أخبار

الحريري يستبشر بتوتر علاقة "دياب" برئاسة الجمهورية... هل يسحب "عون" التكليف؟

فريق التحرير

14 كانون الثاني 2020 17:15

بعد يومين من اليوم، يكمل الرئيس المكلف حسان دياب شهره الأول، في محاولة تشكيل الحكومة، فيما لم تحمل الأيام الأخيرة أي اخبار مبشرة، عن قرب التشكيل، أعيد طرح عدد من السيناريوهات على الطاولة، من ضمنها سحب

بعد يومين من اليوم، يكمل الرئيس المكلف حسان دياب شهره الأول، في محاولة تشكيل الحكومة، فيما لم تحمل الأيام الأخيرة أي اخبار مبشرة، عن قرب التشكيل، أعيد طرح عدد من السيناريوهات على الطاولة، من ضمنها سحب التكليف من دياب، وذهب الجميع إلى توقع ما هو أسوأ من ذلك، باحتمالية عودة الرئيس سعد الحريري وفرض شروطه بالطريقة التي يراها مناسبة.

تنقل مصادر مطلعة هنا، أن مستوى المشاحنات بين "دياب" والقصر الجمهوري وصل إلى حد قول الرئيس المكلف: " اذا استطعتم سحب تكليفي بتشكيل الحكومة فلا تترددوا".

وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وتدهور قيمة العملة المحلية، ودخول البلاد إلى اسبوع الغضب من جديد، بعودة الاحتجاجات وقطع الطرق الذي لم يستطع الجيش وضع حدٍ له،
يطرح البعض، إمكانية توجه الرئيس عون لاستحداث حكومة تصريف أعمال، أو تفعيل الحكومة القائمة، حتى في ظل غياب رئيسها سعد الحريري، وقبلاً من ذلك، سحب التكليف من الرئيس دياب.

هذا السيناريو يعرقله نص القانون اللبناني الذي لا يعطي الأحقية للرئيس بسحب التكليف من رئيس الحكومة، إلا إذا اعتذر هو نفسه عن مهمته، وبحسب ما يوضحه خبراء قانونيون، فإن امكانية سحب التكليف من دياب غير واردة.

هنا، يوضح الخبير القانوني جهاد اسماعيل في حديثه مع موقع السياسة اللبناني المحلي، أنه للرئيس الحق بدعوة مجلس الوزراء المستقيل لعقد جلسة طارئة عند الضرورة، إلا أنه القانون لم يحسم امكانية عقد هكذا جلسة في ظل غياب رئيس الحكومة، وبموجب القانون فإن جلسة كهذه لن تكون دستورية.

إلى ذلك، يشير "اسماعيل" أنه وبعد وصول الرئيس حسان دياب إلى طريق مسدود باحتمالية تشكيل الحكومة، فإن الحل الوحيد الذي يمكن أن يلجأ إلى رئيس الجمهورية، هو السماح لـ دياب بتشكل حكومة لا يعطيها المجلس النواب الثقة، فتتحول إلى حكومة تصريف أعمال، ثم يتم الاتجاه إلى إعادة سيناريو التكليف والتأليف من جديد، عبر الدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة، والتوافق على شخصية انقاذية اصلاحية .

هذه الفرضية، التي يعتبرها البعض، انتصاراً ضمنياً للرئيس سعد الحريري، الذي سيكون المستفيد الوحيد، من فشل مهمة دياب بعدما حرمه الأخير من غطائه الطائفي، هنا سيعود "الشيخ سعد" مسلحاً بشروط أكثر صرامة، يشرعها في وجه خصومه، ما سيدخل البلاد في نفق طويل من الفراغ، ويضاعف من الأزمات المالية والاقتصادية.

 

النهضة نيوز - خاص