منوعات

الآلاف من الجمال البرية في أستراليا تتعرض للقتل

16 كانون الثاني 2020 14:48

تم إعدام الآلاف من الجمال البرية في أستراليا بطريقةٍ وحشية، والتي يقول المسؤولون إنها تشكل تهديداً للمجتمعات في منطقةٍ نائية من أستراليا في أعقاب موسم الجفاف في المنطقة.

تم إعدام الآلاف من الجمال البرية في أستراليا بطريقةٍ وحشية، والتي يقول المسؤولون إنها تشكل تهديداً للمجتمعات في منطقةٍ نائية من أستراليا في أعقاب موسم الجفاف في المنطقة.

حيث قُتل أكثر من 5000 من الجمال البرية بالرصاص في عمليةٍ جوية في منطقة أنانغو بيتجانتجارا يانكونيتجاتارا(APY) التي يحكمها أستراليون من السكان الأصليين في الشمال الغربي النائي لجنوب أستراليا.

فالحملة التي أطلقت في منطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 2300 شخصاً، بدأت يوم الأحد واستمرت خمسة أيامٍ متتالية، وفقاً لبيانٍ صادر عن مجلس إدارة المنطقة.

وفي حين أنها تكافح من أجل البقاء بعد الجفاف في المنطقة، تسببت الجمال في مشاكلٍ بعد أن انتقلت من المناطق الطبيعية القاحلة نحو المناطق التي يسكنها البشر بحثاً عن المياه.

وقالت سلطات منطقة أنانغو بيتجانتجارا يانكونيتجاتارا أن أول عملية إعدامٍ كبيرة للحيوانات البرية في المنطقة كانت استجابةً عاجلةً للتهديدات التي تتعرض لها المجتمعات المدنية نتيجةً لزيادة عدد الجمال البرية بسبب الجفاف والحرارة الشديدة.

وأضافت السلطات إن عملية الإعدام كانت تدبيراً أخيراً لمحاولة السيطرة على الحيوانات البرية وفقاً لأعلى معايير رعاية الحيوانات والحفاظ على الأنواع.

وبدوره قال ريتشارد كينج، المدير العام للمنطقة أن الحيوانات مبرراً هذه الخطوة التي لقيت انتقادات شديدة في جميع أنحاء العالم ، أن الجمال تعرض الأسر للخطر بينما يزيدون الضغط على الأراضي الزراعية المخصصة للرعي في وقتٍ شديد الحرارة والجفاف وتدمر البنية التحتية والنباتات الأصلية، وتلوث مصادر المياه والمواقع الثقافية في المنطقة.

وقال كينج أن الحياة البرية المحلية يمكن أن تصمد أمام فترة الجفاف الطويلة، ولكنها ستؤدي إلى ضائقةٍ شديدةٍ على الجمال البرية، موضحاً أن عندما يبحث الجمال عن الماء، تصبح الضعيفة عالقةً في ما تبقى من نقع وأحواض المياه و تغرق. وعندما تموت تكون الجثث مصدراً كبيراً و خطيراً للتلوث، وتفسد المياه وقد تسمم الحيوانات والطيور الأخرى.

وقد قال بعض نشطاء حقوق الحيوان إن إعدام الحيوانات ليس هو الحل الأفضل للمشكلة .

تم اتخاذ قرارٍ بإعدام الحيوانات عقب اجتماعٍ في 11 كانون الأول، وقد تم وصفه على أنه مشروعٌ لأصحاب مصلحة وغالبية مالكي الأراضي التقليديين، بما في ذلك 10 مشاريع أخرى سيتم تنفيذها في الصحاري بالشراكة مع هيئة إدارة الأراضي المحلية البرية الأسترالية.

النهضة نيوز