أخبار لبنان

الحريري أسقط نواف سلام.. كواليس الساعة الأخيرة التي سبقت تكليف "دياب"

فريق التحرير

21 كانون الأول 2019 17:32

انتهت لعبة تكليف رئيس الحكومة اللبنانية على شاكلة مفاجئة للكثير، وبقي الحديث عن كواليس الساعات الأخيرة لتنصيب الرئيس حسان دياب تشغل الكثير، فبعد أن تلقى سعد الحريري الضربة القاضية من حليفه في حزب القو

انتهت لعبة تكليف رئيس الحكومة اللبنانية على شاكلة مفاجئة للكثير، وبقي الحديث عن كواليس الساعات الأخيرة لتنصيب الرئيس حسان دياب تشغل الكثير، فبعد أن تلقى سعد الحريري الضربة القاضية من حليفه في حزب القوات اللبنانية، عقب 50 يوماً من ملاعبة خصومه وحلفائه على حبال الرغبة بالترشح أو تقديم أسماء أخرى يرتضيهم، سرعان ما حرقهم جميعاً، بعد ذلك كله، حلّت ساعت الحسم فارقة ثقيلة على قلب الحريري الذي وجد نفسه فجأة ضعيفاً خفيف الوزن، عاجزاً عن تحصيل الميثاقية النيابية.

ولما صار الأمر واقعاً، وجد الحريري نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يقبل بتسمية نواف سلام الذي تريده القوات اللبنانية، وتريده الولايات المتحدة والسعودية، وأما أن يمرر بل ويبارك تسمية حسان دياب، كلا الخيارين بالنسبة للرجل الذي كان على مرمى خطوة من دخول السراي الحكومي، خسارة، لكن الحريري وجد أن قبوله بنواف سلام، صاحب العلاقات الدولية الكبيرة، فيه تهديد لثقله الطائفي، ناهيك عن مستقبله السياسي، بينما كان حسان دياب، غير الطموح بالزعامة الطائفية، والمقتصد في علاقاته الدولية والذي لن يكون منافساً شخصياً له يوماً ما، وجد فيه أقل الخيارات ضرراً.


قرر الحريري أن يضرب عصفورين بحجر واحد، هو رد الصفعة للقوات التي رمت كل "بيضها" في سلة "سلام" وضلت تدافع عن صلاحيته حتى بعد تكليف حسان دياب، وأيضاً، اتقاء شر نواف سلام، وقطع الطريق أمامه للدخول عليه في حلبة المنافسة على الطائفة والشارع.