أخبار

كبير الخبراء الأمريكيين في الشأن الروسي لا يريد العمل مع ترامب

19 كانون الثاني 2020 10:07

ترك كبير الخبراء في الشؤون الروسية في مجلس الأمن القومي الأمريكي للرئيس دونالد ترامب منصبه بعد حوالي ثلاثة أشهر من العمل فيه، وفقً مطلعين على الأمر.

ترك كبير الخبراء في الشؤون الروسية في مجلس الأمن القومي الأمريكي للرئيس دونالد ترامب منصبه بعد حوالي ثلاثة أشهر من العمل فيه، وفقً مطلعين على الأمر.

وأكد اثنين من المطلعين على الأمر، والذين طلبا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين لمناقشة شؤون الموظفين، انسحاب أندرو بيك، كبير مديري الشؤون الأوروبية والروسية بمجلس الأمن القومي، من العمل في البيت الأبيض يوم الجمعة.

وبدوره رفض متحدثٌ باسم مجلس الأمن القومي التعليق على الأمر، متحججاً بنفس السبب ، كما أن بيك رفض التعليق أيضاً.

وقد ذكرت صحيفة أكسيوس في وقتٍ سابقٍ يوم السبت أن بيك ذهب في إجازةٍ إدارية في انتظار التحقيق المتعلق بالأمن.

والجدير بالذكر أن بيك هو ثالث شخصٍ ينسحب من المنصب في أقل من عام. و قد تميز مجلس الأمن القومي الأمريكي بالاضطرابات والدوران على مدار السنوات الثلاث التي قضاها ترامب في منصبه كرئيسٍ للولايات المتحدة الأمريكية، حيث سعى الرئيس مراراً و تكراراً إلى أن يكون مستشارو الأمن القومي أكثر انسجاماً مع أيديولوجيته وطريقة إدارته للأمور، مما لم يرق للبعض.

وقد تولى بيك وظيفة المستشار الأعلى للشؤون الروسية في مجلس الأمن القومي في نوفمبر وفقاً لصفحته الشخصية عبر الموقع المهني الاجتماعي LinkedIn.

واحتل المنصب والأشخاص الذين عملوا فيه مكانةً بارزةً في فضيحة أوكرانيا التي أدت إلى عزل ترامب من قبل مجلس النواب العام الماضي.

وقد حل بيك مكان تيم موريسون، الذي ترك المنصب في أواخر العام الماضي.

وشهد موريسون في التحقيق في قضية عزل ترامب، و قد قال أن سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، جوردون سوندلاند ، أخبره أن هناك أمراً مؤكداً حول أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا كانت مشروطةً بأن تفتح حكومة البلاد تحقيقاً في شركة بوريما، وهي شركة غازٍ أوكرانية يديرها نجل نائب الرئيس السابق ومنافس ترامب الحالي جو بايدن.

و قد تولى موريسون المنصب بعد فيونا هيل ، وهي خبيرةٌ قديمة في الشؤون الروسية، والتي شهدت أيضاً في التحقيق ضد ترامب، وقالت هيل في شهادتها، أن اتهامات الجمهوريين بأن أوكرانيا وليس روسيا هي التي تدخلت في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ، كانت بمثابة "قصةٍ خيالية".

كما وعمل بيك سابقاً كنائبٍ مساعد لوزارة الخارجية للعراق وإيران، وكان يُنظر إليه كحليفٍ لروبرت أوبراين، الذي تولى منصب مستشار الأمن القومي بعد تنحي جون بولتون في سبتمبر.

و قبل انضمامه إلى وزارة الخارجية، عمل بيك كضابط مخابراتٍ في الجيش الأمريكي، حيث كان يعمل تحت قيادة الجنرال جون ألين في أفغانستان.

كما عمل أيضاً مستشاراً للأمن القومي للسيناتور جوردون سميث، وهو جمهوريٌ من ولاية أوريغون، و مستشاراً للسناتور مايك جوهانس، وهو جمهوريٌ من ولاية نبراسكا.

النهضة نيوز