أخبار

الجيش الاسترالي يشارك طواقم الإنقاذ في مواجهة الحرائق

1 كانون الثاني 2020 16:53

أطلقت أستراليا عملية إنقاذٍ كبيرة للوصول إلى آلاف الأشخاص العالقين في البلدات الساحلية بعد أن دمرت حرائق الغابات المهولة المناطق السياحية الشهيرة عشية رأس السنة الجديدة. ومع انتشار الحرائق وإعلان ح

أطلقت أستراليا عملية إنقاذٍ كبيرة للوصول إلى آلاف الأشخاص العالقين في البلدات الساحلية بعد أن دمرت حرائق الغابات المهولة المناطق السياحية الشهيرة عشية رأس السنة الجديدة.

ومع انتشار الحرائق وإعلان حالة الطوارئ في المناطق الساحلية من البلاد، فر آلاف الأشخاص إلى الشواطئ في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا الجنوبية الشرقية اللتين كانتا أكثر المناطق تضرراً بموجة الحرائق الحالية في أستراليا.

وقد تم نشر سفن البحرية والطائرات العسكرية جنباً إلى جنب مع طواقم الطوارئ صباح اليوم لتقديم الإغاثة الإنسانية وتقييم الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات.

علماً أن إجمالي عدد القتلى في الحرائق قد وصل إلى 12 شخصاً حتى اللحظة، و تم تدمير أكثر من 1000 منزل وحرق 5.5 مليون هكتار من الأراضي المزروعة، كما وواجهت خدمات الطوارئ تحدياتٍ كبيرة في محاولة مساعدة وإخلاء المصابين والمتضررين.

ووفقاً لمفوض خدمات الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز، فقد أصيب بعض أعضاء خدمة الطوارئ بحروقٍ بالغة أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني والوطني خلال عمليات الإنقاذ المستمرة حتى الآن.

ولحسن الحظ، وفرت درجات الحرارة الباردة والرياح الخفيفة فرصةً لجهود الإغاثة اليوم، ولكن كانت هناك مخاوف متصاعدة من اندلاع حرائقٍ جديدة في وقت متأخر من أمس في مناطق جبال الألب أيضاً.

و قد حذرت السلطات من أن الحرائق قد تعود للاندلاع من جديد يوم السبت القادم، في الوقت الذي كان رجال الاطفاء يتسابقون للاستفادة من الطقس المعتدل لاحتواء العشرات من الحرائق في البلاد.

كما وأدت حرائق الغابات البرية إلى احتجاجاتٍ شعبية واسعة في الشوارع في أستراليا، حيث دعى المحتجون الحكومة الأسترالية إلى اتخاذ إجراءاتٍ فورية بشأن تغير المناخ، في حين ركزت معظم الانتقادات على دعم الحكومة لمحطة توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم في البلاد.

والجدير بالذكر أن معظم عمال الانقاذ مدربون جيداً وأكفاء ولكنهم متطوعون ويقومون بواجبهم دون أجر، على الرغم من وجود وعود لزيادة التمويل لرجال الإطفاء وإعطاء المتطوعين مكافئاتٍ مادية فور انتهاء الأزمة، إلا أن رئيس الوزراء سكوت موريسون قد رفض الأمر مراراً من قبل قائلاً أن الموارد الحالية غير كافية.