علوم

الأولى في العالم.. عدسات لاصقة ذكية تضع شاشة صغيرة ضمن عينيك

17 كانون الثاني 2020 22:06

كشفت شركةٌ ناشئة في الولايات المتحدة عن عدسةٍ ذكية معززة للاستخدام اليومي مع شاشةٍ مدمجة يمكن تنشيطها بالعين.

كشفت شركةٌ ناشئة في الولايات المتحدة عن عدسةٍ ذكية معززة للاستخدام اليومي مع شاشةٍ مدمجة يمكن تنشيطها بالعين.

ونظراً لكونها العدسة اللاصقة الذكية الأولى في العالم، تشتمل العدسة التي تحمل اسم "Mojo" على شاشةٍ مضمنة في زاوية العدسة التي يتطلع المستخدم إلى تنشيطها.

وقد تم تطوير العدسة الذكية بواسطة شركة موجو فيجن التي يقع مقرها في كاليفورنيا، والتي تريد تقليل اعتمادنا على شاشات الهاتف والكمبيوتر اللوحي، من خلال وضع هذه التقنية في أعيننا حرفياً.

وهذا يعني أن المستخدمين الذين يتلقون رسالةً لن يضطروا إلى إخراج هواتفهم من جيبهم أو حقيبتهم لقراءتها، ولكن مجرد النظر في زاوية رؤية معينة سيتم إظهار الرسالة لهم أمام أعينهم ببساطة.

كما ويمكن ربط العدسة بالإنترنت أيضاً، مما يعني أنه يمكن للمستخدمين الوصول الفوري إلى المعلومات استناداً إلى محيطهم، مثل الطريق إلى أقرب مطعم للسوشي على سبيل المثال.

وقال مايك فيمر، أحد مؤسسي وكبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة موجو فيجن: "نريد إنشاء تقنيةٍ تتيح لك أن تكون أنت، وتتيح لك أن تكون مستقلاً بذاتك، ولا تغير مظهرك بتاتاً، ولا تجعلك تتصرف بغرابة أثناء سيرك في الشارع. فهي ستكون سريةً للغاية، وفي معظم الوقت لن تظهر أي إشعارات ما لم يرد المستخدم منها ذلك، ولم يلاحظها أحد".

من خلال وضع شاشة الواقع الافتراضي المتناهية الصغر في عدسة، ستقوم الشركة بتخفيض قيمة الأجهزة المساندة للأجهزة الذكية الحديثة، مما سيعني في كثيرٍ من الأحيان التخلي عن سماعات الرأس السلكية والساعات الذكية وغيرها .

كما تستخدم عدسات موجو إلكترونياتٍ دقيقة فريدة مصممة خصيصاً لهذا الغرض، لتعطي للمستخدم أصغر شاشة عرضٍ في العالم بدقة عالية، حيث تبلغ دقة الشاشة الافتراضية في العدسة 14000 بكسل لكل بوصة.

وإذا كان المستخدم ينظر للأمام مباشرة أثناء ارتدائه للعدسة، فلن يرى أي شيءٍ غير عادي. ولكنه يحتاج فقط إلى تحريك عينيه إلى أي ركن من زاوية النظر لتنشيط الشاشة المنبثقة مع أيقوناتٍ للإشعارات وتقويم الطقس والموسيقى. حيث يمكن للمستخدمين توسيع هذه الرموز للحصول على رؤية أفضل ويمكنهم الاطلاع على المزيد من التفاصيل من خلال التحديق في سهمٍ موجود بجانب الأيقونات.

وتتضمن إحدى حالات الاستخدام المعينة قراءة رسالةٍ مكتوبة مسبقاً بالسرعة العادية، كما لو أنك تقوم بتمريرها لأسفل، والذي ستمكن المستخدمين الذين يقدمون عرضاً أو يلقون محاضرةً إبقاء خط رؤيتهم موجَّها نحو الجمهور دون الحاجة إلى تحريك رؤوسهم باستمرار للتحقق من ملاحظاتهم.

كما وأوضحت الشركة أن العدسة ستتلقى الطاقة عبر جهازٍ يمكن ارتداؤه على معصم اليد، لكن النسخة التجارية قد تكون متوافقةً مع الهاتف الذكي بدلاً من ذلك.

وستكون العدسات شبيهةً بارتداء العدسات الطبية العادية ذات اللون الأسود، و ستكون ملاصقةً لقرنية العين .

كما ستعمل الشركة مع إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية للتأكد من حصول الشركة على تعليمات سلامة الاستخدام وصحية العدسات على صحة الإنسان.

كما أنه لن يتم تسويق المنتج لكبار المديرين التنفيذيين العصريين الذين يكونون مشغولين للغاية لدرجة عدم قدرتهم على استخدام هاتفهم فحسب، بل الأهم من ذلك هو أنها ستكون متاحةً للأشخاص ضعاف البصر أو الذين يعانون من قصر النظر كي لا يحتاجوا للنظارات التصحيحية بعد اليوم.

و على الرغم من أن الشركة قد كشفت النقاب عن هذه العدسة ، لكنها لا تزال في مرحلةٍ البحث والتطوير، مما يعني أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تتمكن من العثور عليها في المتاجر.

أما بالنسبة إلى أي المخاوف الأمنية ، تؤكد الشركة أنها تقوم ببناء نظامها الأساسي على الحوسبة غير المرئية، بحيث ستظل البيانات آمنةً وسرية دون تقديم مزيدٍ من التفاصيل.

النهضة نيوز