أخبار

مسؤولون أمريكيون في إدارة ترامب سعوا لبناء مفاعلات نووية في السعودية

20 شباط 2019 14:16

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى ان نوابا ديمقراطيين اميركيين اعدوا تقريرا يوم امس الثلاثاء يؤكد ان مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سعوا إلى بناء مفاعلات نووية في السعودية على الرغم من اع

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى ان نوابا ديمقراطيين اميركيين اعدوا تقريرا يوم امس الثلاثاء يؤكد ان مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سعوا إلى بناء مفاعلات نووية في السعودية على الرغم من اعتراض محامين في البيت الابيض.

وبحسب التقرير المذكور، فإن شخصيات بارزة في البيت الابيض، من بينهم مستشار الأمن القومي الاميركي الأسبق مايكل فلين، تعاونوا مع ضباط عسكريين متقاعدين من اجل الالتفاف على "العملية السياسية" وتنفيذ مشروع بناء المفاعلات النووية، مشيراً إلى ان الخبراء تخوفوا من ان هذا المشروع قد يؤدي الى انتشار تكنولوجية الأسلحة النووية في المنطقة.

الصحيفة أضافت ان القضية تطورت بعد إقالة فلين، إذ صدر التقرير عن لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب الاميركي وبدأ بحث هذا المشروع خلال الاشهر الاولى لتولي ترامب الرئاسة.

واردفت ان نوابا ديمقراطيين استشهدوا بأدلة تؤكد ان البيت الابيض لا يزال يدرس بعض نواحي المشروع، لافتة إلى ان ديمقراطيي الكونغرس اعلنوا بدء تحقيق كامل حول المسألة.

ولفت التقرير إلى ضرورة إجراء المزيد من التحقيقات لمعرفة ما إذا كانت الاجراءات التي أقدمت عليها إدارة ترامب تخدم مصلحة الامن القومي الاميركي ام انها تخدم هؤلاء الذين سيستفيدون مالياً.

وحذرت الصحيفة من ان علاقات ادارة ترامب مع السعودية هي في الأساس موضع اهتمام للمحققين الفدراليين الاميركيين، وتحديدا المحقق الخاص روبرت مولر ، وأضافت ان النواب الديمقراطيين قد يوسعون التحقيق ليشمل تأثير الصفقات التجارية على السياسة الخارجية الاميركية في منطقة الخليج.

وتابعت ان شركات أميركية في مجال الطاقة النووية وجنرالات سابقين و مسؤولين اميركيين سابقين، هم الأطراف المستفيدة من مشروع بناء المفاعلات النووية بالسعودية.

وذكرت الصحيفة ان هذا التحقيق  يأتي في توقيت حساس، خصوصا بعد ان  اثار امتناع إدارة ترامب عن معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والحكومة السعودية على خلفية ملف مقتل الصحفي جمال خاشقجي، غضبا لدى المشرعين الاميركيين.

واردفت الصحيفة ان مولر امضى اشهر وهو يدرس الاتصالات بين مستشاري ترامب ومسؤولين من السعودية والامارات وقال إن "النيابة العامة الاميركية تحاول معرفة ما إذا كانت أنظمة ملكية خليجية قد انفقت الأموال من أجل محاولة التأثير على "نشاطات ترامب السياسية"، بما في ذلك حملته الانتخابية عام 2016.

وتحدثت الصحيفة حول لقاء ترامب مع عدد من مدراء الشركات في المجال النووي بالبيت الابيض الاسبوع الماضي، من اجل بحث توسيع تواجد هذه الشركات عالمياً، بما في ذلك منطقة الشرق الاوسط.