علوم

شاهد صورة مرعبة لشبح فضائي يحدق بالأرض بعيون متوهجة

31 تشرين الأول 2019 15:15

في الصورة، يظهر زوجٌ غريب من العيون المتوهجة يحدق في كوكب الارض مباشرةً حيث تبدو أن تلك العيون المثقوبة هي السمة الأبرز لما يشبه وجه مخلوق كوني آخر ولكن هذا ليس مظهر شبحي بالتأكيد حيث يبحث تلسكوب هابل

في الصورة، يظهر زوجٌ غريب من العيون المتوهجة يحدق في كوكب الارض مباشرةً حيث تبدو أن تلك العيون المثقوبة هي السمة الأبرز لما يشبه وجه مخلوق كوني آخر ولكن هذا ليس مظهر شبحي بالتأكيد حيث يبحث تلسكوب هابل في الأمر باحتمالية كونه تصادماً بين مجرتين بعيدتين وجها لوجه.

وتظهر الصورة الخطوط العريضة للوجه في حلقة من النجوم الزرقاء مع مجموعات أخرى من النجوم الجديدة التي تشكل الأنف والفم كما أن كل "عين" هي النواة الساطعة للمجرة، التي تصطدم إحداها بالأخرى حيث أن المواجهة العنيفة تمنح النظام بنية ثابتة ودائرية متوفقة لفترةٍ زمنية قصيرة، أي لحوالي 100 مليون سنة فقط.

وقد شكلت هذه الحركة حلقةً تكونت من النجوم المكثفة التي شكلت ما نعتبره بحسب الصورة الأنف والوجه فالنظام بأكمله، المسمى AM 2026-424 ، يبعد في الأساس 704 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض ولحسن الحظ، فالمجرات المتصادمة نادرةٌ للغاية وهناك فقط بضع مئات منها في الكون الشاسع على حد علم العلماء.

سوف تندمج المجرتين المندمجتين بالكامل خلال قرابة 1 إلى 2 مليار سنة، لتتشكل مجرة أكثر انتظاماً بعيداً عن الفوضى الكونية التي آلت لاصطدامهما في الأساس حيث أن التقارب الكبير بين النجمين المركزيين لمجرتين هو أمر غير معتاد ولا يحصل عادةً إلا بسبب الحركة الفوضوية للمجرات في الكون.

وهذه التقاربات الخالقة لشكل العينين، والتي تبدو بنفس الحجم تشير إلى أن المجرتين لهما نفس النسب تقريباً في الإشعاعات النجمية المتعلقة بالتصادم في حين أن أكثر الاصطدامات شيوعاَ تتم حين يتم جذب المجرات الصغيرة من قبل جيرانهم الأكبر.

وقد لاحظ تلسكوب هابل هذا النظام الفريد كجزء من برنامج لالتقاط الصور السريعة، والذي يستفيد من الفجوات العرضية في جدول مراقبة التلسكوب للحصول على صور ولقطات إضافية حيث يخطط علماء الفلك لاستخدام هذا البرنامج المبتكر في تلسكوب هابل لإلقاء نظرة فاحصة على العديد من المجرات المتفاعلة غير العادية الأخرى.

فالهدف هو تجميع عينة قوية من المجرات المتفاعلة القريبة، والتي يمكن أن تقدم نظرةً ثاقبة حول كيفية نمو المجرات مع مرور الوقت من خلال عمليات الدمج الكونية بين المجرات الأخرى.

ومن خلال تحليل هذه الملاحظات التفصيلية لصور تلسكوب هابل، يمكن لعلماء الفلك بعد ذلك اختيار الأنظمة التي تشكل الأهداف الرئيسية للمتابعة مع تلسكوب James Webb Space Telescope، المقرر إطلاقه في عام 2021.