تقارير وحوارات

"هدية عيد الميلاد": مسيرات العودة مرة في الشهر حتى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية

فريق التحرير

26 كانون الأول 2019 15:02

بعد المقدمات التي نقلها أعضاء الهيئة العليا لمسيرات العودة، لوسائل الإعلام، خلال الأسابيع الماضية بشأن مستقبل المسيرات الحدودية، أعلنت الهيئة اليوم، تقليص مسيرات العودة لتصبح: مرة في الشهر وفي المناسب

بعد المقدمات التي نقلها أعضاء الهيئة العليا لمسيرات العودة، لوسائل الإعلام، خلال الأسابيع الماضية بشأن مستقبل المسيرات الحدودية، أعلنت الهيئة اليوم، تقليص مسيرات العودة لتصبح: مرة في الشهر وفي المناسبات الوطنية.

قرار الهيئة، طرح تساؤلات عديدة، حول دوافع وتوقيت اتخاذه، بعد الشوط الطويل الذي قطعته المسيرات، فيما يقرأ مراقبون أن قرار وقف المسيرات اتخذ نتيجة ضغوط خارجية، وخصوصاً من قطر التي هددت بوقف المنحة القطرية مع نهاية العام، ثم عادت، وعقب زيارة وفد حماس إلى الدوحة، ومددتها لثلاثة شهور فقط، أي خلال المدة التي يحتاج الإحتلال فيها الهدوء كي يمرر الانتخابات دون تأثير خارجي.

ثمة آراء أخرى، ترى أن المسيرات صارت عبئاً على قطاع غزة، إذ بعد أن فتحت المسيرات الكبيرة في بداياتها، بوابة التفاهمات التي خففت من وطأة الحصار نسبياً، واستطاعت تحصيل تحركاتٍ خارجية طفيفة على مستوى أزمات غزة، كالكهرباء وبعض المشاريع الإغاثية الأخرى، فقدت المسيرات لاحقاً زخمها المعتاد وثقل تأثيرها على الاحتلال، وباتت  هامشاً في حساباته، وأيضاً ثقلاً على المقاومة بما تستدعيه من جولات تصعيد يستغلها الإحتلال في تدمير الإمكانيات العتادية لها.

ومهما يكن من أمر، فإن أكثر ما يجمع عليه المراقبون، هو أن قرار وقف المسيرات جاء نتيجة: الضغط الخارجي من الوسطاء، خصوصاً مع تشوش الموقف الداخلي للهيئة من القرار،  إذ دعت الجبهة الديمقراطية – وهي جزءاً من هيئة المسيرات-  لاستمرار مسيرات العودة وكسر الحصار وإدامة الاشتباك الجماهيري مع الاحتلال.

إذ يشير مراقبون إلى أن تقاطع القرار مع إعلان السفير القطري محمد العمادي في وقتٍ سابق، أن المنحة القطرية الإغاثية ستستمر بشكلٍ مؤكد لـ 3 أشهر من السنة القادمة، دون تأكيدٍ لباقي، توحي أن هناك تغيراً جذرياً، سيصيب المشهد في غزة، بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وفيما يصف المراقبون القرار بـ "هدية عيد الميلاد" للاحتلال، نظراً لحاجته للهدوء على الحدود، في ظل انشغال الأحزاب الإسرائيلية، بالتحضير لانتخابات الكنيست، مطلع العام القادم، يذكرون: "أن تفعيل القرار يوم الأرض القادم 30 أذار/مارس، ومن المتوقع أن تكتسب المسيرات زخماً كبيراً بفعل الانقطاع قبل هذا اليوم، في المقابل، تكون الانتخابات الإسرائيلية قد انتهت، ومن غير المعلوم كيف سيجري تعامل الاحتلال مع المسيرات، خصوصاً مع تصاعد مؤشرات التصعيد العسكري في  غزة".