قد يفسر أحد البروتينات الموجودة في بشرتنا سبب تسبب بعض مستحضرات التجميل في حدوث طفحٍ جلدي على أجسادنا، كما يوفر أيضاً أدلة للعمل على منع حدوث مثل هذه التفاعلات.
أرادت الباحثة أنيمكي دي جونج من جامعة كولومبيا بنيويورك وزملاؤها تحديد مسببات الحساسية في العطور ومعجون الأسنان وكريمات الجلد، والتي تؤدي إلى استجابةٍ مناعية كالطفح الجلدي.
ومن خلال سلسلةٍ من الاختبارات، اكتشفوا أن العديد من المواد المثيرة للحساسية تنشط الخلايا التائية للجهاز المناعي عن طريق التفاعل مع بروتين في الجلد يسمى CD1a.
و تقول دي جونج: "المواد المسببة للحساسية تدفن نفسها داخل جزيئات الدهون وتؤثر على بروتينCD1a، والذي ينشط الخلايا التائية التي بدورها تسبب الحساسية والطفح الجلدي الذي نعرفه".
لكن الطبيعة العكسية للربط تشير إلى أنه يمكن إيقاف الحساسية، حيث تقول دي جونج: "إذا تمكننا من إيجاد طريقةٍ للتغلب على هذه المواد المثيرة للحساسية المرتبطة ببروتينCD1a، فلن يكون هناك رد فعل تحسسي من تلك المستحضرات أو المنتجات التي نستخدمها".
وتضيف أيضا أنه قد يكون من الممكن إيجاد طريقةٍ لإيقاف تنشيط الخلايا التائية في المقام الأول، وعلى الرغم من إجراء البحث على جزء من الجلد في طبق مخبري، تقول دي جونج أن الخطوة التالية الواضحة هي البحث عن استجابةٍ مماثلة في جلد الإنسان ضمن تجربة سريرية كاملة.
ومن جانبها تقول سارة براون الباحثة من جامعة دندي بالمملكة المتحدة أنه إذا كانت هذه النتائج تترجم إلى الاستخدام السريري، فسيكون ذلك مساعدة كبيرة للعديد من المرضى الذين لا يمكن الوقاية من الحساسية الجلدية إلا عن طريق تجنب ما تسبب لهم بالحساسية أو استخدام الستيرويدات لتثبيط الاستجابة المناعية".