمم الأزياء الراقية، وخاصةً الشخص الذي يدير ماركةً عالمية في عالم الأزياء، قد تطور إلى أبعد من صنع الملابس الجميلة.

وأردف قائلا: "أنا رجل أعمال ورجل أعمال شديد التفكير، فأعمال الموضة مرهقة للغاية، وليس كما تبدو عليه من الخارج".

وأطلق صعب خط الملابس الجاهزة والإكسسوارات مع أعمال التجميل والعطور المكملة في ميلانو في عام 1998. كما حولت خياطته يده إلى التصميم الداخلي، وبناء شقق أنيقة في باريس ودبي، وكذلك تصميم الفنادق والأثاث الراقي.

بعد أن أصبح صعب أول مصمم لبناني ينتصر على الساحة الدولية، يعمل صعب على رعاية مواهب الأزياء الناشئة في وطنه، بالتزامن مع كلية لندن للأزياء، أطلق بكالوريوس الآداب لمدة أربع سنوات في برنامج تصميم الأزياء في الجامعة اللبنانية الأمريكية (LAU) في بيروت.

وبين صعب أن "لبنان مكان يمكن يحصل جميع من فيه على الإلهام، وذلك من خلال الثقافة والبحر والناس، وبسبب تاريخهم، فإن الشعب اللبناني لديه الكثير ليقوله عن الموضة، والتي في النهاية تدور حول الثقافة والحياة، لذلك فإن الحفاظ على النجاح الذي حققناه يمثل تحدياً كبيراً، وليس من السهل تنمية السوق والتوسع في هذه المجال".

وأضاف صعب: "أنا لا أنام جيدًا حقًا، لأنني أفكر كثيراً كي أصل للكمال الجمالي في الأزياء وأنا أقر بأنني رجلٌ صعب الإرضاء".