القوات الخاصة الأمريكية.jpg

أخبار

لمجابهة روسيا والصين.. الجيش الأمريكي يخطط لتفعيل وحدة خاصة غير معهودة

11 كانون الثاني 2020 10:32

  سوف يوسع الجيش الأمريكي جهوده لمواجهة الصين من خلال تفعيل وحدةٌ خاصة متخصصة في منطقة المحيط الهادئ، والتي ستكون قادرةً على جمع المعلومات الحساسة وعمليات الإختراق والهجمات الإلكترونية والصاروخ

تشير تقديرات إلى أن الجيش الأمريكي، سيوسع جهوده لمواجهة الصين وروسيا من خلال تفعيل وحدةٌ خاصة متخصصة في منطقة المحيط الهادئ، والتي ستكون قادرةً على جمع المعلومات الحساسة وعمليات الإختراق والهجمات الإلكترونية والصاروخية ضد بكين.

وستكون الوحدة، التي أعلن عنها وزير الجيش ريان مكارثي وقدم شرحاً عنها بالتفصيل في حدثٍ في واشنطن يوم الجمعة الماضي ، مجهزةً أيضاً لضرب أهدافٍ برية و بحرية بأسلحةٍ دقيقة وطويلة المدى مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مما قد يمهد الطريق للسفن البحرية الحربية في حالة نشوب أي صراع مع الصين . 

و قال مكارثي في ​​مقابلةٍ معه أن قوة المهمة التابعة للجيش ستساعد في تحييد بعض القدرات التي تمتلكها الصين وروسيا بالفعل، وتهدف إلى إبعاد مجموعات النقل البرية الأمريكية عن البر الرئيسي الآسيوي. وليس من الواضح مدى سرعة نشر الوحدة، التي من المرجح أن ستتمركز في جزر شرقي تايوان و الفلبين.

وقال مكارثي أن هذه الخطوة تهدف إلى تحييد جميع الاستثمارات العسكرية والسيبرانية الأخيرة التي قامت بها الصين وروسيا. وقال إن ذلك سيُعزز باتفاقية جديدة مع مكتب الاستطلاع الوطني لتطوير وإدارة أقمار التجسس الأمريكية. مضيفاً:" بموجب هذا الاتفاق، ستكون الوحدات التكتيكية للجيش أكثر قدرةً على الاستفادة من المعلومات المستقاة من الأقمار الصناعية الموجودة في المدار الأرضي المنخفض الحالية والمستقبلية".

وتابع  مكارثي في ​​حدثٍ بمعهد بروكينجز : " هناك معركةٌ مستمرة من أجل النفوذ في المنطقة، والتي يعد الوصول إليها و بسط النفوذ فيها أمراً بالغ الأهمية، فالشركاء مهمون " .

وسيساعد وزير الدفاع مارك إسبير على تحقيق هدفٍ أمريكي طال إنتظاره ، و هو نقل المزيد من القوات من أوروبا والشرق الأوسط و أفريقيا إلى المحيط الهادئ، و وضع الولايات المتحدة بشكل أفضلٍ على حدود منافستها الحالية الصين، ومنافستها التاريخية روسيا. و لكن يبقى مدى تحديد التوترات الحالية مع إيران لهذه الخطة محددًا ، لكن الجيش يمضي قدماً في خططه رغم كل شيء.

وبموجب رؤية مكارثي، فإن هذه الخطوة ستسمح للجيش بإنشاء نموذجٍ جديد في المحيط الهادئ، إذ ستثقب القوات البرية ثغرةً في دفاعات العدو للقوات الجوية والبحرية. 

وقال إن: "الوحدة الأرضية الموجودة في سلاسل الجزر هذه يمكنها الآن أن تخلق الدعم الجوي والبحري".

وتدعو القيادة العسكرية الصينية إلى وضع استراتيجيةٍ لمنع الوصول، داعمة إياها بصواريخٍ بعيدة المدى مضادة للسفن و قدرات مراقبة فضائية، و تهدف إلى إبقاء مجموعاتٍ من حاملة الطائرات الأمريكية بعيدةً عن ما يُطلق عليه السلاسل الأولى و الثانية من البر الرئيسي الصيني. حيث تمتد سلسلة الجزر الأولى من جزر كوريل وصولًا إلى بورنيو، بينما تمتد سلسلة الجزر الثانية عمومًا من شرق اليابان إلى غوام وصولاً إلى غينيا الجديدة .

وقال مكارثي أن هذه الوحدة ستضمن مشاركةً أكبر للجيش في المناورات الحربية الإقليمية مثل سلسلة Defender Pacific ونشر لواء دعم قوات الأمن العام المقبل لمناورة Indo-Pacific على غرار تلك التي تم إنشاؤها ونشرها في أفغانستان .

والجدير بالذكر أن الجيش الأمريكي قد بدأ بتجربة هذه الوحدة في عام  2018. وأجرى لواء المدفعية الميداني السابع عشر من قاعدة مشتركة لويس ماكورد في ولاية واشنطن تسع تدريباتٍ رئيسية، بالإضافة إلى المحاكاة و الألعاب الحربية لتقييم عمل هذه الوحدة و قدراتها .

النهضة نيوز