أخبار

سمنة منتصف العمر تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية

15 كانون الأول 2019 18:02

تشير دراسةٌ حديثة إلى أن زيادة الوزن في منتصف العمر يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 25 %، حيث أنه إذا اكتسب الرجال أو النساء في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر أكثر من 11 رطلاً

تشير دراسةٌ حديثة إلى أن زيادة الوزن في منتصف العمر يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 25 %، حيث أنه إذا اكتسب الرجال أو النساء في الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر أكثر من 11 رطلاً فوق وزنهم الاعتيادي، فإن معدلات الوفيات ترتفع بنسبةٍ خطيرة لتصل إلى 26 %، حسب الدراسة.

وقد وجد الدكتور وي تشانغ، من كلية الطب بجامعة فاندربيلت، في ناشفيل، برفقة زملاؤه هذه النتائج المروعة بعد اختبار 84000 شخص. كما أنهم وجدوا أن فرصة الموت من أي شيء زادت بنسبة 10 % للرجال و 15 % للنساء، حيث أن زيادة وزن الشخص في منتصف العمر بمقدار 11 رطلاً سيزيد من خطر إصابته بسرطانٍ مرتبط بالسمنة، والتي ترتفع بنسبة 34 % لدى الرجال و45 % لدى النساء.

وتوضح الدراسة أن النساء اللواتي يزيد وزنهن بعد مرحلة انقطاع الطمث عل وجه التحديد، يصبحن أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الرحم والثدي بمقدار الضعف من غيرهن اللواتي لم يكتسبن وزناً زائداً في هذه المرحلة العمرية.

وقد قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور وي تشانغ: "وجدت هذه الدراسة أن زيادة الوزن من سن البلوغ المبكر إلى فترة منتصف العمر ارتبطت بحدوث المرض والوفيات في وقت لاحق من العمر. فدراستنا تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على وزنٍ صحي طوال الحياة وللحد من مخاطر السمنة بشكلٍ عام".

وتستند نتائج الدراسة إلى تحاليلٍ تم جمعها من 35989 رجلاً و 48377 امرأة في الصين، والذي تراوحت أعمارهم بين 40 و 59 عاماً، وكانوا نحيفين في مرحلة البلوغ المبكر، ثم اكتسبوا وزناً زائداً فيما بعد.

ترتبط السمنة وهي حالةٌ مرتبطة بزيادة الدهون في الجسم، بزيادة خطر الإصابة بأمراضٍ مزمنةٍ متعددة.

وفي هذا السياق قال الدكتور تشانغ أن السمنة كانت مصدر قلقٍ خطيرٍ على الصحة في الولايات المتحدة والبلدان ذات الدخل المرتفع خلال العقدين الماضيين،  مضيفاً أن الآثار الضارة للسمنة والوزن الزائد تشمل الإفراط في إنتاج الهرمونات، والالتهاب المزمن، ومقاومة الأنسولين الذي يؤدي للإصابة بمرض السكري.

لكن الدكتور تشنغ عالم الأوبئة في كلية الطب بجامعة فاندربيلت في ناشفيل، قال بدوره إن الصلة بين السمنة في مرحلة منتصف العمر وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة لم تدرس بشكلٍ كافٍ حتى اللحظة. ففي التحليل الأكثر شمولاً من نوعه وجد فريقه أن زيادة الوزن في منتصف العمر يرتبط بزيادة خطر الوفاة من مجموعة من الأمراض، لكنه لم يركز على الأسباب الخفية والعميقة للأمر.

حيث أضاف الدكتور تشانغ : "إن ارتبط زيادة الوزن من سن البلوغ المبكر إلى مرحلة منتصف العمر بارتفاع معدل الوفيات، بالإضافة إلى حالات الإصابة بسرطاناتٍ متعددة متعلقة بالسمنة في وقت لاحق، موجودٌ فقط بين أولئك الذين وصلوا إلى مؤشر كتلة الجسم البالغ 23 أو أعلى. ولكنه مرتبطٌ أيضاً بزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكبد الدهنية والسكتة الدماغية والنقرس والحصى في المرارة بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم. فمؤشر كتلة الجسم من 25 وما فوق يعتبر زيادةً في وزن الجسم ومؤشراً على السمنة".

وبحسب الدكتور تشانغ، إنه من المثير للاهتمام ارتبط ارتفاع خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض الكبد الدهنية وحصى المرارة بزيادة الوزن لدى كلٍ من الرجال والنساء، حتى بين أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم الصحي من 18.5 إلى 22.9 في مرحلة منتصف العمر، وخاصةً بعد اكتسابهم وزناً إضافياً.