أخبار

التاسعة مساءً.. هل ترد الجهاد على خرق الاحتلال لوقف اطلاق النار؟

29 تشرين الثاني 2019 19:15

"الاعتداء الذي نفذه الاحتلال اليوم، يؤكد أن الهيئة اتخذت قراراً مسؤولاً بتأجيل المسيرات، وهو تأكيد أيضاً على الدلائل والمعطيات التي تشير إلى أن الاحتلال يخطط لعمليات قتل وبطش بحق المتظاهرين". هكذا علق

"الاعتداء الذي نفذه الاحتلال اليوم، يؤكد أن الهيئة اتخذت قراراً مسؤولاً بتأجيل المسيرات، وهو تأكيد أيضاً على الدلائل والمعطيات التي تشير إلى أن الاحتلال يخطط لعمليات قتل وبطش بحق المتظاهرين". هكذا علقت  الهيئة العليا لمسيرات العودة على استشهاد فتى وإصابات أخرين برصاص الاحتلال شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة، وفيما وجدت الهيئة دليلاً مادياً تجيب به على تساؤلات الناس في غزة حول قرارها بإلغاء المسيرات الحدودية للأسبوع الثالث، راحت التساؤلات الشعبية إلى ميدانٍ أخر، وهو: " هل سترد الجهاد الإسلامي على هذا الاعتداء؟".

 

خلال الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت عقب اغتيال الاحتلال القيادي البارز في الجناح العسكري للجهاد الإسلامي "سرايا القدس" بهاء أبو العطا، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن من ضمن شروط التهدئة مع الاحتلال هو وقف إطلاق الرصاص صوب المتظاهرين السلميين على حدود غزة، وأكد يومها أن حركته ملزمة في الدفاع عن المتظاهرين، مشدداً أنها تتمسك بهذا الالتزام و"سترد على أي اعتداء قد يحدث لاحقا".

بعد الجولة الأخيرة، قررت الهيئة الوطنية في غزة،  تأجيل المسيرات الحدودية لثلاثة أسابيع، وخلال هذه الفترة، لم يعد هذا  الاحتكاك المعتاد بين المتظاهرين وقوات الاحتلال كل يوم جمعة، موجوداً، وعلى ذلك، لم يقع ضحايا وشهداء على الحدود.

أما اليوم، فقد قطع رصاص الاحتلال، الذي استهدف مجموعة من المتظاهرين الذين أحيوا اليوم العالمي للتضامن  مع الشعب الفلسطيني، وأسقط شهيداً وعدد من الإصابات بينها حرجة،  الصمت الخادع والهدوء الهش الذي تعيشه الحدود منذ أسابيع، وتعدى الأمر ذلك، إلى استهداف قوات الاحتلال على فترات متقطعة من صباح ومساء اليوم، مراصد حدودية للمقاومة الفلسطينية، فيما لم تعلق الأخيرة على هذا التصعيد.  

"نية مبيتة للتصعيد".. هكذا قرأ بعض المراقبين، التطورات الحاصلة، وإذ يرون أن الاحتلال يسعى إلى تصعيد الأوضاع مع غزة، يقدرون أيضاً أن المقاومة لن تمرر هذه الخروقات، ويجدون أن احتمالية رد المقاومة في غزة على هذه التطورات كبيرة.

الواضح، بناءً على الأجواء الجيدة التي يشهدها ملف التهدئة بين المقاومة في غزة والاحتلال، والمرعي قطرياً ومصرياً وأمميا، أن الاحتلال يسعى إلى تثيبت معادلات قوة في وجه المقاومة، وهذا السيناريو هو المرجح.

هنا، قال عضو الهيئة القيادية لمسيرات العودة وكسر الحصار، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة: " أن الاحتلال يتحمل مسؤولية الجريمة التي ارتكبها شرق خانيونس وأدت إلى استشهاد فتى فلسطيني، ونطالب الأطراف التي رعت إجراءات كسر الحصار ووسطاء التهدئة بالعمل على وقف تلك الجرائم".

حتى الآن،  بدت التصريحات الصادرة عن المستوى السياسي للفصائل الفلسطينية، باردة وغير منفعلة، لكن شعبياً، ووفق تعليقات الناس في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي،  يرقب الجميع جرس الساعة الـ 9، وهي الساعة التي ارتبطت بذكر اسم االشهيد القائد في"سرايا القدس" في الإعلام العبري والأوساط الإسرائيلية، حين تدوي صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، بعد إطلاق رشقة قذائف صاروخية، رداً على   اعتداءات الاحتلال، واعتباره هول المسؤول عن عمليات إطلاق الصواريخ في هذه الساعة دائماً،  هنا ننقل التساؤل الأبرز  في غزة: هل تدوي صافرات الإنذار في مستوطنات الغلاف عند الـ 9  رداً على شهيد وإصابات اليوم؟