علوم

الكائنات البحرية تتلاشى ضعف البرية بسبب الاحتباس الحراري

20 كانون الأول 2019 17:47

كشفت دراسةٌ جديدة أجرتها جامعة "روتجرز" الأميركية، أن ظاهرة الاحتباس الحراري تسببت في اختفاء ضعف عدد الأنواع التي تعيش في المحيط مقارنةً بالأنواع التي تعيش على اليابسة . و وفقاً للباحثين ، فإن تعر

كشفت دراسةٌ جديدة أجرتها جامعة "روتجرز" الأميركية، أن ظاهرة الاحتباس الحراري تسببت في اختفاء ضعف عدد الأنواع التي تعيش في المحيط مقارنةً بالأنواع التي تعيش على اليابسة .

و وفقاً للباحثين ، فإن تعرض الحيوانات البحرية بشكلٍ أكبر للتلاشي و الانقراض، قد يؤثر بشكلٍ كبير على المجتمعات البشرية الساحلية التي تعتمد على الأسماك لتحقيق أمنها الغذائي و الاقتصادي.

و يعد هذا البحث هو الأول من نوعه الذي يقارن مدى قابلية الحيوانات البحرية و البرية ذات الدم البارد، لتحمل الاحتباس الحراري، حيث قام الفريق أيضاً بالتحقيق في قدرة الأنواع المختلفة على البقاء، أثناء البحث عن ملجأ من الحرارة المرتفعة .

الباحثون استعرضوا دراساتٍ أجريت على ما يقرب من 400 نوع مثل الأسماك و السحالي و العناكب، وقدّروا وجود ظروفٍ آمنة لـ 88 نوعاً بحرياً و 294 نوعاً برياً ، وفحصوا قدراتهم على تحمل درجات الحرارة، خلال أشد أجزاء السنة حرارةً و سخونة .

و قال مؤلف الدراسة الرئيسي مالين بينسكي : " لقد وجدنا أن الكائنات البحرية على مستوى العالم تتلاشى ضمن موائلها الطبيعية عن طريق ارتفاع درجات الحرارة بمعدلٍ يصل إلى ضعف ذات التأثير على الأنواع البرية، كما أن هناك حاجةٌ ماسة إلى المزيد من الجهود الجديدة للحفاظ على البيئة ، خاصةً إذا أردنا أن يستمر المحيط في دعم رفاه الإنسان و تغذيته و دعم نشاطه الاقتصادي في المستقبل " .

مؤلفو الدراسة لاحظوا أن حالات الانقراض السابقة كانت غالباً ما تتركز عند خطوط عرضٍ محددة على خريطة الكرة الأرضية، عندما يتغير المناخ بسرعة، ومع استمرار الاحتباس الحراري ، ستختفي أنواعٌ أكثر من موائلها المحلية في المحيط ، و التي سيكون لها تأثيراتٌ متتالية و سلبية شديدة على النظم الإيكولوجية البحرية الأخرى .

وكتب الباحثون : " إن فهم الأنواع و الأنظمة الإيكولوجية الأكثر تأثراً بالاحتباس الحراري في ظل تغير المناخ المستمر أمرٌ مهمٌ للغاية لتوجيه الجهود في سبيل الحفاظ و ادارة الطبيعة بشكلٍ أفضل " .