علوم

تفكر في أن تصبح نباتيا؟ إليك مخاطر هذا النظام الشديدة وحلولها

23 كانون الأول 2019 14:35

العام القادم، يحمل دائماً بداية جديدة، ربما بداية أيضاً لأحد ما فكر طويلاً في  أن يصبح نظامه الغذائي نباتياً، وهو أكثر القرارات ترشيحاً لدى العديد من الناس.  هؤلاء الناس، لن يسعدهم، المرور عن خبر،

العام القادم، يحمل دائماً بداية جديدة، ربما بداية أيضاً لأحد ما فكر طويلاً في  أن يصبح نظامه الغذائي نباتياً، وهو أكثر القرارات ترشيحاً لدى العديد من الناس.

 هؤلاء الناس، لن يسعدهم، المرور عن خبر، كشف دراسةٌ جديدة أن أصحاب النظام الغذائي النباتي قد يفقدون فيتامين B12  وهو فيتامين مهم جداً لصحة الانسان، ويجنبهم اللجوء إلى المكملات الغذائية التي لها أثاراً مضرة أحياناً.

إذ أن فيتامين B12 موجودٌ بشكلٍ طبيعيٍ في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبيض، أي الأطعمة التي يتجنبها النباتيون. فالنظام الغذائي النباتي ينطوي على تجنب جميع الأطعمة ذات المصدر الحيواني، وهي تعتمد على الحبوب والأطعمة القائمة على فول الصويا والأغذية النباتية بشكل أساسي، والسبب الرئيسي وراء تحول العديد من الناس إلى النظام النباتي هو زيادة الوعي والاهتمام بالبيئة، الأمر الذي أصبح شائعاً وشعبياً بدرجة كبيرة.

لكن الآتي سيسعدهم، إذ هناك تقاريرٌ تفيد بأن الإنتاج الحيواني للاستهلاك البشري هو المسؤول عن ما يصل إلى 18 % من انبعاثات الدفيئة التي تعد واحدةً من العوامل المسببة للاحتباس الحراري وتغير المناخ. أيضاً الكثير من الناس يصبحون نباتيين لأسبابٍ صحية ولاعتقادهم بأن خفض نسبة تناولهم للحوم الدهون المشبعة وزيادة تناولهم للفواكه والخضروات يمكن أن يساعدهم على تقليل مخاطر العديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسكري وحتى السرطان.

في هذه الدراسة الجديدة، يوضح البروفيسور في علم التغذية في كلية كينجز كوليدج لندن توم ساندرز:  "أن واحداً من بين كل خمسة نباتيين معرضٌ لخطرٍ شديد لنقص فيتامين B12.

إذ أجرى وفريقه،  الدراسة على  172 رجلاً نباتياً و وجدوا أن حوالي 20 % منهم كانوا يعانون من نقصٍ حاد في فيتامين B12 .

وأضاف البروفيسور "تيم كي"، نائب مدير وحدة الأوبئة السرطانية في جامعة أكسفورد أن: "اتجاهات النباتيين تميل إلى جذب الكثير من الناس في شهر يناير من كل عام على مدار السنوات القليلة الماضية.

وأضاف ساندرز: "أن الجسم لديه مخزونٌ طبيعيٌ من فيتامين B12، ويمكن أن يستمر في الاعتماد عليه لمدةٍ تصل إلى أربع سنواتٍ دون الحاجة إلى مكملاتٍ غذائية. ولكنه حذر من أنه بمجرد نفاد ذاك المخزون، يصبح الأشخاص النباتيين معرضين لخطرٍ أكبر من تلف الأعصاب أو التهاب الأعصاب الناجم عن النقص في فيتامين B12 .

وقال: " يعتقد العديد من النباتيين أن نقص فيتامين B12 هو خرافةٌ أو شيءٌ غير مهم، ويعود الفضل إلى العديد من المواقع الطبية المزيفة والخبراء الذي يستشيرونهم عبر الانترنت. فمن بين جميع المغذيات الدقيقة، فإن فيتامين B12 هو أكثر المواد البنائية المهمة للخلايا العصبية في الجسم، وأنا قلقٌ للغاية من أن الكثير من الناس يعتقدون أن نقص فيتامين B12 هو خرافة أو شيء مستحيل الحدوث".

وأضاف البروفيسور كي أن: "الحل الأسهل للحيلولة دون حصول ذلك يمكن أن يكون بإضافة مكملات فيتامين B12 للنظام الغذائي للنباتيين، لكن الكثيرين يرفضون تناول هذه المكملات معتقدين بأنها غير طبيعية وضارة .

وتابع:  "أن إحدى أكبر العقبات التي تحول دون إقناع الناس بتناول المكملات الغذائية هي البداية البطيئة والصامتة لنقص هذا الفيتامين المهم إذ تستغرق أعراض نقص فيتامين B12 بضع سنوات. وعندما تبدأ في الظهور يتجاهلها العديد من الناس دون أن يعرفوا بها حتى".

وأشار إلى أن: "نقص فيتامين B12 قد يؤدي أيضاً إلى فقر الدم الحاد، ويُسمى هذا النوع من فقر الدم بفقر الدم الضخم الذي ينتج فيه الجسم خلايا دم حمراء كبيرة بشكلٍ غير طبيعي، والتي لا يمكنها أداء وظائفها الطبيعية ولا يمكنها نقل الكمية المطلوبة من الأكسجين إلى أجزاءٍ مختلفة من الجسم.

ويتعرض الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين B12، لتعب، وآلام العضلات، والشعور بالتنميل، تقرحات الفم، وضعف الذاكرة والوظائف الإدراكية و كذلك الاكتئاب وعدم وضوح الرؤية.

ويزيد  نقص فيتامين B12 أيضاً من خطر كسر العظام والسكتات الدماغية النزفية حسبما أظهرت العديد من الدراسات السابقة.

وقال البروفيسور كي: " لن تعاني من نقص فيتامين B12 في شهرٍ واحد، و لكن ستصاب به ان أصبحت نباتياً للأبد دون شك ". فيما لفت  ساندرز  إلى  أن: " هذه الأعراض يمكن تجنبها بسهولة عن طريق تناول المكملات الغذائية أو الأطعمة المدعمة بالفيتامينات".