أخبار

ترامب يريد مزيدا من أموال الخليج بسوريا

8 نيسان 2018 00:00

كشفت مصادر أمريكية مسؤولة، لـCNN، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد رغبته في أن تدفع دول الخليج "الغنية" مزيدا من الأموال في سوريا، وذلك خلال اجتماع مع فريق الأمن القومي الأمريكي وكبار القادة العسكر

كشفت مصادر أمريكية مسؤولة، لـCNN، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد رغبته في أن تدفع دول الخليج "الغنية" مزيدا من الأموال في سوريا، وذلك خلال اجتماع مع فريق الأمن القومي الأمريكي وكبار القادة العسكريين، الثلاثاء، لمناقشة رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وأوضحت المصادر أن مستشاري ترامب نصحوه بأن الانسحاب الفوري من سوريا سيكون خطأ وسيفتح المجال أكثر أمام روسيا وإيران وتركيا لتعزيز مصالحهم التي تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة. ورغم انزعاجه وتصريحاته العلنية بالرغبة في الانسحاب، وافق ترامب على التراجع عن الانسحاب الفوري

وفي الاجتماع الذي شهد توترا مع كبار مستشاريه، اشتكى ترامب مطولا من مقدار الأموال الأمريكية التي تُصرف في المنطقة، قائلا إنها "لم تنتج شيئا للولايات المتحدة في المقابل"، وتساءل ترامب: "لماذا لم تتدخل بلدان أخرى في المنطقة، خاصة دول الخليج الغنية؟"، وفقا لما ذكره مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية لـCNN.

ووسط استمرار الجدل في الاجتماع حول رغبته في الانسحاب من سوريا، عاد ترامب بشكل متكرر إلى الحديث عما يصفه بدعم غير كاف من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، الأربعاء، إن ترامب كان مُلحا على أن يشارك حلفاؤنا وشركاؤنا في المنطقة، الأكثر عرضة للخطر، بالمزيد في اللعبة".

هذا الشعور أكده ترامب بشكل خاص، إذ يلاحق دول خليجية مثل السعودية والإمارات لعدم تقديم الموارد الكافية لمحاربة داعش. ويتباهى ترامب أمام أصدقائه بأنه بمجرد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة سيضطر الملوك الأثرياء لهذه الدول إلى التخلي عن طائراتهم الخاصة وأساليب حياتهم المبذرة. وقال ترامب في اتصال هاتفي مع أحد حكام الخليج: "بدوننا لن تستمر أسبوعين، وستضطر للسفر بطائرات الركاب التجارية"، وفقا لما نقله شخص أبلغه ترامب بما دار في الاتصال الهاتفي.

وفي اجتماع الثلاثاء، أعرب ترامب عن تفاؤله بأن دول الخليج سوف تقدم المزيد من الأموال لجهود تحقيق الاستقرار في سوريا، وبينها 4 مليارات دولار من المملكة العربية السعودية، رغم أن المسؤولين الذين حضروا الاجتماع قالوا إنه لم يتضح لهم مصدر ثقة ترامب في حدوث ذلك.

وكان ترامب التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 20 مارس/ آذار الماضي، كما تحدث هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الأسبوع الماضي، وجرى مناقشة الأوضاع في سوريا، بحسب البيت الأبيض.