أخبار لبنان

مصادر توضح خطاب السيد نصر الله: تحذير استباقي لشعب لبنان

26 تشرين الأول 2019 16:44

لم ينته الصدى الذي أحدثه خطاب السيد نصر الله أمس، داخل لبنان، في الوقت نفسه، أشارت مصارد مطلعة إلى أن السيد نصرالله لم يغير موقفه من التحرك المطلبي والذي عبّر عنه خلال كلمته يوم السبت الفائت، بانه حرا

لم ينته الصدى الذي أحدثه خطاب السيد نصر الله أمس، داخل لبنان، في الوقت نفسه، أشارت مصارد مطلعة إلى أن السيد نصرالله لم يغير موقفه من التحرك المطلبي والذي عبّر عنه خلال كلمته يوم السبت الفائت، بانه حراك نزيه وعفوي وشفاف لاسيما في أيامه الأولى، لكن بعض المعطيات تغيرت وبدأت الامور تجنح باتجاه آخر بدأ يثير ريبة حزب الله.

ونقل موقع "السياسية" عن مصادره: أن المجموعات المتسلقة التي دخلت خط الحراك الشعبي العفوي يمكنها ان تأخذه الى حيث تريد مهما حاول هؤلاء الشرفاء الذي يفترشون الساحات للمطالبة بحقوقهم منعهم، فتلك المجموعات تمتلك الدعم والمال والإعلام. لذلك كان لا بد من هذا التحذير الإستباقي للمحتجين بضرورة الإنتباه لما يجري حولهم".

وأضاف: " أن المعطيات الميداينة التي بدأت بالظهور في بعض ساحات الإعتصام، وعدم قبول المحتجين بتشكيل لجان تمثلهم لتوحيد المطالب ودراستها، إضافة الى المعطيات الإقليمية دفعت بحزب الله نحو هذا الإتجاه في وقت هو ليس بحاجة الى أي نوع من انواع المعارضة الشعبية له، لكن الاوليات في حفظ استقرار البلد تفرض ذلك".

ولفتت المصادر نفسها: " أن السيد نصرالله حين تحدث عن السفارات كان يقصد بعضا منها معينا بالذات، لافتة الى ان الدول الاوروبية اكثر من يحتاج الى الإستقرار في لبنان".

ونقل الموقع عن المصادر: "أن المانيا أبلغت من يعنيهم  الامر بأن الإتحاد الأوروبي لن يسمح بأي نوع من انواع الفراغ في لبنان".

وأرجعت المصادر أسباب ذلك إلى وجود أعداد هائلة من النازحين السوريين الذين سينقضون على الدول الاوروبية بصورة مفاجئة إذا ما وقعت الفوضى.

ونبهت المصادر: " أن  اميركا حاليا غير آبهة لما يجري في لبنان، لإنشغالها بالتسوية التي تتم في المنطقة، وبدء بوادر الحل في الملف اليمني عربيا، وترقبها للتخبط الدائر في الكيان الإسرائيلي بعد فشل إنتخاب كنيست جديد مرتين وإحتمال اللجوء الى الثالثة".

كما ذكرت المصادر: "أن الشارع المناصر لحزب الله، والذي عبر عن رضاه بعد خطاب السيد نصرالله، هو موجوع ايضا ويطالب بحقوقه وقد افترش الساحات منذ اليوم الاول، وهو لا يثق بمنظومة السلطة القائمة، الا أنه يثق بالسيد نصرالله لا على قاعدة الأتباع والقائد، وإنما على قاعدة التجارب التي مرت منذ عام 2000 وحتى اليوم، حيث لم يخذله يوما، وكان شفافا معه في كل المراحل المفصلية،  وان قوله بأن شيئا ما سينجز يعني ان ذلك سيتحقق حكما ولو بعد حين".

وكان السيد نصر الله، قد ألقى مساء أمس خطابا تحدث فيه عن التطورات التي شهدها الحراك في لبنان، محذراً من اجراءات قد تؤثر على كامل لبنان، إذا ما آخذ الحراك منحى أخر غير التي نشأ لأجلها.