تقارير وحوارات

حكومة حسان دياب المنتظرة "فاتت بالحيط" .. هل يعود الحريري للمشهد؟

فريق التحرير

12 كانون الثاني 2020 14:11

لا يبشر تعذر جهود الرئيس حسان دياب في تشكيل الحكومة بخير؛ فالعقبات التي تعترض طريقه تظهره كمن يسير في حقل ألغام، فمن جهة، يحاول "دياب" إدارة التوازنات على نحو يرضي فيه كافة الكتل النيابية، ومن جهة أخر

لا يبشر تعذر جهود الرئيس حسان دياب في تشكيل الحكومة بخير؛ فالعقبات التي تعترض طريقه تظهره كمن يسير في حقل ألغام، فمن جهة، يحاول "دياب" إدارة التوازنات على نحو يرضي فيه كافة الكتل النيابية، ومن جهة أخرى، يلقي "رئيس الحكومة" السني اهتماماً بالغاً برأي الحراك اللبناني حيال خطواته، فهو يريد حكومة ترضي مجمل الأطراف، ولا تتسبب في تصاعد التوتر في الشارع اللبناني، كل ذلك، وسط حالة اقتصادية ومالية تزداد سوءا.


ورغم الجهود المبذولة من كتلة لبنان القوي، والثنائي الشيعي، لإنجاح مهمة دياب، وزهد التيار الوطني الحر في المناصب الوزارية لأجل المسارعة في تشكيل الحكومة، إلا أن تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري، ينذر بأن نهاية طريق تشكيل "حكومة الاختصاصيين" أوشكت على الاقتراب، إذ أعلن بري أن المرحلة الحالية تستدعي تشكيل حكومة
"كل وطني" تعالج كافة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية انطلاقاً من المصلحة العامة.

توجه الرئيس بري الجديد، يفتح الباب أمام جملة من التكهنات التي قد تعيد البلاد إلى نقطة الصفر، فما يطرحه زعيم حركة أمل، هو نفسه ما يرفضه الشارع، وما لا تقبل به الأوساط الدولية، وفي ظل المهلة التي أعطاها أحد السفراء الأوروبيين للبنان لتشكيل الحكومة، فإن الوقت هنا، يغدو من خراب، ففكرة العودة إلى المربع الأول، تنضوي على كثير من المخاطر السياسية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي.

مصادر صحافية رجحت صباح اليوم الأحد أنه في حال فشل "دياب" في تشكيل الحكومة، فإنه سيكون على الجميع أن يقبل بعودة الرئيس سعد الحريري، الذي سيكون من القوة بمكان في فرض رؤيته السياسية، بتشكيل حكومة تكنوقراط، يستحوذ فيها لوزراء يختارهم هو، على حقائب سيادية مهمة، كالمال والطاقة، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يقبل به حزب الله بأي حال من الأحوال.

فيما ينظر البعض، أن المتغيرات الاقليمية التي طرأت عقب اغتيال الجنرال قاسم سليماني، ساهمت في تأزم الموقف، خصوصاً عقب خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي هدد فيه بالانتقام من الأمريكيين، ما يعني ان فكرة تواجد حزب الله بأي شكل من الأشكال في التشكيلة الحكومية للبلاد، صار مرفوض دولياً.

هذه المعطيات، تزيد من تأزم الموقف السياسي في البلاد، وفي ظل تمسك الأطراف كافة برؤيتها للحكومة المنتظرة، واعتبار التراجع "هزيمة" لن يشتريها لنفسه أحد، فإن البلاد، ستكون أمام أفق جديد من الانهيار، ما يفتح الباب أمام الفوضى التي قد تأخذ أشكالاً أكثر عنفاً.

 

النهضة نيوز - خاص