علوم

رضا كبير في الولايات المتحدة عن جراحة "موس" الخاصة بسرطان الجلد

12 كانون الثاني 2020 15:37

أفادت دراسةٌ جديدة أجراها أطباء الأمراض الجلدية والتناسلية في المركز الطبي لجنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، أن المرضى الذين خضعوا لجراحة موس لعلاج أخطر أشكال سرطان الجلد، المعروف باسم الورم الميلانيني، أبلغوا عن معدل رضا طويل الأجل بنسبة 95 %.

أفادت دراسةٌ جديدة أجراها أطباء الأمراض الجلدية والتناسلية في المركز الطبي لجنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، أن المرضى الذين خضعوا لجراحة موس لعلاج أخطر أشكال سرطان الجلد، المعروف باسم الورم الميلانيني، أبلغوا عن معدل رضا طويل الأجل بنسبة 95 %.

تقول الدكتورة ديفيا سريفاستافا، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الطب ، و هي طبيبة أمراضِ جلدية بجنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية ، أن هذه الدراسة الأولى من نوعها ، و أن هذه النتائج تكمل الدراسات العلمية السابقة التي خلصت إلى أن عملية جراحية موس فعالةٌ مثلما كانت عملية الختان المحلي الواسع على مدى العقد الماضي. وتقول أن عدد الحالات التي أجرت عمليات موس الجراحية لعلاج سرطان الجلد قد تضاعفت خلال العقد الماضي.

سميت جراحة موس باسم الدكتور الراحل فريدريك موهس، وجراحة موس المجهرية هي تقنية الختان الدقيقة للغاية، و التي يتم فيها إزالة السرطان على مراحلٍ متتالية لإزالة طبقة الأنسجة في وقت واحد. فبعد كل خطوة إزالة، يتم فحص الطبقة تحت المجهر لتحديد ما إذا كان السرطان ما زال موجوداً في جلد المريض، وإذا كان موجوداً فهو يعطي الأطباء معلومةً دقيقة ويشير بالضبط للجراح إلى مكان السرطان المتبقي لإزالته بدقة. مما يترك ندبةً وأفضل نتيجة من عمليات التجميل ما بعد الجراحة.

وتضيف الدكتورة سريفاستافا: " إننا نبحث عن 100% من الهوامش والشوائب في الأنسجة الجلدية لتحديد أي ثغرة لمعرفة مكان السرطان بدقة تامة تحت المجهر، فنحن نتعقب السرطان، وبالتالي نمنح الناس نسبة علاجٍ كبيرة، ويتم كل ذلك تحت تأثير التخدير الموضعي، لذلك فجراة موس آمنةٌ للغاية".

و الجدير بالذكر أن جراحة موس لها نسبة علاج تصل إلى 99٪ تقريباً للورم الميلانيني المبكر، و تترك ندوباً بشكلٍ قليلٍ للغاية، ولا تتطلب سوى متابعةً مع أطباء الأمراض الجلدية ةسوى كل ثلاثة شهورٍ لمدة عامين بعد الجراحة.

يتوقع أطباء الأمراض الجلدية أن تزداد الحاجة إلى جراحة موس مع تقدم عمر المواليد. حيث يمكن أيضاً استخدام الجراحة لإزالة سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، وهما أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً.

وتقول سريفاستافا: "إذا تركت الورم الميلانيني دون علاج، فمن المؤكد أنه يمكن أن ينمو في الجلد وحتى أنه قد ينتشر إلى الغدد الليمفاوية والأعضاء الداخلية في الجسم. كما أن الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والشعر الاشقر والعيون الملونة هم الأكثر عرضةً للخطر. فقليل من حروق الشمس الشديدة التي قد يتعرضون لها في حياتهم قد تزيد فرصة اصابتهم بسرطان الجلد".

النهضة نيوز