علوم

طريقة بسيطة ومجدية للوقاية من مخاطر الاصابة بأمراض القلب بنسبة 50%

20 تشرين الأول 2019 18:13

كشفت دراسة جديدة أن أخذ قيلولة والاسترخاء مرة أو مرتين أسبوعياً يمكن أن يقلل من خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة تزيد عن 50%، بما في ذلك قصور القلب والسكتة الدماغية وانسداد الشرايين. وقارن

كشفت دراسة جديدة أن أخذ قيلولة والاسترخاء مرة أو مرتين أسبوعياً يمكن أن يقلل من خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة تزيد عن 50%، بما في ذلك قصور القلب والسكتة الدماغية وانسداد الشرايين.

وقارن البحث بين الأشخاص الذين لا يحصلون على قيلولة على الإطلاق، وبين اللذين يحبون الحصول على قيلولة منتظمة، مع مخاطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك في دراسة جديدة شملت 3462 متطوعاً سويسرياً تراوحت أعمارهم ما بين 35 و75 عاماً، والذين تم اختيارهم عشوائياً لهذه الدراسة، ثم تتبعهم الباحثين لأكثر من 5 سنوات لمعرفة ودراسة التغييرات الصحية في حياتهم.

ووجدت الدراسة أن أولئك الذين كانوا يحصلون على قيلولة مرة أو مرتين أسبوعياً كان لديهم انخفاضٌ بنسبة 48 % في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بالآخرين الذين لم يحصلوا على أي قيلولة.

كما أن الباحثين لم يجدوا أي تأثير إيجابي لتغير مدة القيلولة أو زيادة عددها خلال الاسبوع على أمراض القلب والأوعية الدموية خلال فترة مراقبة الاختبار والمتطوعين، كما أنهم أوضحوا أن أولئك الذين يميلون إلى أخذ قيلولة أكثر من ثلاثة مرات في الأسبوع كانوا من الذكور والمدخنين وكبار السن وذوي الوزن الزائد، كما أنهم كانوا ينامون لوقتٍ أطول في الليل مقارنةً بأولئك الذين لم يحصلوا على قيلولة في النهار.

كما أنهم أبلغوا عن شعور المتطوعين من الفريق الأول بمزيد من نوبات النعاس أثناء النهار، وأنهم قد عانوا من اضطراب النوم في الليل، ويحدث اضطراب النوم هذا عندما تسترخي عضلات الحلق وتغلق المسلك الهوائي أثناء النوم ليلاً، مسببة تنفساً غير طبيعي، والذي كان مرتبطاً بشكل أساسي بزيادة الوزن.

وقالت الأستاذة كريستين يافي والدكتور يوي لينج في مقال افتتاحي مرتبط بالموضوع: "في حين أن المسارات الفسيولوجية الدقيقة التي تربط القيلولة أثناء النهار بمخاطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ليست واضحةً تماماً، فإن هذا البحث يساهم في النقاش الدائر حول الآثار الصحية المترتبة على القيلولة، ويشير إلى أنه قد لا تكون فقط مدة القيلولة، ولكن أيضًا التكرار يلعب دوراً مهماً في العديد من النواحي الصحية.

وتعد دراسة القيلولة وآثارها على صحة الانسان مجالاً صعباً للغاية، ولكنه أيضاً يعتبر مجالاً واعداً له آثار هامة واستراتيجية على الصحة العامة، وبينما لا تزال هناك أسئلةٌ أكثر من الإجابات المتوفرة لدينا، فقد حان الوقت للبدء في الكشف عن أهمية القيلولة والنوم بشكل عام للحفاظ على القلب صحياً وقوياً على المدى البعيد".

ونشرت الدراسة في مجلة القلب البريطانية بتاريخ 19 اكتوبر 2019.