أخبار

صحيفة تكشف المستور: شركة أمريكية تستضيف حدثاً سعودياً لليخوت أثناء ذكرى خاشقجي

19 تشرين الأول 2019 19:48

كشف موقع ذا ديلي بيست الأمريكي عن استضافة شركة أمريكية رحلة بحرية خاصة على يخبت سعودي للركاب البارزين والأثرياء أثناء ذكرى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول. وقال الموقع، إ

كشف موقع ذا ديلي بيست الأمريكي عن استضافة شركة أمريكية رحلة بحرية خاصة على يخبت سعودي للركاب البارزين والأثرياء أثناء ذكرى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وقال الموقع، إنه بعد مرور عام تقريباً على اغتيال الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي من قبل الحكومة السعودية، والذي أثار استنكاراً إعلامياً وعالمياً واسعاً، استضافت مجلة أمريكية رحلةً بحرية خاصة على يخت سعودي للركاب البارزين والأثرياء.

وأضاف الموقع: أن مجلة Robb Report الأمريكية استضافت إعلاناً فخماً عن رحلة خاصة إلى المملكة العربية السعودية في وقت سابقٍ من هذا الشهر لكبار المسؤولين التنفيذيين، حيث تم إرسال الدعوات إلى هذا الحدث بشكل علني، والذي سافر إليه بعض المديرين التنفيذيين بطائرة خاصة، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في وسائل الإعلام والإعلانات التجارية هذا الصيف.

وأشار الموقع إلى أن مجلة The Robb Report"" هي مشروع مشترك بين شركة Rockbridge Growth Equity ومجموعة Penske الإعلامية (PMC)، والتي تدير أغلب مصادر الترفيه الثقيل مثل Variety وRolling Stone وغيرها.

ولفت الموقع إلى أن مجموعة Penske رفضت التعليق على الأمر، ولكن مصدراً مطلعاً على الحدث أخبر صحيفة The Daily Beast أنه كان أحد المشاركين في حدث اليخوت الذي يدعى أسبوع البحر الأحمر.

وأكد الموقع أن الحفل والمؤتمر الذي استمر أربعة أيام جمّع بعضاً من أكبر اليخوت في العالم، في الوقت الذي بقيت فيه العديد من اليخوت الفاخرة في البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح الموقع نقلا عن مصدر أخر أنه الحفل والمؤتمر واحدٌ من أعظم أحداث التباهي بالثروة على الإطلاق، وتم جمع جميع الأثرياء في حدث واحد، مع وجود أصناف الطعام الفاخر الذي يعده رئيس الطهاة الحائز على نجمة ميشلان والموسيقيين الحائزين على جوائز جرامي.

وذكر الموقع أن حدث أسبوع البحر الأحمر يأتي في الوقت الذي أطلق فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مبادرةً كبرى لتعزيز السياحة الفاخرة إلى الجزر المملوكة للسعودية الواقعة بين شبه الجزيرة العربية والقارة الأفريقية.

وبين الموقع أن هذه الرحلة هي الأحدث بين الأعمال التجارية بين مجموعة PMC والمملكة العربية السعودية، وفي العام الماضي، أعلنت شركة PMC أنها تلقت 200 مليون دولار كدعم مباشر من السعوديين، وكشفت لاحقاً أنها جزءٌ من استثمار قامت به المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وهي شركة للإعلام والنشر مقرها الرياض.

ونوه الموقع إلى أن على مدار السنوات القليلة الماضية، حاولت المملكة العربية السعودية الحصول على موطئ قدم أكبر في المشهد الإعلامي والترفيهي الأمريكي، وكانت النتائج مختلطة وغير واضحة بشكل كبير عكس ما كان متوقع في السعودية.

واستطرد الموقع قائلا: "في حين كان هناك اهتمام مبدئي بالاستثمارات السعودية التي تزامنت مع زيارة ولي العهد محمد بن سلمان لهوليوود العام الماضي، فإن مقتل خاشقجي، وهو صحفي بارز وكاتب عمود في جريدة الواشنطن بوست، والذي كان معروفاً عنه بأنه ناقد كبير للحكومة السعودية، أدى إلى تنفير عدد من وسائل الإعلام الأمريكية وشركات الترفيه المهتمين بالنقود من المشاركة في أي مشروع مع السعودية التي تعتبر أكبر قوة اقتصادية في الشرق الأوسط.

كما ألغت وسائل الإعلام بما في ذلك CNN وصحيفة نيويورك تايمز ولوس أنجلوس تايمز بعد وفاة خاشقجي، ظهورها في الأحداث التي ترعاها السعودية.

 كما اضطرت وكالة المواهب الكبرى إنديفور إلى التراجع عن استثمار بقيمة 400 مليون دولار كان قد قدم لها من قبل الصندوق السعودي، كما قيل إن مقتل خاشقجي أدى إلى قيام نائب بمراجعة عقده مع شركة SRMG، والذي تضمن اتفاقات لإنشاء أفلام وثائقية ترويجية عن المملكة العربية السعودية.

وشدد الموقع على تعرض حدث أسبوع البحر الأحمر نفسه لضغوطٍ كبيرة بعد مقتل خاشقجي، حيث انسحب العديد من الأسماء الرئيسية المرتبطة بالحدث، بما في ذلك ريتشارد برانسون وستيف كيس مؤسس شركة AOL.

وأكد الموقع الأمريكي أن الاستثمار السعودي قد عزز نمو مجموعة Penske الاعلامية في حين أن الكثير من منافسيها يكافحون للحصول على بعض التمويل والدعم، ووجدت الشركة نفسها في بعض الأحيان في وضع غير مريح بسبب علاقاتها الوثيقة بصندوق الثروة والاستثمار السعودي.

وفي العام الماضي، كانت مجموعة Penske الإعلامية واحدةً من الشركات الإعلامية الأمريكية الوحيدة التي لم تعلق على استثماراتها أو تراجعها بعد اغتيال خاشقجي، مما أثار انتقادات من أقرانها في هذا المجال، في حين أن بعض الموظفين أثاروا مخاوفهم الخاصة، وكتبت العديد من العلامات التجارية بشكل انتقادي حول مقتل الصحفي وتبعاته، إلا أن الشركة ظلت صامتةً بشأن المحنة بأكملها.

ووفقا لموقع ذا ديلي بيست، ظل مؤسس الشركة Jay Penske أحد أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام الأمريكية التي لها علاقات مع النظام السعودي، وحتى أنه بعد وفاة خاشقجي، حضر سباقاً لسيارات الفورمولا إي في الرياض.

وتابع الموقع: أن رد الفعل الإعلامي والترفيهي على مقتل خاشقجي لم يقمع رغبة المملكة السعودية في الاستثمار في وسائل الإعلام الأمريكية، وفي الأشهر الأخيرة، بدأت بعض الاهتمامات تتسرب مرةً أخرى.

وذكرت صحيفة هوليوود ريبورتر أن استوديو الأفلام المستقل STX كان يجري مفاوضاتٍ لاستثمار محتمل من الصندوق السعودي في وقتٍ سابق من هذا الصيف، وهو ما يمثل أول تعاون للشركة في هوليوود مع السعودية منذ مقتل خاشقجي.