تقارير وحوارات

"فأر خانيونس" يعيد صياغة سلوك المجتمع المالي: يا ناس.. إلى البنوك والذهب

فريق التحرير

21 كانون الأول 2019 15:23

على قدر السخرية التي تناول بها المواطنين، حادثة قضم فأر 50 ألف دولار لأحد المواطنين في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، أثار الأمر مخاوفهم التي - لولا فأر خانيونس الشقي- لم تكن ستخطر في أروع خيالاتهم.

على قدر السخرية التي تناول بها المواطنين، حادثة قضم فأر 50 ألف دولار لأحد المواطنين في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، أثار الأمر مخاوفهم التي - لولا فأر خانيونس الشقي- لم تكن ستخطر في أروع خيالاتهم.

المخاوف  كانت على "شقى العمر" حد تعبير أحد المواطنين الذين يلجؤن غالباً لحفظ مالهم في بيوتهم، خشية من اعتباراتٍ كثيرة، لا يجدون – استنادً إليها – أن البنوك مكاناً مضموناً لحفظ المال.

لكن حادثة الفأر "كانت السيف الذي قطع شعرة التمسك بهذه الاعتبارات" إذ أعادت الحادثة "صياغة سلوك المجتمع المالي" بتقدير خبراء اقتصاديون.

إذ يرون أن هذه المخاوف ترجمت بشكلٍ فعلي على الأرض، وسلك المواطنين طريق "الذهب والبنوك" في حفظ مقدراتهم المالية، خوفاً من تسلل فأرٍ من عائلة فأر خانيونس إلى مكان حفظ المال ويعمل الفعلة نفسها.

هنا، يوضح الخبراء، أن الأمر ليس من باب تضخيم الأشياء والحوادث، صحيح أن هناك نوعاً من الملامة على صاحب المبلغ الذي أكله الفأر، لكن  الحوادث كلها: "الصغيرة منها والكبيرة" تؤثر في سلوك الناس، وتترك أثراً في وعيهم.

قدر " فأر خانيونس"  أن يكون بطل هذا التحول الذي سيسعد البنوك وتجار الذهب، حد قول الخبراء.

ووفق معلوماتٍ ينقلها خبراء عن مصادر في بنوك غزة، فإن هناك نشاط في حركة فتح حسابات جديدة للمواطنين في البنوك، وفي مقابلها أيضاً أصحاب محلات الدهب.

"النهضة نيوز" تواصل مع أحد المواطنين الذين وجدوا أن الأمر يستحق حرصاً أكبر بعد حادثة خانيونس، المواطن (ع.ن) يقول: " صباح اليوم الثالث، سحبت المبلغ الذي أحتفظه في البيت، وهو 7 ألاف دولار، وأودعتها في حساب في البنك". مضيفاً بضحكةٍ خفيفة: " فش بيت في غزة إلا في عيلة فئران، ووضعنا الاقتصادي والله. ما بحتمل هالمجازفة.. تحويشة 8 سنين شغل".