علوم

ثاني أكسيد الكربون وصل إلى أعلى مستوياته في تاريخ البشرية

30 كانون الأول 2019 16:55

كشفت عمليات الرصد الجديدة من مرصد "مونا لوا" في هاواي نتائج مروعة للغاية، حيث أن مستويات ثاني أكسيد الكربون المتراكمة في الغلاف الجوي قد وصلت إلى 415 جزءاً في المليون، وهو أعلى تركيزٍ للغازات الدفيئة

كشفت عمليات الرصد الجديدة من مرصد "مونا لوا" في هاواي نتائج مروعة للغاية، حيث أن مستويات ثاني أكسيد الكربون المتراكمة في الغلاف الجوي قد وصلت إلى 415 جزءاً في المليون، وهو أعلى تركيزٍ للغازات الدفيئة في الغلاف الجوي لكوكبنا في تاريخ البشر.

وقال إريك هولثاوس، خبير الأرصاد الجوية في تغريدة له عبر تويتر : "هذه هي المرة الأولى في تاريخ البشرية التي يحتوي فيها الغلاف الجويلكوكبنا على أكثر من 415 جزءاً في المليون من غاز ثاني أكسيد الكربون.  ليس فقط في التاريخ المسجل، وليس فقط منذ اختراع الزراعة قبل 10000 سنة، بل منذ ما قبل التاريخ البشري الموجود منذ ملايين السنين".

وقد سجلت المستويات القياسية لغاز ثاني أكسيد الكربون إلى إرتفاعٍ مشابه قبل ثلاثة ملايين عام خلال عصر البلايوسين. ففي ذلك الوقت ، عندما وصل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في نسبة ما بين 310 إلى 400 جزء في المليون ، كان متوسط درجات الحرارة العالمية أكثر سخونةً بثلاث درجات عما هي عليه اليوم.

و قد حذرت الأمم المتحدة مؤخراً من أنه حتى إذا تم تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنجاحٍ لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، فإن درجة حرارة الأرض ستستمر في الارتفاع ما بين 3 و 5 درجات مئوية خلال العقود الثلاثة القادمة.

ووفقا لدراسةٍ نشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، فإن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 أو 4 درجات سيؤدي إلى وقوع أحداث متتالية يمكن أن تحول الكوكب مكانٍ كارثي وتجعل العديد من أنحاء العالم غير قابلة للسكن تماماً .

وفي هذه المرحلة، سيكون هناك القليل الذي يمكن للبشر فعله لعكس الضرر الذي تسببوا به خلال الأعوام الماضية.

كما وشاركت الباحثة كاثرين ريتشاردسون من جامعة كوبنهاجن أيضاً في تأليف الدراسة، وقالت أن الدراسة تظهر أن الحراك المناخي الحالي ليس مجرد حالةٍ للتوصل إلى طرقٍ للتحكم في الانبعاثات فحسب، ولكن لفهم كيفية تفاعل العوامل المختلفة على نطاق عالمي على كوكب الأرض أيضاً.

وتم الإعلان عن هذه المستويات القياسية لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أمس على تويتر بواسطة معهد سكريبر الأمريكي لعلوم المحيطات، والذي يقيس معدلات ثاني أكسيد الكربون اليومية في مرصدد "مونا لوا" بالتعاون مع علماءٍ من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.