أمام تصاعد التوتر مع الجيران.. الصين تدخل حاملة طائرات جديدة للخدمة العسكرية

أدخلت الصين، اليوم، حاملة طائرات جديدة، الخدمة العسكرية بشكلٍ رسمي، ويقدر خبراء، أنها ستضيف قوة نارية كبيرة إلى قدرات بكين العسكرية.

تأتي هذه الخطوة، في وقتٍ تواجه فيه الصين توترات  مع تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، فضلاً عن تهديدات الجيران الأمريكيين والإقليميين حول بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وذكرت وسائل إعلام حكومية: "أن السفينة الحربية التي تبلغ حمولتها 50 ألف طن، هي أول حاملة طائرات حربية صينية الصنع، افتتح الإعلان عنها، الرئيس الصيني خلال حفلٍ ضخم أقيم في ميناء بحري في منطقة سانيا بمقاطعة هاينان جنوب الصين.

وجرى اليوم،  اطلاق السفينة  التي سميت على اسم مقاطعة شاندونغ الساحلية الشرقية.

بإعلان دخول هذه السفينة، الخدمة، يجعل  هذا الأمر الصين من بين مجموعة الدولٍ القليلة التي تصنع أو تمتلك حاملات طائرات بهذا الحجم والقوة وقدرات متعددة الاستخدامات في المنطقة.

وكانت أول حاملة طائرات في الصين التي سميت "لياونينغ"، سفينةٌ أوكرانية أعيد تصنيعها وتعود إلى الحقبة السوفيتية، وسُميت على اسم المقاطعة التي تم إعادة تصنيعها فيها، وقد دخلت الخدمة العسكرية في سبتمبر عام 2012.

وتشير تقارير مختلفة أن الصين، شرعت بصناعة حاملة طائراتٍ ثالثة، ستزود بمدرج طيران مسطح وواسع، ونظام هبوط كهرومغناطيسي للطائرات.

وجرى تسليم حاملة الطائرات الجديدة إلى القوات البحرية في جيش التحرير الشعبي الصيني في مقاطعة هاينان الواقعة اقصى جنوب الصين.  

وتقع مقاطعة هاينان على سواحل بحر الصين الجنوبي شرق فيتنام، التي لديها مطالباتٌ متنافسةٌ في الممر المائي إلى جانب الصين وماليزيا والفلبين وتايوان وبروناي.

وفي نوفمبر الماضي، أكدت الصين أن السفينة أبحرت عبر مضيق تايوان للتدريب والاختبارات الروتينية، مما أثار غضب تايوان.

تشير تقارير إلى أن السفينة ستتمركز في قاعدة حاملات الطائرات التي جرى انشاؤها مؤخراً في سانيا. وهي المنشأة التي وصفت بأنها قاعدةٌ عسكرية كبيرة بنيت من قبل البحرية الصينية؟ يمكن أن تحتوي وتستقبل السفن الكبيرة والعملاقة متعددة الاستخدامات.

وتعليقاً على بناء القاعدة، قال "قنغ يان شنغ" المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني آنذاك:  "أنه لأمرٌ ضروريٌ و طبيعيٌ للغاية للقوات الصينية أن تقوم بتجديد وتطوير منشآتها".

وأجرت الصين، التي تعتبر تايوان الديمقراطية جزءاً من أراضيها، مناوراتٍ عسكرية في جميع أنحاء الجزيرة منذ تولي الرئيس في بكين تساي إنغ ون ، التي تسعى لإعادة انتخابها، السلطة في عام 2016.

وقال المحلل العسكري "لي جي" لصحيفة "جلوبال تايمز":" إن السفينة الحربية الجديدة سميت بـ"شاندونغ" لأن المقاطعة بها أول قاعدة لحاملات الطائرات في البلاد".

يعتمد تصميم الحاملة الجديدة على تصميم حاملات الطائرات السوفيتية من طراز كوزنيتسوف، وجرى البدء في بنائها في حوض بناء السفن في مدينة داليان الساحلية الشمالية في 27 أبريل  2017. ويمكنها أن تحمل 24 طائرة مقاتلة من طراز Shenyang J-15  و12 طائرة هليكوبتر، وقد أجرت تسع تجارب بحرية ناجحة لها.

وذكرت صحيفة "شينخوا" في نوفمبر الماضي: "أن بكين بدأت في بناء حاملة طائراتها الثالثة ويمكن إطلاقها في عام 2021.