علوم

إدارة الأغذية والعقاقير تحذر النساء من مخاطر عمليات تكبير الثدي

24 تشرين الأول 2019 11:22

يطالب مسؤولو الصحة العامة في إدارة الأغذية والعقاقير في الولايات المتحدة من النساء اللواتي يقمن بعمليات تكبير وزراعة الثدي تلقي تحذيراتٍ أقوى ومزيداً من التفاصيل حول المخاطر والمضاعفات المحتملة لتلك ا

يطالب مسؤولو الصحة العامة في إدارة الأغذية والعقاقير في الولايات المتحدة من النساء اللواتي يقمن بعمليات تكبير وزراعة الثدي تلقي تحذيراتٍ أقوى ومزيداً من التفاصيل حول المخاطر والمضاعفات المحتملة لتلك العملية.

وقالت إدارة الغذاء والدواء يوم الأربعاء إن على الأطباء والجراحين وخبراء التجميل إضافة تحذيرٍات أكثر وضوحاً وشمولاً في عياداتهم لتوضيح جميع ما يتعلق بمثل هذه العمليات والآثار المترتبة عليها، مما يعني زيادة المعلومات المقدمة للنساء اللائي يفكرن في عمليات زراعة وتكبير الثدي.

وأوصت الإدارة المتقدمات لهذه العملية بملء استبيان خاص للتأكد من فهمهم لجميع الآثار الجانبية المحتملة لهذا الاجراء الطبي التجميلي، مثل الندبات والألم والتمزق وإمكانية الاصابة بالسرطان وإن كانت نادرة.

وأصدرت الإدارة بياناً لها يوضح التوصيات التي تريدها بالتفاصيل، قائلاً: إن السبب وراء تلك التوصيات هو: "سمعنا من العديد من النساء أنهن لم يكن لديهن دراية كافية وبشكلٍ كامل حول المخاطر عند تفكيرهن واتخاذهن قرار إجراء عملية زراعة الثدي"

كما تريد الإدارة من العيادات والشركات المصنعة أن توضح أن المواد المستخدمة في تكبير الثدي والتي توضع بداخل جسم الثدي، غالباً ما تتطلب عملياتٍ جراحية متكررة، ولا ينبغي اعتبارها أجهزةً تستمر مدى الحياة داخل الجسم دون تغيير أو مراجعة، حيث تحتاج امرأة من كل 5 نساء يزرعن لأسباب تجميلية إلى إزالة هذه الاضافات خلال فترة ما بين 8 إلى 10 سنوات، وفقاً لإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية.

فيما يمثل الاقتراح الجديد الصادر عن الإدارة أحدث محاولة من إدارة الأغذية والعقاقير لإدارة مشكلات السلامة من خلال المواد والأجهزة المستخدمة بشكل أساسي لتكبير الثدي، وهو الإجراء الجراحي التجميلي الأكثر تنفيذاً وانتشاراً في الولايات المتحدة والذي قد بلغ 400.0000 عملية سنوياً، وتقوم 100،000 من النساء بها بعد جراحة سرطان الثدي التي يتم فيها استئصال الورم مما يعني استئصال جزء من الثدي بطبيعة الحال.

وفي السنوات الأخيرة، تعاملت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية والمنظمون الطبيين في أماكن أخرى مع العديد من الحالات، التي كانت تظهر وجود رابط بين نوع نادر جداً من السرطان ونوع من الحشوات التركيبية المستخدمة في عملية تكبير وزراعة الثدي. 

وفي يوليو، دعت إدارة الأغذية والعقاقير، الشركة المصنّعة ""Allergan إلى سحب حشوة زراعة الثدي "Biocell"، وذلك بعد ربطها بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

وفي سياق منفصل، تلقت إدارة الأغذية والعقاقير آلاف التقارير من النساء اللواتي قمن بعملية الزراعة التي تتحدث عن المشاكل الصحية بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي والتعب المزمن وآلام العضلات المبرح.

وفي وقتٍ سابق من هذا العام، عقدت إدارة الأغذية والعقاقير اجتماعاً حثت فيه عشرات الأخصائيين والعيادات التجميلية على وضع تحذيرات وقيود جديدة على عمليات الزرع وتوضيح جميع المخاطر المحتملة لعملية الزراعة.

والتزمت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بموقفها الطويل الأمد المتمثل في أن عمليات الزرع آمنة بشكل أساسي طالما تدرك النساء أنهن يمكن أن يعانين من مضاعفات مسبقاً قبل إجرائهن للعملية.

وقالت الإدارة إنه يجب على النساء الحصول على معلومات أكثر وضوحاً ومفهومة بشكل موسع حول مخاطر عملية الزراعة وتكبير الثدي.

كما إن الحشوات المستخدمة في عمليات زراعة وتكبير الثدي تكون ذات قشرة خارجية شفافة مصنوعة من السيليكون الرقيق، وتكون ممتلئةً بالسيلين أو السيليكون.