منوعات

دراسة تبحث السبب وراء الحجم الصغير للباندا الرضيع

8 كانون الثاني 2020 17:26

هناك الكثير من الحقائق المثيرة للغاية التي تحير العديد من الناس حول حيوانات الباندا الصغيرة، لماذا يكون حيوان الباندا العملاقة صغيرٌ جداً عند ولادته؟

هناك الكثير من الحقائق المثيرة للغاية التي تحير العديد من الناس حول حيوانات الباندا الصغيرة، لماذا يكون حيوان الباندا العملاقة صغيرٌ جداً عند ولادته؟

والآن تقوم الباحثة كاثلين سميث أستاذة علم الأحياء بجامعة ديوك في دورهام في نورث كارولاينا بالبحث حول معضلة واحدة، والتي تركز في أن حيوان الباندا حديث الولادة يكون عاجزاً تماماً في بداية حياته.

وتوضح كاثلين أن حيوان الباندا يولد صغير الحجم بشكلٍ لا يصدق، أعمى، وردي اللون، ودون أي فراءٍ على الإطلاق، ولا يفتح عينيه إلا إذا كان عمره من 6 إلى 8 أسابيع، ولا يمكنه الحركة قبل عمر 3 أشهر. كما أن صغير الباندا يبقى بجانب أمه حتى يتراوح عمره بين 1.5 و 3 سنوات، من إجمالي عمرٍ إفتراضي للباندا والذي يصل إلى 20 عاماً.

علاوةً على ذلك، يبلغ حجم صغير الباندا المولود حديثاً بأقل من والدته بحوالي 900 مرة ، فهو يزن 100 جرام تقريباً عند ولادته. فيما عدا الأبوسوم والكنغر، فإن مواليد الباندا العملاقة تعتبر أصغر الثدييات مقارنةً بحجم الأم.

ولكن لماذا؟، لمعرفة ذلك، قام سميث ولي بتفحص هياكل عظمية من الباندا الصغيرة التي ولدت في حديقة الحيوان الوطنية في سميثسونيان في العاصمة واشنطن.

وتعتمد النظرية السائدة لتفسير حجم المواليد الصغير على حقيقة أن الحمل يحدث في نفس الوقت الذي يحدث فيه الإسبات الشتوي في بعض الأنواع من الباندا.

وأثناء السبات، تعتمد الأمهات الحوامل على احتياطيات الدهون للبقاء على قيد الحياة، لذلك لا يأكلن أو يشربون ويبقين في حالة نومٍ طويل، مما يؤدي إلى تحطّم كتلة العضلات لمد الجنين بالبروتين اللازم للنمو.

ومع ذلك، لا يمكن أن تدوم هذه العملية إلا قبل أن تشكل تهديداً لصحة الأم، فبمعنى آخر، في ظل موارد الطاقة المحدودة، تتم عملية الولادة قبل أوانها، مما ينتج عنه صغار باندا ذوي حجمٍ ضئيلٍ للغاية.

وعلى الرغم من أن حيوانات الباندا لا تنام في فصل الشتاء، فإن الذين يدعمون هذه النظرية يؤكدون أن الوزن الأشبال المولودة صغير الحجم هو سمةٌ شائعة يحددها علم الوراثة في ما يسمى عائلة Ursidae ، وهي عائلة تتكون من ثمانية أنواع من الدببة عبر خمسة أجناس، حيث تتراوح من الدببة البنية إلى الباندا العملاقة. ولاختبار ما إذا كانت هذه النظرية صحيحة، بدأ مؤلفو الدراسة الجديدة بمقارنة عدة أنواع مع بعضها البعض.

أجرى الباحثون فحوصاتٍ صغيرة بالأشعة المقطعية لأشبال الباندا العملاقة حديثو الولادة، وكذلك على غيرها من الحيوانات القريبة لها وراثياً، بما في ذلك أطفال الدببة الكسلية، الدببة القطبية، الباندا الحمراء، الكلاب الأليفة، الكلب الأفريقي البري، والثعلب القطبي الشمالي.

وقد فشل العلماء في العثور على أي اختلافاتٍ بين دببة الباندا و أقاربهم عندما يتعلق الأمر بنمو العظام. وعلى الرغم من صغر حجمها، أظهرت معظم الهياكل العظمية للدببة درجة نضجٍ مماثلة عند الولادة كأقاربهم، في حين بقيت دببة الباندا العملاقة هي الاستثناء الوحيد.

النهضة نيوز