وثيقة مسربة لـ FBI : السعودية تهرب مواطنيها المتهمين بارتكاب جرائم بشعة من السجون الأمريكية

نشر الموقع الخاص بالصحافي الأمريكي روس باركر، المتخصص في مجال الصحافة الاستقصائية، أن وثيقةٌ رفعت عنها السرية صدرت  عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، كشفت عن  أن الحكومة السعودية ساهمت في تهريب ما يقارب عشرين طالباً سعودياً من المسجونين في الولايات المتحدة  بتهم ارتكاب جناياتٍ خطيرة مثل الاغتصاب والاعتداء، والقتل الخطأ، و حيازة المواد الإباحية للأطفال.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الحكومة السعودية تبرر قيامها بتهريب مواطنيها المسجونين؛ بسعيها لتجنب إحراج الحكومة السعودية أثناء خضوع مواطنيها للعملية القضائية الأمريكية.

وقد تم الكشف عن الوثيقة المنقوصة استجابةً لطلبٍ من السيناتور جيف ميركلي والسيناتور رون وايدن، بعد أن طالبا مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالكشف عما يعرفه عن مساعدة الحكومة السعودية للسعوديين الهاربين، و قد أصبح مشروع القانون الذي طُرح بعنوان " قانون رفع السرية عن الهاربين السعوديين " قانوناً ساري المفعول و معمولاً به في ديسمبر .

كما أوضح السيناتور وايدن أنه: " بعد أكثر من عامٍ من التوقف، لم يعد لدى إدارة ترامب أي أعذار للتكتم على الأمر، فقد أوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أن النموذج الفظيع للمواطنين السعوديين الفارين من الولايات المتحدة بعد اتهامهم بارتكاب جرائم بشعة ليس من قبيل الصدفة ، فمن شبه المؤكد أن الحكومة السعودية تساعد مواطنيها على الهروب من العدالة الأمريكية ، بينما تجلس إدارة ترامب دون أن تفعل شيئاً حيال هذا الأمر" .

وقد أشار السيناتور ميركلي إلى أنه من غير المقبول تماماً أن تقوم الحكومة السعودية بتنظيم مهامٍ سرية لمساعدة مواطنيها للتهرب من القضايا القانونية و تجنب العدالة عن طريق تهريبهم من الولايات المتحدة .

وأضاف : " إن مكتب التحقيقات الفيدرالي أوضح أن السعوديين لن يغيروا سلوكهم دون تدخلٍ مباشرٍ من حكومة الولايات المتحدة ، و هو التزامٌ يجب أن يحدث على المستويات العليا حتى يتم تحقيق العدالة بشكلٍ ملموسٍ و حقيقي ".