أخبار

مقتل الصحفي السعودي تركي الجاسر تحت التعذيب بعد كشفه من قبل تويتر

9 تشرين الثاني 2019 18:58

اعتقل الأمن السعودي المدون والصحفي تركي بن ​​عبد العزيز الجاسر بتاريخ 15 مارس بتهمة إدارة حساب على تويتر يسمى " كشكول"، والذي كشف عن انتهاكاتٍ صارخة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السعودية وأفراد العائل

اعتقل الأمن السعودي المدون والصحفي تركي بن ​​عبد العزيز الجاسر بتاريخ 15 مارس بتهمة إدارة حساب على تويتر يسمى " كشكول"، والذي كشف عن انتهاكاتٍ صارخة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السعودية وأفراد العائلة المالكة، على أثر ذلك قتل في السجن تحت التعذيب، وفقا لصحيفة مترو البريطانية.

وذكرت صحيفة "ذي نيو الخليج" أنه توفي أثناء تعرضه للتعذيب في زنازين الاعتقال السعودية، مما أثار غضباً جديداً بسبب تسربٍ مزعوم للمعلومات التي أدت إلى القبض عليه.

وبحسب مصدرٍ لم يرد الكشف عن هويته في حديثه لصحيفة مترو البريطانية، حصلت السلطات السعودية على معلوماته من مكتب شركة تويتر في دبي مما أدى إلى القاء القبض عليه.

وأضاف: "أصبح تويتر غير آمن للمعارضين أو النقاد، فالكل يتحدث تحت التهديد والضغط والترهيب من قبل الحكومة السعودية، وأجهزة الاستخبارات السعودية تتجسس على حسابات المعارضين والنشطاء السعوديين في داخل وخارج المملة، لذلك يمكنني القول ببساطة بأن استخدامنا لتويتر ليس آمناً بالمرة".

وادعى المصدر أيضاً أن سعود القحطاني، المستشار السابق للديوان الملكي، يقود حلقة تجسسٍ إلكترونية، ولديه اتصالاتٌ وعلاقات قوية مع العاملين داخل مكتب تويتر في دبي.

ويزعم أن الجاسوس السعودي المزروع في تويتر سلم معلوماتٍ عن الجاسر، مما أدى إلى اعتقاله في وقت سابق من عام 2018.

والجدير بالذكر أن هذه الحادثة لم تكن الأولى أو الوحيدة، وبعد انتشار الأنباء عن وفاة الجاسر المزعومة، بدأ العديد من الناس في استخدام وسم TwitterKilledTurkiAlJasser# في اعتراضٍ على تويتر كونه غير آمن للمدونين.

وغرد أحد النشطاء على الوسم قائلاً: "نحن نريد العدالة للنشطاء الذين اعتقلوا بسبب تويتر".

في حين قال مغرد آخر: "تويتر لم يعد آمناً بعد الآن"، بينما كتب مغرد ثالث: "يجب على تويتر مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بها، حرفياً، هناك أرواحٌ على المحك".

وسبق أن لمح القحطاني، الذي تم استبعاده من دوره بسبب وفاة الصحافي جمال خاشقجي، إلى "الأساليب الثلاث" التي استخدمها المسؤولون في تحديد مكان واعتقال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العام الماضي.

وفي تغريدةٍ من عام 2017، حذر القحطاني من أن الأسماء المزيفة لا يمكن أن تحمي المعارضين. وكتب: " هل سيحميك اسم الشهرة الخاص بك من القائمة السوداء؟، بالطبع لا، فلدينا ثلاثة أساليب لتحديدكم وهي:

 1. الدول لديها وسيلة لمعرفة صاحب الاسم.
 2. يمكن التعرف على IP جهاز الشخص بعدة طرق تقنية.
 3. طريقة سرية لن نقولها ".

وقال المصدر إن هذه التغريدة "تهديدٌ مقصود".

وقالت شركة تويتر، إن الاتهامات الموجهة إليها زائفة.

وقال متحدث باسم سياسة تويتر العامة: "لدينا فرق في جميع أنحاء العالم تعمل على تحسين صحة المحادثة العامة، ولا يوجد أي من فرق تطبيق السياسات هذه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الإطلاق، بما في ذلك مكتبنا في دبي، ولذلك نؤكد أن الاتهامات الأخيرة باطلة وغير صحيحة".

وأضاف: "نحن نقيّد بشدة الوصول إلى معلومات الحساب الحساسة على مجموعة صغيرة من الموظفين مع تدريب مكثف على الأمن والخصوصية، ولا يوجد أي موظف آخر لديه القدرة على الوصول إلى هذه المعلومات، بغض النظر عن المكان الذي يعملون فيه، ونحن ملتزمون بحماية أولئك الذين يستخدمون خدمتنا للدفاع عن المساواة والحريات الفردية وحقوق الإنسان، وسنستمر في اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز حماية الخصوصية والأمان العام".

ويأتي مقتل الجاسر المزعوم بعد شهرٍ واحد فقط من مقتل صحافي واشنطن بوست خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.