بوتين، ترامب.jpg

أخبار

ضربات إيرانية على قواعد أمريكا في العراق وبوتين في سوريا.. إلى شرق أوسط جديد؟

8 كانون الثاني 2020 12:18

في الوقت الذي تأثر العالم بالتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، خصوصاً بعد هجمات الحرس الثوري الإيراني على قواعد أمريكية في العراق،  يبدو أن هناك قائداً واحداً لم يتأثر به، وهو الرئيس الروسي فلاديمير ب

في الوقت الذي تأثر العالم بالتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، خصوصاً بعد هجمات الحرس الثوري الإيراني على قواعد أمريكية في العراق،  يبدو أن هناك قائداً واحداً لم يتأثر به، وهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

إّذ وصل الرئيس الروسي إلى العاصمة السورية دمشق ليلة أمس، في ثاني زيارةٍ له إلى العاصمة السورية منذ بدء الحرب في البلاد منذ ما يقرب من تسع سنوات .

و تأتي زيارته في الوقت الذي نرى فيه الولايات المتحدة وحلفائها يعيشون حالة توتر واضحة.

لكن بوتين وصل إلى سوريا أمس، دون أن يهتم لأيٍ من هذه الحالات المقلقة، والتقى بنظيره وحليفه بشار الأسد .

وقال أندري كورتونوف، مدير مجلس الشؤون الدولية الروسي: " هذه إشارةٌ واضحة إلى الحلفاء والمعارضين أنه عندما ينخفض ​​الاستقرار ويزيد الخطر في الشرق الأوسط، وعندما تسود حالة عدم اليقين، تؤكد روسيا أن وجودها في الشرق الأوسط لا يتغير ولا يتأثر بأي شيء، على عكس الولايات المتحدة  وعلى عكس عدم قدرة دونالد ترامب على التنبؤ أو التصرف في مثل هذه اللحظات ، يكون التحرك الروسي متناسقاً ومنتظماً ".

كيف ساعد قاسم سليماني في تشكيل الشرق الأوسط الحديث ؟

لم يكن التدخل العسكري لروسيا عام 2015 في الصراع السوري هو المفتاح الوحيد لإنقاذ الدولة السورية، بل بشر بوصول لاعبٍ جديدٍ إلى منطقة متقلبة ومزدحمةٌ بالمتدخلين الأجانب بالفعل. وفيما يستعد بوتين للقاء، نظيره التركي، في بلاده العضو في منظمة حلف شمال الأطلسي، تشير تقديرات إلى أن أردوغان أصبح ينجرف بعيدًا عن حلفائه التاريخيين لبلاده في أوروبا والولايات المتحدة .

يعطي ذلك، إشاراتٍ بأن، عملية اغتيال سليماني، فتحت أبواب امام تحالفاتٍ جديدة، من شأنها تغيير وجه الشرق الأوسط.

بالعودة إلى واشنطن، أرسلت الولايات المتحدة إشاراتها الخاصة بأنها لم تفقد تركيزها على بقية العالم.

فقد بدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤتمراً صحفياً نادراً نسبياً يوم الثلاثاء بذكر حرائق الغابات في أستراليا، والمواجهة بين الصين ومحتجي هونج كونج، ودور إيران في أفغانستان، والإيغور، والاضطراب السياسي في فنزويلا، وزيارة رئيس وزراء اليونان. وحتى أنه قام بتفصيل خطط سفره إلى أوروبا. محاولة لإظهار  إحاطة أمريكا.

وتجدر الإشارة إلى أن كن روسيا وصفت اغتيال سليماني بأنها خطوةٌ "قصيرة النظر" وستؤدي إلى تصعيدٍ حادٍ للتوترات مع إيران في المنطقة. وقالت: "إن سليماني كان قائداً عسكرياً واستراتيجياً مخلصاً لبلاده وكان يتمتع بسلطةٍ مستحقة و نفوذٍ كبيرٍ في جميع أنحاء الشرق الأوسط ".

النهضة نيوز