فتاة صينية قبل وبعد العملية التجميلية

منوعات

عمرها 15 عام ووجهها كالعجوز.. فتاة تخضع لعملية جراحية تجميلية لتعود إلى طبيعتها

21 كانون الثاني 2020 19:56

خضعت فتاةٌ في الخامسة عشرة من عمرها في الصين، إلى عملية جراحية تجميلية بقيمة 56 ألف جينه إسترليني لتبدو طبيعية بسبب مرضها النادر الذي جعلها تصبح عجوز كبيرة في السن، فيما جرت العملية بعد مساعدةٍ من جمع

خضعت فتاةٌ في الخامسة عشرة من عمرها في الصين، إلى عملية جراحية تجميلية بقيمة 56 ألف جينه إسترليني لتبدو طبيعية بسبب مرضها النادر الذي جعلها تصبح عجوز كبيرة في السن، فيما جرت العملية بعد مساعدةٍ من جمعية Good Samaritans لتغطية تكاليفها الطبية.

وتعرضت المراهقة، المعروف باسم شياو فنغ، للتنمر في المدرسة بسبب مظهرها وشعرت بعدم الأمان وانعزلت عن الآخرين طوال حياتها بسبب جلدها المتجعد.

والتقت الفتاة الجمهور للمرة الأولى اليوم بعد خضوعها للعملية، التي أجرتها في أواخر الشهر الماضي واستغرقت سبع ساعاتٍ ونصف، وفقاً لما ذكره الأطباء.

وقال الجراحون من مستشفى شنيانغ صن لاين للجراحة التجميلية إن الفتاة شياو فنغ مصابةٌ بمرض البروجيريا، وهي حالةٌ وراثيةٌ نادرة تحدث فيما يقدر بنحو واحدٍ من بين ثمانية ملايين ولادة حية وتتسبب في تقدم عمر الشخص في وقتٍ مبكرٍ من عمره.

وفي حالة الفتاة شياو فنغ، أثرت الحالة على بشرتها فقط، وليس على أعضائها لحسن حظها، كما صرح متحدثٌ باسم المستشفى لصحيفة MailOnline.

يذكر أن والدة شياو فنغ لديها نفس الحالة أيضاً ما يشير إلى أنها قد تكون وراثية. وكانت الفتاة المراهقة قادرةً على تلقي العلاج الطبي بعد أن جمع غرباءٌ أجانب في جمعية خيرية أكثر من 20000 جنيه إسترليني لتغطية فواتيرها الطبية.

كما تم إجراء العملية الجراحية بتاريخ 29 ديسمبر وحضرها 10 جراحين وثلاثة أطباء تخدير وخمس ممرضات، بحسب ما ذكرته المستشفى.

وقالت الدكتورة شي لينجزي، رئيس المستشفى، إن الجراحين أزالوا الجلد الزائد الذي يبلغ سمكه سبعة سنتيمترات من شياو فنغ كما أنهم أعادوا تغيير شكل الأنف والحاجبين والفم.

وأضافت الدكتورة شي أن المستشفى قد ألغى في نهاية المطاف جميع الفواتير الطبية لشياو فنغ، والتي بلغ مجموعها 56000 جنيه إسترليني، لأن الإدارة أرادتها أن تستخدم الأموال التي جمعها الجمهور في شفائها ودراساتها المستقبلية.

وبمظهرٍ جديد، تم تقديم شياو فنغ للجمهور من قبل المستشفى في مؤتمرٍ صحفيٍ في شنيانغ، عاصمة مقاطعة لياونينغ الصينية.

وتابعت الدكتورة شي: أن الطبيب لم يسمح لشياو فنغ بالنظر إلى المرآة منذ خضوعها للعملية، ولم تتمكن الفتاة من احتواء دموعها بعد رؤية نفسها الجديدة لأول مرة في الحدث.

وشوهدت المراهقة وهي تعانق والديها وتبكي على خشبة المسرح أمام الكاميرات. وقال وانغ هونغ ده، والد الفتاة شياو فنغ: " اليوم هو أسعد أيام ابنتي، وفي الليلة التي تلت جراحة شياو فنغ كانت الليلة التي استطعت فيها أن أنام مرتاحاً لأني كنت أعتقد أن الأطباء يمكنهم علاج حالة ابنتي ومساعدتها على العيش والدراسة بسعادةٍ في المستقبل".

وُلدت الفتاة شياو فنغ ضمن عائلةِ فقيرة في مقاطعة خهشان بمدينة جينتشو بمقاطعة لياونينغ شمال شرق الصين. وقبل الجراحة، لم تجرؤ أبداً على أخذ صورةٍ شخصيةٍ واحدة ولم يكن لديها أي أصدقاء.

وقالت شياو فنغ: " لم يكن أي أحد يريد أن يلعب معي، وكان الحمام فقط هم أصدقائي لأنهم لن يكرهونني أو يظنون أنني قبيحة".

وقال والدها، إن جلدها بدأ يتدلى في جميع أنحاء جسدها عندما كان عمرها حوالي عام، وتفاقمت الحالة مع تقدمها في السن، وبعد تخرجها من مدرستها المتوسطة في وقتٍ سابق من هذا العام، اختارت شياو فنغ أن توقف تعليمها وتتعلم في المنزل لأنها كانت خائفةً من مقابلة أصدقاء وزملاء جدد.

 وأضافت الفتاة: " عمري 15 عاماً، لكن لديّ وجهٌ عمره 60 عاماً". توصف الفتاة بأنها فتاةٌ هادئة ولطيفة، وهي تحب وضع الماكياج على وجهها، ولكن فقط عندما لا يكون هناك أحد في الجوار.

وأضاف والدها لوكالة شينخوا للأنباء إنه كلما ذهبت إلى المدينة مع والدتها، كان الناس يحيطون بها وينظرون إليها وينتقدونها.

 وتابع: "عندما كانت في مدرستها الابتدائية، كانت تخجل كثيراً ويتم التنمر عليها في كثير من الأحيان بسبب شكلها من قبل زملائها ".

والجدير بالذكر أن المستشفى وافق على الفور على إعطاء المراهقة خصماً بنسبة 70٪ للجراحة.

 ولمساعدة شياو فنغ على تغطية الفواتير الطبية، قام السيد قوه، مدير نقاب صناعات الصين، بتنظيم حدٍث خيريٍ على مستوى المدينة للفتاة في 7 ديسمبر، حيث أحضر شياو فنغ وعائلتها إلى الشوارع والشركات في شنيانغ لجمع التبرعات. وتبرع الجمهور بأكثر من 40،000 يوان (4290 جنيه إسترليني) في اليوم.

وشارك أكثر من 1000 لاعب في شنيانغ في ماراثون خيري نظمه السيد قوه لإظهار دعمهم وتشجيعهم للمراهقة، حيث ارتفع عدد التبرعات بفضل المتسابقين لأكثر من 150000 يوان (16،000 جنيه إسترليني) خلال المارثون وحده.

النهضة نيوز