أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، اعترضت على إخطار الرئيس ترامب للكونجرس بشأن الغارة الجوية التي اغتالت الجنرال قاسم سليماني .
وفيما أعلن البيت الأبيض إرسال، إخطارًا للكونجرس أمس السبت بشأن الغارة التي نفذتها القوات الأمريكية يوم الخميس ، قالت بيولسي عنها: " إنها تثير أسئلةً أكثر مما تقدمه من إجابات "، واتهمت إدارة ترامب بإبقاء المشرعين والشعب الأمريكي "في الظلام".
وكتبت: " هذا الإخطار المتأخر الذي يتماشى مع قانون الحرب، والذي تم تسليمه إلى الكونغرس يثير أسئلةً أكثر مما يقدمه من إجابات ، فهذه الوثيقة تطرح أسئلة ًجادة وعاجلة حول توقيت وطريقة و مبرر قرار الإدارة الأمريكية بالانخراط في الأعمال العدائية ضد إيران . فهذا القرار غير المعتاد يزيد من مخاوفنا الكثيرة، ويقترح أن الكونغرس و الشعب الأمريكي يبقون عمياناً في الظلام فيما يتعلق بأمننا القومي ".
وأضافت: " تواصل إدارة ترامب العسكرية الاستفزازية والتصاعدية وغير المتناسبة في تعريض الجنود والدبلوماسيين والمواطنين الأمريكيين و حلفائنا للخطر. فقد تم البدء في هذه الأعمال القتالية دون الحصول على إذنٍ باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، ودون استشارة الكونغرس ودون صياغة استراتيجية واضحة ومشروعة تماماً، ودون أدنى دراية من الكونجرس أو الشعب الأمريكي و هو أمرٌ مرفوضٌ تماماً ".
ودعت بيلوسي، و هي نائبٌ ديموقراطي عن ولاية كاليفورنيا، والتي تم إطلاعها في الساعات التي تلت الغارة، الرئيس الأمريكي مرةً أخرى إلى إطلاع الكونغرس على هذه الخطوة بجميع تفاصيلها.
و أضافت : " كرئيسةٍ لمجلس النواب، أكرر دعوتي للإدارة من أجل تقديم إحاطة فورية وشاملة للكونجرس بأكمله حول المشاركة العسكرية المتعلقة بإيران والخطوات التالية قيد البحث و النظر، و يجب على الإدارة العمل مع الكونغرس للمضي قدماً في صياغة إستراتيجية لإزالة التصعيد لمنع المزيد من العنف الغير مبرر " .
على الصعيد الآخر ، تلقى ترامب الثناء من قاعدته الشعبية و معظم الجمهوريين لقراره بإغتيال القائد الإيراني، لكنه قوبل بردٍ فعل عنيف من معظم النواب الديمقراطيين في البلاد .
و في الوقت الذي تلوح فيه العديد من المخاوف الأمريكية بشأن نية إيران بردفعلٍ انتقامية محتملة، هدد ترامب بضرب 52 موقعاً إيرانياً في حالة سعي إيران للانتقام من الولايات المتحدة.