بعد تأخيرٍ ومداولات طويلة، غادر الجنرال الليبي خليفة حفتر موسكو دون توقيع اتفاق لإنهاء أشهرٍ من القتال في البلاد مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.
وقال مسؤولون روس:"إنهم ما زالوا يعملون مع الأطراف المتحاربة لإيجاد اتفاقٍ لإنهاء الأزمة الليبية".
وقالت وزارة الخارجية الروسية صباح اليوم الثلاثاء: "بعد ساعاتٍ من المداولات والتأخير غادر الجنرال الليبي خليفة حفتر موسكو دون توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن الوزارة قولها: "أن حفتر طلب النظر في الاتفاق حتى صباح الثلاثاء قبل اتخاذ قرار، لكنه انتهى بمغادرة العاصمة الروسية دون الموافقةٍ على الصفقة.
مع الإشارة إلى أن: " حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في ليبيا بقيادة فايز السراج، وقعت بالفعل على الصفقة لوقف القتال لمدة تسعة أشهر".
ومن المقرر أن يحدد الاتفاق شروط الهدنة الدائمة في ليبيا، بعد وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ سريانه في نهاية الأسبوع، وأن تجتمع الأطراف المشاركة في النزاع في برلين في وقتٍ لاحق من شهر يناير لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار الدائم ، على الرغم من أنه أصبح من غير الواضح الآن ما سيحدث في هذا الاجتماع .
المحادثات التي انطلقت أمس الاثنين في موسكو، وتوسط فيها دبلوماسيون روس وأتراك، لمدة سبع ساعاتٍ ولم تشمل مقابلة الأطراف المتحاربة وجهاً لوجه.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها: "لا تزال تعمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق بعد أن قالت في البداية إنه كان هناك تقدمٌ ملموسٌ في المحادثات".
ومنذ عدة أشهر تخوض قوات "الجيش الوطني الليبي" التابعة لحفتر، معارك ضد القوات التابعة لحكومة الوفاق، في صراع ٍ أسفر عن مقتل أكثر من 280 مدنيا و 2000 مقاتل ، و تشريد 146000 ليبياً وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.
النهضة نيوز